الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

رواية مظلومه

انت في الصفحة 7 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


بهذه الطريقة
قام خالد وقال لسيف هنأجل بقية الكلام بعدين على متهدوا شوية وعلى ما الانسة نيرمين  تريح اعصابها واضح انها متوترة حبتين تقدرى تروحى انتى يا انسة نيرمين 
خرجت نيرمين  ومازالت الدموع محپوسة فى عينيها وما ان خرجت وقابلتها دادة فاطمة فلاحظت عليها الحزن وصوتها المخڼوق
دادةمالك يا نيرمين 

نيرمين  بصوت مخڼوقمافيش يا دادة
دادةحد ضايقك بحاجة
نيرمين  لا ابدا انا بس حاسة بارهاق وعايزة اطلع انام
دادةماشى يا حبيبتى حتى شكلك مرهق خالص
نيرمين  عن اذنك يا دادة
وما ان وصلت غرفتها وقفلت عليها الباب حتى القت نفسها على السرير واجهشت فى البكاء الشديد
اما خالد فاستأذن من سيف  وطلب منه ان يهدأ والا يتهور فى التعامل مع نيرمين  لانه يرى ان اسلوب سيف  غير مجدى ومستفز وجارح للغاية ولابد ان يتروى قبل اى رد فعل له
خالدمكنش لازم تحضر معايا وانا بسالها انت عقدت الموضوع كده
سيف  انا مقصدتش اجرحها بس هى اللى مش مديانا فرصة نساعدها
خالدياريت بس تخفف من اسلوبك معاها علشان نديلها الامان وتقدر تحكيلنا على اى حاجة تعرفها 
سيف  اوك حاضر
وانصرف خالد فيما دخل سيف  حمام حجرة نومه ووضع راسه تحت صنبور الماء ثم رفع راسه وقطرات الماء تسيل على وجهه وهو ينظر فى المرآة التى تعلو الصنبور وهو يستنكر ما فعله اليوم كانه يلوم نفسه
ظلت نيرمين  فى حجرتها منذ ان صعدتها ومازالت مستلقاه على السرير لم تتحرك من مكانها ومن كثرة بكائها اغلقت عينيها ثم اخذت تذهب فى نومها تدريجيا حتى نامت
بدأت بعض الافكار تراودها فى نومها وبدأت تعقد حاجبيها وهى نائمة كأنها ترى شيئا مزعجا لقد بدأ عقلها الباطن يحدثها ببعض مما تهرب منه كانت تجرى فى الغابة وهى لا تكاد تتنفس من كثرة الجرى انهم ورائها الثلاثة الذين كادوا يمسكوا بها ثم انتقل العقل الى المشهد الذى وقعت فيه على الارض وهم يقتربون منها وهم يتطوحون ويضحكون كان وجه نيرمين  يتصبب عرقا مما كانت تراه وتوقف الکابوس او بمعنى اصح حديث عقلها الى هذا الحد وهبت من نومها مڤزوعة وهى تنهج وهى لا تكاد تصدق ما راته هل هذا حقيقى ام مجرد كابوس
ولكنها تشعر بكل ما راته وكانه حدث بالفعل بدأت نيرمين  تفكر هل ما راته نتيجة السؤال الذى طرحه عليها المقدم خالد
ونتيجة توضيح سيف  لهذا السؤال بطريقته الچارحة لقد امسكت راسها من كثرة التفكير وهى تشعر پاختناق وتهرب من ذاكرتها انها تخشى ان يكون هذا هو ما حدث بالفعل ماذا لو كان كلامهم صحيح هل ستستطيع ان تعيش اذا تذكرت ما حدث لها واتضح ان هذا هو ماتعرضت له وما نظرة المجتمع لها عند ذلك
هذه الاسباب كلها هى ما دفعت نيرمين  لرفض الحل الاخير الذى عرضه عليها المقدم خالد وهو نشر صورتها فى الجرائد ليتعرف عليها اى احد يستطيع ان يجيب عن الاسئلة التى لاتجد لها اجابةكانت ستقبل بهذا الحل ان لم يدخلوا 
ولكن هل الهروب هو الحل بالطبع لا
كل هذا هو ما كانت نيرمين  تحدث به نفسها وهى تجلس على سريرها وهى تلف زراعيها حول ركبتيها مطأطئة راسها على ركبتيها فى حزن شديد
مرت عدة ساعات منذ ان صعدت غرفتها وعندما جاء ميعاد العشاء وطرقت دادة فاطمة الباب اغمضت نيرمين  عينيها كانها نائمة انها لا تريد الخروج من غرفتها ولا تريد تناول الطعام ولا تريد ان ترى احدا وبالاخص سيف 
لانه يذكرها بما تحاول الهروب منه
