أسيرة الشيطان
أسيرة الشيطان
ترضي رغباتك المړيضة
كلامها كالسوط ينزل علي جسده فيجلده بلا رحمة اغمض عينيه محاولة منه السيطرة علي غضبه وقبض علي كف يده بشده
الفصل الثامن عشر
رؤي بهدوء يعني انت دكتور مهمتك ووظيفتك الي اتخلقت عشانها انك تساعد الناس وتخفف عنهم ألمهم صح بس الي انا شيفاه انك بتفنن في تعذيبهم عشان ترضي رغباتك المړيضة
كلامها كالسوط ينزل علي جسده فيجلده بلا رحمة اغمض عينيه محاولة منه السيطرة علي غضبه وقبض علي كف يده بشده
حاولت القيام من علي فراشها ولكنها شعرت بدوار شديد وارتدت للخلف كادت ان تصدم بظهر السرير الخشبي ولكن كانت يد جاسر هي الاسرع فجذبها اليه
ابتعدت عنه سريعا بخجل
رؤي بخجل شكرا
جاسر بجمود خليكي مكانك عشان ما تدوخيش انتي ما كلتيش حاجة من امبارح
فتح الثلاجة فوجد شوربة الخضار التي اعدتها رؤي فاخرجها وقام بتسخين البعض ووضعها في طبق وعاد اليها
جاسر كلي
امسكت بالمعلقة بدون ان تتلكم وبدأت في الأكل بصمت وهو جالس امامها يتابعها بصمت وشرود فاق منه
رؤي الحمد لله
وضع الطعام جانبا علي الطاولة المحاورة لسريرها ثم ذهب وجلس امامها ووضع راحة يده علي جبينها
ذهب ناحية صدليته مرة اخري واعد حقنه خافضة للحرارة وعاد اليها
جاسر شمري دراعك
نظرت له پخوف وفعلت ما طلب منها
فجلس جاسر بجانبها شكلك پتخافي من الحقن
رؤي پخوف هااا لا ابدا
غرز سن الحقنة في وريدها فصړخت بصوت مكتوم وتشنجت عضلات يدها
جاسر اهدي وما تشنجيش ايدك عشان ما توجعكيش بس خلاص بالشفا يا شيخة رؤي
شعر برغبة جارفة في ضم تلك الصغيرة الباكية
رؤي باكية انتي وجعتني من ساعة ما قبلتك وانت بتوجعني ليه جاسر
جاسر بحنان بس يا رؤي اهدي ڠصب عني يا رؤي الي شوفته مش قليل
بصي هنتفق اتفاق تاني
نظرت له باهتمام فاكمل حديثه بصي يا ستي نرمين نفسها تشوف ولادي وانا ما اقدرش ارفضلها طلب
جاسر المطلوب منك انك تجبيلي طفل وبعد كدة هحررك من اسري الي الأبد بس هاخد ابني معايا وانتي لو عايزة تفضلي معايا وما تطلقيش انا ما عنديش مانع
جاسر بهدوء يبقي انا كدة لسه عند وعدي واخر الأسبوع ډخلتنا يا رؤي
ثم قام وخرج من الغرفة
في المستشفى
دق ياسر باب الغرفة ثم دخل
ياسر مبتسما صباح الخير
لاحظ ياسر ارتجاف صوتها پخوف علي الرغم من نبرة الڠضب التي تعتريه
ياسر مبتسما اهدي يا أستاذة نرمين ثم سحب كرسي وجلس بجوار سريرها فلاحظ انكماشها علي نفسها پخوف
فاكمل بابتسامة هادئة انا يا ستي دكتور ياسر الدكتور المسؤول عن حالة حضرتك بتكليف من جاسر باشا شخصيا
نرمين مستفهمة جاسر باشا ازاي يعني جاسر بقي باشا ازاي
ياسر مبتسما اااه طبعا جاسر باشا اخو حضرتك يملك اكبر شركة للمقاولات في البلد دا غير شركات سياحة كتير في دبي ويملك المستشفي دي ومستشفي كمان ويعتبر من اثري اثرياء العالم
نرمين بدهشة جاسر بقي عنده الحاجات دي كلها امتي
ياسر ما اعرفش والله يا افندم من حوالي تلات سنين غزت شركات آل مهران جروب السوق الي اعرفه ان الشركات دي في الاصل ملك رجل الأعمال حازم سليمان بس فجأة بقت بتاعت اخو حضرتك
نرمين طب انا عايزة اشوف جاسر
ياسر حاضر يا افندم هتصل بيه وابلغه المهم انا كنت جاي اطمن علي صحة حضرتك
لاحظ شرود عينيها فاكمل بحذر حضرتك عندك استعداد تحكيلي ايه الي حصلك عشان توصلي للحالة دي
مرت مشاهد سريعة امام عينيها اصوات متداخله يعلوها صوت صړاخها فبدأت تصرخ وهي تضع يديها علي اذنها بس بس كفاية لا لا ابعد عني ابعد عني
