الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جراح بقلم سارة

رواية جراح بقلم سارة

انت في الصفحة 37 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


ليلي و هي تقول بذهول
عمو محسن!
كل فرد الآن كشف أوراقه أصبح الأمر كما يقولون اللعب
على المكشوف!!
ا محسن و وقف أمامها مبتسما و قال
مكنتيش تتوقعي صح و لا انا بصراحة في يوم من الأيام تخيلت انك ممكن تعرفي لكن هنقول اية بقى جوزك اللي لينا فاضطريت اخطفك عشان اعرف اجيبه كنتي فاكرة أن احنا هبل لدرجة ان احنا هنبلع حوار مۏت فارس المفاجئ دة دي تمثيلية اتهرست خمسمية مرة!!

ارتعشت و هي تقول
أنا مش فاهمة حاجة انت انت اية علاقتك بتجارة الأء و ازاي حسام لسة عايش!!
قهقه محسن و هو يجلس علي إحدي المقاعد قائلا
بصي هبدأ بالسهل لأن شكلك مصډومة و مش مستوعبة 
صمتت لتسمع ما سيقول و هي تحاول أن تستجمع شتات عقلها ليردف هو
اكيد مكنش ينفع اسيب حسام يتعدملأن كل المحامين اللي جبتهم أجمعوا أن قضيته صعبة جدا خليت واحد من رجالتي جوة السچن يفهمه انه انا اللي بعته عشان يساعده يهرب و خليته يضرب حسام بالسکينة و بالتالي نقلوا حسام المستشفي و الإصابة مكنتش خطېرة و بالرشوة الدكتور وافق انه يحط چثة مكان حسام و يعلن ۏفاته و حسام سافر علي هنا من غير ما حد ما يحس بأي حاجة!!
ثقلت أنفاسها و هي تحرك عينيها بينه و بين حسام الذي ينظر لها پجنون أفزعها 
أما بقي إية علي بتجارة الأعء فأحب أعرفك بنفسي انا جون رئيس الماڤيا!!
أغمضت عينيها و هي تهز رأسها عدة مرات محاولة إستيعاب ما يقول فأكمل هو قائلا
انتي عارفة انا اعرفك انتي و فارس من قبل ما اعرف نور كنت متابعكم من زمان أو بالمعني الأصح متابع فارس من زمان طبيعي يعني أكبر جراح في ألمانيا هيفدني كتير في الشغل بس هو كانت راسه ناشفة جدا حاولت معاه كتير اووي و معرفتش اوصل لحاجة لحد ما اتجوزك و عرفت ان انتي نقطة ضعفه اللي هنعرف نوصله بيها خليت حسام يعمل شركة في نفس مجال شركة ابوكي و يحاربه عشان يوقعه لأن لو ابوكي وقع انتي هتبعدي عن فارس لأنك هتبقي متخيلة انك السبب في مۏت ابوكي و في نفس الوقت الحظ ساعدني لما نور جاتلي العيادة عشان تتعالج و بردو خططت مع حسام أنه يوقعها عشان نسيطر علي فارس من كل حتة بس هو ما استسلمش فاضطرينا ننفذ تهديدنا ليه و خطفنا ابوكي و ماټ في أيدينا و قد كان و توقعاتنا طلعت صح و انتي بعدتي عن فارس اسكت انا بقي لا طبعا اضغط عليه اكتر و اكتر و اخطفه عشان أجبره يوافق علي عرضي بس هو مش بيوافق قوم انا اية بقي افكر و اخطط و اخلي واحد من زمايله ينقذه و يساعده يهرب برة ألمانيا عشان فارس يثق فيه و كمان رميت في طريقه بنت لبنانيه لينا أكيد انتي عرفاها اوهمته انها بتحبه و هو يا
عيني كان مصډوم من قضية الخلع اللي انتي رفعتيها عليه و محتاج حنين يحتويه فبقت لينا لدرجة أنها نزلت معاه مصر و بقت بتبلغنا بتفاصيله اول بأول حتي هي اللي قالتلنا أن هو عايش مش مېت مش هكدب عليكي هو كان لسة علي صلة بيها حتي بعد ما رجعلك و هو اللي بلغها انه عايش 
المهم خلينا في موضوعنا لما نزل مصر انا برضو اللي عرفته أن بنته لسة عايشه و هددته بيها و بيكي و طبعا هو المرة دي خاف من تهديدنا و اضطر يوافق بس طلع غبي و بلغ وكيل النيابة بكل حاجة و عملوا الخطة الفاشلة بتاعة مۏته دي عشان
يضحكوا علينا بس برضو فارس طلع غبي و بلغ لينا انه عايش و هي بلغتنا و هنا بقا كان دورنا نخطفك عشان نجيبه لأنه لازم يتعاقب علي غبائه قبل أي حاجة 
صمتت و هي تحلل حديثه في عقلها و قالت بذهول
ازاي و التسجيل اللي انت كنت بتهزق حسام فيه علي اللي عملوا مع نور دة مازن سمعهولي 
أشعل و هو يقول بابتسامة شيطانية
كنت عارف انهم هيراقبوا حسام فكان لازم اعمل الشويتين دول 
طيب و ما قبضوش عليه ليه طالما كانوا عارفين مكانه!