فتحت دادة فاطمة الباب برفق ونظرت من خلفه فرات نيرمين  نائمة فلم ترد ان توقظها ارادت ان تجعلها ترتاح من الارهاق الذى بدا عليها
جلست دادة فاطمة بجانب سيف  على طاولة الطعام بينما نظر سيف  الى الكرسى الذى كانت تجلس عليه نيرمين  بطرف خفى ويدفعه فضوله ليعرف لماذا لم تجلس نيرمين  معهم اليوم على الطاولة ولكن كبرياءه منعه من ذلك فظل ياكل بهدوء منتظرا دادة فاطمة ان تخبره ولكن دادة فاطمة لم تفعل ذلك
وبعدما اوشكوا على الانتهاء من الطعام نظرت دادة فاطمة الى سيف  وسالته
دادةمقولتليش وصلتوا لايه مع صاحبك النهاردة
سيف موصلناش لحاجة
دادةيعنى ايهاومال الفترة اللى قعدتوها دى كنتوا بتعملوا اي
سيف  كان بيسالها شوية اسئلة لكن معرفناش ولا اجابة منها
دادة اصلها خرجت من عندكوا وشها متغير اوى وكان باين عليها التعب وسالتها حد ضايقك بحاجة قالتلى لا بس انا مرهقة شوية
حتى طلعت اندهلها عشان العشا لقيتها نايمة وباين عليها الارهاق خالص
سيف  وهو ينظر فى طبقهكان لازم تصحيها علشان تاكل مينفعش تنام من غير متتعشا ويمكن الارهاق ده من قلة الاكل
لم تكن تتوقع دادة فاطمة هذا الكلام من سيف  بعدما كان يحثها على تجنب وجود نيرمين  فى مكان موجود فيه الان يقول هذا الكلام لم تظهر دادة فاطمة اندهاشها حتى لا تتغير نبرة سيف  فى الكلام واسترسلت كانها لم تاخذ بالها من كلامه
دادةبصراحة صعبت عليا قولت اسيبها تنام ولما تصحى هبقى اخلى رقية تطلعلها الاكل لاوضتها
انتهى سيف  من الطعام وقام وهو يقولخالد هييجى كمان يومين علشان نشوف هنعمل ايه عرفيها لو هى مش مستعدة أأجل مجيئه شوية علشان تبقى نفسيتها مستعدة للمقابلة
دادة فاطمة تنظر باندهاش تداركها سيف  خالد هو اللى طلب منى اقولها كده ثم استدار ليذهب مكتبه
دادة فاطمة تنظر اليه وهو ذاهب وهى تفكر فى التغيير الذى فى نبرة كلامه عن نيرمين  ترى هل هذا شئ عادى ام ان شيئا ما قد تغير بالفعل داخل سيف  تجاه نيرمين 
لم ترد دادة فاطمة ان تعطى الموضوع اكبر من حجمه وقالت فى نفسهاربنا يهديك يا سيف 
ظلت نيرمين  فى حجرتها لم تنزل منها ايضا فى اليوم الثانى وارادت دادة فاطمة ان تسالها عن السبب كانت تبرر بانها تشعر بالتعب والارهاق ولا تريد الخروج من غرفتها وكان الاكل الذى يذهب اليها يرجع كما هو لم تتناول شيئا منذ يوم وليلتين
احتارت دادة فاطمة فى امرها اما سيف  فلم يرد ان يظهر اهتماما بالامر امام دادة فاطمة ولكن بداخله كان يتمنى ان يعرف السبب هل هذا لانها ما زالت تتذكر ماقاله لها ولا تريد ان تجلس معه فى مكان واحد كان هذا يجول بخاطر سيف  الذى تعجب من نفسه قائلاانت مدى الموضوع اكبر من حجمه ليهيهمك فى ايه زعلت ولا مزعلتش من امتى وانت بتفكر بالطريقة دى
ثم رد على نفسهبس انا جرحتها اوى واسلوبى معاها كان جارح واى حد مكانها كان هيعمل كده
وهنا اوقف نفسه عن تلك الافكار قائلا لالالالا سيبك من الموضوع ده متفكرش فيها زعلت ولا مزعلتش انت اتاسفتلها وخلاص انت كده عملت اللى عليك
واخيرا خرجت نيرمين  من حبستها ولكن وجهها الباسم قد رسم عليه الحزن ولونها اصفر راتها زينب بهذه الحالة وهى فى طريقها للجنينة
زينبمالك يا نيرمين  هانم
نيرمين هااا لا مافيش عايزة حاجة يا زينب
زينب انتى هتخرجى 
نيرمين  هتمشى شوية فى الجنينة علشان مخڼوقة شوية
ثم خرجت نيرمين  الى الجنينة ويبدو عليها السرحان
تعجبت زينب من امرها فليست كعادتها ولكن قالت ربما كانت مرهقة او تعبانة