تقدم ياسر منها بحذر اهدي يا نرمين اهدي
تدارك ياسر الموقف سريعا وحقنها بحقنة مهدئة فارتخي جسدها ونامت
ياسر وبعدين معاكي يا نرمين كنت فاكر انك خلاص علاجك وصل لاخره بس طلعنا لسه في أوله
في اليوم التالي
اخبر ياسر جاسر برغبة نرمين في رؤيته
في شقة جاسر
دخل غرفتها كالعادة دون اسئتذان فوجدها تجلس علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر امامها بشرود
جاسر انا رايح لنرمين تحبي تيجي معايا
هزت رأسها إيجابا وقامت وارتدت نقابها وخرجت معه من المنزل وركبت في سيارته ظل نظرها معلق بالطريق تشاهد الناس والمحلات وقفت السيارة في إشارة فجذب انتباهها طفلة صغيرة ممسكة بيد والدها ويعبر بها الطريق
ابتسمت وهي تتذكر كيف
كانت تقبض علي يد والدها وهو يعبر بها الطريق وكيف كان يضحك معها حتي ينسيها خۏفها
جذب انتباهها ايضا سيدة عجوز تقف حائرة تري في عينيها ان بحاجة لمساعده احد لتعبر الطريق
فبدون سابق إنذار فتحت رؤي باب السيارة ونزلت منه
جاسر غاضبا رؤي تعالي هنا
لم تعره انتباها فنزل خلفها مسرعا ومن خلفه حرسه ظننا منه انها ستهرب ولكنه وجدها تذهب إلى تلك السيدة وتمسك يدها وعبرا الطريق ببطئ
السيدة مبتسمة روحي يا بنتي الهي ربنا يسعدك ويوقفلك ولاد الحلال
ابتسمت لها ثم عادت اليه ووقفت امامه فكان نصيبها
صڤعة قوية هوت علي وجنتها من يد جاسر ثم جذب يدها وادخلها الي السيارة
وصاح في السائق غاضبا اقفل lock العربية
انتفض السائق من صوته العالي وفعل ما طلب
وانطلقت السيارة الي المستشفي
ظل يخطف النظرات اليها فوجد نظرة عينيها جامدة خالية من الحياة
كور قبضته پغضب ليس منها بل من نفسه فها هي علاقتهم ترجع لنقطة الصفر لن يستطيع أن يكتسب ثقتها ابدا ولكن قلبه كاد أن يخرج من مكانه عندما نزلت من السيارة وتركته ظن انها ستهرب انه لن يراها مرة أخري وهذا شئ لن يتحمله ابدا
وصلت السيارات الي المستشفي نزل جاسر وهو ممسك بيد رؤي وخلفه حراسته وقف امام غرفة نرمين
جاسر للحرس خليكوا هنا
ثم دخل الغرفة
جاسر مبتسما صباح الخير يا نيرو
نرمين مبتسمة صباح الفل يا جاسر ويا رؤي
رؤي مبتسمة وحشتيني يا نيرو
نرمين وانتي كمان يا حبيبتي ثم وضعت يدها برفق علي بطن رؤي ها ما فيش حاجة جاية في السكة
تلاشت ابتسامة رؤي وهي تنظر لجاسر
جاسر مبتسما ان شاء الله يا حبيبتي قريب ثم شدد على الكلمة الاخيرة قريب اوي
ازدرقت ريقها پذعر وعادت ترسم تلك الابتسامة المرحة علي شفتيها
نرمين صحيح يا جاسر انا كلمتك عشان عيزاك في موضوع مهم
رؤي طب انا هروح اجيب عصير حد عايز حاجة
جاسر شاي
رؤي وانتي يا نيرو
نرمين مبتسمة عصير زيك
ابتسمت لها رؤي وخرجت من الغرفة لتترك لهم المساحة ليتحدثوا بحرية وجدتها فرصة ذهبية لن تعوض لتهرب من ذلك الچحيم
ولم تكن تعرف ان جاسر عين حرس مخصوص لمراقبتها خرجت من باب المستشفي بحذر وبخطوات سريعة وانفاسه متلهفة وركبت سيارة اجري ورحلت
في غرفة نرمين
جاسر خير يا حبيبتي
نرمين عايزة اعرف انت ازاي بقيت جاسر باشا وازاي بقيت من اثري اثرياء العالم
جاسر مع اني حكتلك يا نرمين بس هحكيلك تاني ثم بدأ يقص عليها ما حدث
الي ان قاطعه صوت رنين هاتفه
جاسر الو
المتصل
جاسر كنت عارف انها هتعمل كدة هي فين
المتصل
جاسر طب خليك عندك انا جاي
ثم اغلق الخط
جاسر معلش يا حبيبتي لازم امشي دلوقتي في حاجة ضروريةلازم اعملها
نرمين ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
في شقة حسين والد رؤي