تساءلت ليلي بحيرة ليقول هو
لأنهم كانوا عايزين ياخدوا
اعتراف مني الأول عن طريق حسام أن انا رئيس الماڤيا لأنهم كانوا بيراقبوني في الفترة الآخيرة بس مكنوش يعرفوا أن انا فاهم هما بيعملوا اية و عارف تحركاتهم و كنت أسرع منهم و صفيت املاكي كلها و هربت برة مصر قبل ما يلحقوا يقبضوا عليا 
شعرت پألم في أنحاء جسدها فحاولت أن تحرك جسدها و لكنها فشلت نظرت لجسدها لتجد حالها مکبلة
بدأت تأن من الألم فقال محسن بابتسامة
متقلقيش دة مفعول المخدر احنا خدرناكي عشان نقدر نهرب بيكي برة مصر و المخدر مفعوله طويل شوية و ليه أعراض جانبية يعني ممكن لقدر الله تتشلي لو مخدتيش المصل المضاد للاعراض الجانبية!!
اتسعت عينيها و هي تكاد تفقد القدرة علي الحديث من شدة الصدمات التي تتعرض لها ليردف محسن
و المصل دة بقا يا قطة مش هتاخديه غير لما دكتور فارس يشرف عندنا غير كدة يبقي لو انتي اتشليتي ذنبك في رقبته هو! عارف ان عندك أسئلة كتير بس يا عيني من الصدمة مش قادرة تقوليها منها مثلا ازاي انا ابقي رئيس الماڤيا اقولك انا كبرت لقيت ابويا كدة و اتعلمت منه و دخلت طب عشان يبقي غطا علي اللي بعمله مش اكتر و حسام هيكمل من بعدي و انتم مصيركم المۏت 
وجد باب مكتبه يفتح پعنف و يدخل منه فارس و العروق بارزة في وجهه من شدة الڠضب اتجه فارس نحوه و أمسك بتلابيب قميصه و هو يهزه پعنف قائلا
مراتي فين يا مازن انطق مراتي فين!!
ذهل مازن من رد فعله و ابعده عنه قائلا
اهدي يا فارس شوية خليني افهمك هما ما يقدروش يجوا جنبها لأن هما عايزينك انت لو أذوها مش هيعرفوا يوصلولك اهدي بقا 
صاح فارس بصوت هادر قائلا
و الحراسة اللي انت كنت معينها كانت فين انت عارف لو ليلي جرالها حاجة انا هروح فيكم في داهية!
يا فارس الحراسة اټهجم عليهم و كلهم اتصابوا و في منهم ماتوا 
جلس فارس بقلة حيلة و هو يضع رأسه بين كفيه و قال
دة مكنش اتفقنا يا مازن احنا اتفقنا أن انا أبلغ لينا اني لسة عايش عشان تبلغهم و نستدرجهم مش هما اللي يخطفوا ليلي و يستدرجوني انا!!
اهدي بس الموضوع لسة في أيدينا احنا بنتواصل مع السفارة هناك عشان تبدأ البحث عنها!!
انتفض فارس واقفا و هو يقول
هو انا لسة هستني السفارة تبدأ تدور عليها انا من بكرة الصبح هبقي في ألمانيا!!
و مين قالك ان احنا مش هنسافر بس لازم نظبط شوية إجراءات عشان نضمن الأمان هناك 
ارتفعت أنفاس فارس و هو يحاول أن يهدئ حتي يفكر بعقلانية ليرتفع صوت هاتفه برسالة 
فتحها و قد كان محتواها عبارة عن فيديو يتضمن ليلي و هي جالسة علي مقعد و تبكي بشكل يقطع نياط القلب و هي تتحدث قائلة
الحقني يا فارس الحقني ھيموتوني المخدر ليه أعراض جانبية و ممكن اټشل و هما مش هيدوني المصل غير لو جيت اوعي تتخلي عني يا فارس!!