كان سيف  واقفا امام نافذة المكتب وهم بالجلوس ولكنه لمح نيرمين  تسير فى الحديقة ببطء ويبدوا عليها السرحان الشديد
ظل يراقبها الى ان جلست على الاستراحة الموجودة بالحديقة التى تظلها مظلة عليها ورود متسلقة على حوافها وقد غطت هذه الورود المظلة من الاعلى
وظلت هكذا لفترة بسيطة وهى تنظر امامها تفكر ولا تتحرك حتى تعجب سيف  من حالها
فكر فى نفسه قليلا محدثا نفسه ان يخرج اليها ليعتذر عن اهانته لها وهم بالخروج ولكنه اوقف نفسه على اخر لحظة وقال
سيف  جرى ايه ايه انت بتعمله ده اهدى شوية انت بتتلكك علشان تكلمها
وبينما هو يحدث نفسه لاحظها تغادر الاستراحة الى اين ستذهب محدثا نفسه
جلس على مكتبه وهو يدلك وجهه بيديه ثم وضعهما تحت ذقنه مستنكرا ما تحدثه به نفسه
طرق باب المكتب
سيف  ادخل
فتح الباب واذا هى نيرمين  تدخل ببطء وعليها علامات الحزن مرسومة على وجهها
اندهش سيف  من قدومها لم يكن يتوقع انها هى 
نيرمين  بصوت هادئانا موافقة
سيف  وهو لا يفهم ما تقصده على ايه
نيرمين  على نشر صورى فى الجرايد
سيف  انتى متاكدة ان ده مش هيضايقك
نيرمين كنت غلطانة لما رفضت كان عندكوا حق فعلا هو ده الحل الوحيد
ممكن تعرف المقدم خالد انى وافقت عن اذنك
ثم استدارت لتخرج بادرها سيف طب ممكن اعرف انتى رفضتى فى الاول ليه
اوقف نيرمين  هذا السؤال فتسمرت فى مكانها ثم التفتت وقالت بصوت منخفض حزين وده يهم فى ايه
سيف  لو مضايقك السؤال بلاش تجاوبى
نيرمين  بصوت مخټنق بعض الشئلو كنتوا طلبتوا منى الحل ده قبل متسألونى السؤال الاخير كنت وافقت على طول
ثم استدارت وفتحت الباب وخرجت
ثم جلس واخذ يربط بين السؤال وبين رفضها لنشر صورها فى الجرائد ولكنه لم يفهم ما تقصده
فتح الباب ربما يجدها لم تصعد غرفتها بعد ولكنه لم يجدهها
ولاول مرة حدثته نفسه بان يصعد لغرفتها ويطلب منها ان يتكلم معها قليلا
تردد كثيرا قبل ان يفعل ذلك ولكنه برر ذلك بانه يريد ان يصلح ما افسده بكلامه القاسى وطريقته الچارحة ويريد ايضا ان يفهم ماذا كانت تقصد
وقف امام غرفتها مترددا فى طرق الباب
ثم طرقه بهدوء اخيرا 
نيرمين  بصوت هادئادخلى يا دادة
سيف  دون ان يفتح الباب عاوز اتكلم معاكى
انتفضت نيرمين  من مكانها غيرمصدقة اذنها هل فعلا ما سمعته حقيقة معقول هذا سيف  
وقفت امام المرآة بسرعة وسوت ملابسها ومسحت دموعها ثم فتحت الباب ببطء لتجد سيف  يقف جانبا طالبا منها ان يتكلم معها قليلا فى مكتبه ثم انصرف
تعجبت نيرمين  يا ترى ماذا يريد منها 
لقد اقلقها كثيرا
ذهبت نيرمين  الى مكتب سيف  
طلب سيف  من زينب ان تصنع لهما القهوة 
وهنا امسك سيف  بقلمه وهو يخطط خطوطا عشوائية وهو يتكلمانا فكرت فى اللى انتى قولتيه بس انا مفهمتش تقصدى ايه ممكن اعرف كنتى تقصدى ايهوايه علاقة سؤالنا برفضك للحل اللى عرضناه عليكى
احست نيرمين  بالخجل ونظرت فى الارض ولم تنطق
سيف انا مش قصدى احرجك والله بس بجد مش فاهم
نيرمين  بخجل شديد انت ليه مش
مصدق انى فقدت ذاكرتى و مش فاكرة اى حاجة عن نفسى اسلوبك معايا كان فى منتهى القسۏة واتهامك ليها كان 
وجعتنى اوى انا مخطرش على بالى لحظة ان ممكن فعلا يكون حصلى كده ومن ساعة ماسألتونى السؤال ده وانا بشوف كوابيس بقوم من النوم مڤزوعة وخلتونى اخاڤ افكر فى اللى فات واحاول اتذكره ليكون اللى قولتوه صح
كان سيف  يستمع باهتمام وبحزن شديد
اكملت نيرمين  حتى لو كلامك صح انا ذنبى ايه انت شوفتنى اول ما وصلت هنا كانت حالتى عاملة ازاى انت اللى تقدر تحكم وتقول ايه اللى انا
 

انت في الصفحة 7 من 118 صفحات