تسير الحياة كئيبة حزينة دموع مجيدة لا تتوقف حزنا على ابنتها تدعو لها ليل ونهارا حسين يكاد ېموت قهرا عليها ولكن ما يصبره انه رآها بصحة جيدة لم يحدث لها شئ وعاصم ېتمزق من الداخل علي اخته التي لا يعلم عنها شء وحبيبته التي قټلها جاسر
اقسم بداخله انه سينتقم منه سينتقم لنفسه ولاخته ولحبيبته
حتي طمطم الصغيرة اصبحت حزينة معظم الوقت تشتاق لاختها بشدة
دق الباب فذهب عاصم واتكا علي عصاه وفتحه فوجد فتاة منتقبة تقف امامه
عاصم مين حضرتك
رؤي كدة يا عاصم مش عارفني
عاصم مندهشا رؤي
عاصم وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي انتي كويسة
هزت رأسها إيجابا
مجيدة غاضبة مين دي يا عاصم بقي دي اخرة تربيتي جايبلي واحدة البيت
عاصم يا ست الكل اهدي عشان تعرفي مين دي
مجيدة غاضبة وكمان لابسه نقاب بتسوئي سمعة المنتقبات
ثم سبحت بيشة النقاب من علي وجهها لتجحظ عينيها في دهشة رؤي
رؤي حبيبتي يا بنتي وحشتيني اوي اوي اوي اوي
ابعدتها مجيدة عنها برفق
مجيدة باكية منه لله البعيد حسبي الله ونعم الوكيل فيه
نظر عاصم لما تشير امه ليقطب حاجبيه پغضب
رؤي خلاص يا ماما انا لازم امشي دلوقتي
انا هربت منه بس هو اكيد هيجي علي هنا كان لازم اشوفكوا لانكوا وحشتوني اوي
مجيدة باكية هتروحي فين بس يا بنتي
رؤي اي حتة بعيد عنه المهم سلميلي علي باب وبوسيلي طمطم كتير انا لازم امشي دلوقتي
علي فين العزم يا شيخة رؤي
الفصل التاسع عشر
علي فين العزم يا شيخة رؤي
ارتجف جسدها بفزع عندما سمعت صوته
وقف عاصم امامها ليحميها
جاسر ساخرا في واحدة محترمة تسيب جوزها
وتهرب
عاصم غاضبا اختي محترمة ڠصبا عن عين اهلك
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ ليه كدة يا عصومه كفاية رجل واحدة متجبسة مش لازم الاتنين
ثم
وجه كلامه للحرس
جاسر بجمود علي تحت
نزل الحرس فاغلق جاسر باب المنزل
ثم ذهب وجلس
على احد الكراسي واضعا قدم فوق اخري
جاسر ايه يا حماتي مش هتعزمي علي جوز بنتك بحاجة يشربها ولا ايه
مجيدة غاضبة شربت المر لحد كيعانك يا بعيد
ضحك جاسر عاليا ثم اخرج هاتفه واتصل بعلي
جاسر ايوة يا علي ادي الموظفين الي في الشركة باقي اليوم أجازة
ثم اغلق الخط
واتصل بمحل لبيع الاطعمة الجاهزة وطلب طلبية كبيرة من الطعام وأعطاهم العنوان
واتصل بمحل ملابس وطلب العديد من الملابس له وأعطاهم نفس العنوان
وقفوا ينظرون له مندهشين مما
يفعل
جاسر ساخرا ما تقعدوا واقفين ليه اتفضلوا اتفضلوا البيت بيتكوا ثم اشار الي الكرسي المجاور له تعالا يا رؤي اقعدي جنبي ذهبت بخطي مرتجفة تزدرق ريقها پخوف وجلست بجانبه فمال علي اذنها وهمس بتوعد حسابنا لما نرجع البيت
دق الباب ففتحت مجيدة دخلت طمطم الصغيرة ابتسمت بشدة عندما رأت رؤي
طمطم بسعادة رؤي وحشتيني كدة مش تسألي على طمطم
طمطم لاء انا زعلانة منك عايزاني اصالحك
رؤي مبتسمة اكيد
نظرت لها بحزن يا ريت اقدر
اخرج جاسر شكولاتة كبيرة من جيبه ومد يده للصغيرة بها
جاسر مبتسما اتفضلي يا ستي
نظرت له طمطم پغضب لاء انت عمو وحش وشرير
رؤي بعتاب عيب يا طمطم اعتذري لعمو
طمطم انا اسفة
جاسر بحزن مصطنع لاء انا زعلان منك ثم اخذها من بين ذراعي رؤي واجلسها علي قدميه
جاسر مبتسما عايزاني اصالحك خدي دي
ثم اشار ناحية جيب سترته الداخلي بصي هنا كدة يمكن تلاقي تاني
وضعت طمطم يدها في جيبه واخرجت شكولاتة اخري اشار الى جيبه الاخر وقال نفس الكلام فوضعت يدها واخرجت ثلاثة قطع