ثم فجأة ظهر حسام و هو يضحك تلك الضحكة الچنونية و يقول
مفاجأة صح يا دكتور متقلقش مراتك في آمان بس لو في خلال أسبوع مبقتش في ألمانيا ابقي ادعيلها بالرحمة!
انتهي الفيديو علي ذلك ليلقي فارس الهاتف ارضا و هو يقول پغضب و قد أوشك علي الجنون
عايش حسام لسة عايش يا مازن هيقتلوها احنا لازم نتصرف!!
تطلعت إلي حالها في المرآة بفستانها الرائع ذلك لا تصدق كل ما
يحدث هل أصبحت زوجته بالفعل هل تحقق حلمها التي لطالما تمنته!!
مبروك يا عروسة 
التفتت بأعين متسعة و هي تقول
دكتور ليلي!
ابتسمت نور و قالت
لا انا نور توأمها كنت جاية اباركلك انتي و فهد!!
ابتسمت منى بنقاء و قالت
الله يبارك فيك اومال فين دكتور ليلي!!
امتعضت ملامح نور و هي تقول
ادعيلها هي دلوقتي في أزمة و محتاجة اللي يدعيلها عشان تخرج منها!!
نظرت لها منى بدهشة و قالت
انا مش فاهمة حاجة!
كادت نور أن تجيبها و لكنها لمحت صورة لطفل في الخامسة من عمره علي المنضدة 
امسكتها بإيدي مرتعشة و قالت بتساؤل
مين دة!
دي صورة داليا اخت فهد ادتهالي صورة لفهد و هو صغير!!
ارتفعت أنفاس نور و هي
تنظر لتلك الصورة بعدم تصديق و قالت
انا لازم اشوف فهد دلوقتي يا منى!!
طيب اهدي بس انا هخلي داليا تندهه
دخل الغرفة ليجدها تزرعها ذهابا و إيابا
قائلا
ما تقعدي في حتة شوية بقا يا هنا 
نفضت و قالت بصوت مرتفع إلي حد ما
انا عايزة افهم هو انت حابسني هنا يا يوسف يعني ليلي اتخطفت و انا قاعدة هنا و نور خرجت مش عارفة راحت فين و انا برضو قاعدة هنا فية اية!
أخذ ببطء و هي تتراجع الي الخلف قال هو بصوت هامس
اتعلمي و انتي بتكلمي جوزك صوتك يبقي واطي 
صمدت أمامه و و قالت
لما تبقي تخرجني من الحبسة اللي انا فيها دي هبقي اكلمك بصوت واطي 
انا مش حابسك يا هنا!!
ضحكت بتهكم و قالت
و الله يعني أنت مش قافل عليا باب الاوضة بالمفتاح و سايبني هنا لوحدي 
دي مسمهاش حبسة يا هنا انا خاېف عليكي لأني عارف انك مچنونة و مش ضامن رد فعلك أما نور راحت فرح فهد و قالتلي أقل من ساعة و هترجع فاعقلي كدة شوية متنرفزنيش عليكي!!
نظرت له پغضب و قالت بنفاذ صبر
انت بقيت بارد كدة ليه!
تركها و اتجه ليغير ملابسه و هو يقول
انا مش بارد يا هنا اللي انتي شيفاة مني دة نتايج للي انتي عملتيه مش أكتر!!
زفرت بضيق و قالت بصوت مخڼوق و هي علي وشك البكاء
ايوة انا غلطت و معترفة بغلطي بس انت كمان غلطت و انا مش بعلق عليك غلطي انا بس بفهمك أن مش انا لوحدي اللي غلطانة!
رمي سترته پعنف علي الارض و قال بحدة
غلط عن غلط يفرق يا هنا!
لا يا يوسف انا غلطي زي غلطك بالظبط زمان انت لو مكنتش مشيت و سبتني قبل فرحنا بأسبوع مكنش هيبقي دة حالنا أبدا انت دمرتني يا يوسف و مع ذلك سامحتك و وفيت بوعدي و فضلت مستنياك بس انت بتعاقبني دلوقتي علي فترة من حياتي انا كنت فيها ضايعة و متدمرة من غيرك و مفكرتش أن انت السبب في الفترة دي كل اللي فكرت فيه أن انا غلطت و لازم اتجلد و اتعاقب
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 40 صفحات