الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه مظلومه

روايه مظلومه

انت في الصفحة 16 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


عدة اسئلة عن اى تعب او صداع قد تتعرض له فى راسها 
فاجابت بانها فى بعض الاحيان تتعرض لصداع مصحوبا ببعض الافكار التى تراوض عقلها
ظل الدكتور اسامة يستعلم منها عن اشياء يظن انها ستفيده فى وضع خطة العلاج واستمر الامر بينهما لمدة ساعة كاملة
وعندها اوقف الجلسة وقالكفاية عليكى لحد كده النهاردة
نيرمين فيه امل يا دكتور

دكتور اسامةواضح انك قربتى تفتكرى كل حاجة بس الموضوع هييجى معاكى تدريجى
ويمكن تكونى مش محتاجانى اصلا
بس نصيحة منى انك تبطلى تخافى من الماضى ولازم تتفاءلى بان اللى فات مافيهوش حاجة تخوف لان اللى بتمرى بيه نفسى اكتر منه عضوى
يعنى 99 من العلاج متوقفة عليكى انتى مش عليا
لازم تساعدى نفسك وتدى لنفسك فرصة
على العموم لو فى اى جديد ده رقم تليفونى اتصلى بيا وعرفينى اوك
اومأت نيرمين راسها بالايجاب وقالتاوك بس 
افهم من كده ان حضرتك مش هتيجى تانى
دكتور اسامةانا شايف ان الموضوع مش مستاهل لانى زى ما قلتلك انتى اللى هتقدرى تساعدى نفسك 
وعلى العموم انا تحت امرك فى اى شئ عايزة تستفسرى عنه معاكى رقم تليفونى ولو احتجتينى هتلاقينى عندك
فى الشركة
سيف يجلس على مكتبه وعمر يقف امامه وبيده مستندات مهمة 
عمر فى سفرية مهمة جدا لازم تطلعها علشان الصفقة الاخيرة
تنهد سيف بضيق قائلامينفعش السفرية دى تتأجل شوية
ابتسم عمر قائلاوعايز تأجلها ليهدا انت هتروح شرم يعنى هتشوف هناك 
سيف باستهزاءطب ما تطلعها انت مكانى وتريحنى
على الاقل الموضوع ده هيفرق معاك اوى
عمر ويعنى هو مش هيفرق معاك
سيف انت شايف ايه
عمر شايف انك مبقتش زى زمان
سيف متعجباازاى يعنى
عمر يعنى بحس انك معونتش متحمس للشغل زى الاول 
ثم غمز بعينيه قائلاايه انت بتحب ولا ايه
ارتبك سيف من هذه الجملة لم يتوقع ان يصارحه بها عمر او ان يلمح لها حتى ثم قالاحب ايه بس
انت شكلك فاضى
عمر طب عينى فى عينك كده
سيف بقولك ايه خلينا فى المهم انا كنت عايز أأجل السفرية دى علشان عايز اروح للدكتور لانه اتصل بيا وقالى لازم اروحله ضرورى علشان لو ينفع اعمل العملية
عمر ايه ده انت ناويت بجد تعملها
سيف اكيد دا انا ماصدقت ان فيه امل
عمر خلاص انا هشوف الموضوع ده وهنحاول نأجلها بس لو الموضوع منفعش يبقى تخلص السفرية الاول
وبعدين تبقى تشوف موضوع العملية ده
نيرمين نائمة على بطنها ترفع رجليها من الخلف بخفة وامامها مجلة 
تقلب صفحاتها برقة ودلال
سمعت صوت سيارة سيف فنظرت باتجاه النافذة ثم قامت وازاحت الستارة ونظرت لتراقب سيف وهو يدخل القصر
ظلت واقفة تنظر اليه حتى غاب عن نظرها ثم ابتسمت فى نفسها 
واتجهت ناحية الباب وفتحته وخرجت بخطوات بطيئة وهادئة
قابلها سيف اثناء ذهابه الى حجرته التى هى فى نفس الطابق التى تمكث فيه نيرمين ولكن حجرته بالاتجاه الآخر
نظر اليها وهو غير مبتسم
فتعجبت نيرمين من نظراته الحزينة ثم بادرته قائلةحمد الله على السلامة
نظر اليها ومازالت الابتسامة تفارقه وقالالله يسلمك
وبعد صمت لحظات قالعن اذنك
تضايقت نيرمين من تجاهله وحدثت نفسها انه مازال متضايق من طلبها التى طلبته بخصوص العمل
او ربما لرفضها هديته
وهنا اوقفته بهذه الجملةانت زعلان منى فى حاجة
توقف سيف فى مكانه ثم استدار لها ونظر اليها قائلاوزعلى ده يهمك اوى
نيرمين فى حزنليه بتقول كده
سيف مافيش
نيرمين طب ممكن اعرف انت متغير ليه
رجع سيف بخطوات هادئة اليها ثم نظر فى عينيها متأملا ثم قالمن بكره تقدرى تروحى الشغل انا خلاص نقلت السكرتيرة
ابتهجت نيرمين وقالتبجد
تصنع سيف الابتسامة ثم تركها ليذهب غرفته
لاحظت نيرمين انه غير سعيد ومازال متضايقا
ممكن اعرف بقى انت مكشر ليه
سيف وهو يقف عند باب غرفتهمين قال كده انتى اللى بيتهيألك
نيرمين كده
وظهر على وجهها الطفولى علامات الحزن وكادت عيناها تدمعان ثم قالتطب احلف انك مش زعلان
ابتسم سيف قائلاصدقينى انا بس مرهق شوية 
انتى اللى بتوهمى نفسك
اومأت نيرمين راسها كانها تصدقه ثم قالتلو تعبان ممكن اندهلك دادة فاطمة لو تقدر تعملك حاجة
سيف وهو يبتسموليه دادة فاطمة ما انتى موجودة ولا مش هتقدرى تعملى حاجة بدالها
خفق قلبها من تلك الجملة وحاولت ان تخفى ما تشعر به
فتح سيف باب غرفته ثم نظر اليها وقالادخلى اوضتك دلوقت علشان ميصحش تفضلى واقفة كده
اتجهت ناحية غرفتها بعد ان اومأت براسها 
وظل سيف يراقبها الى ان فتحت الباب
سيف اقفلى بقى
نيرمين اقفل وانت واقف كده
سيف ايوة اقفلى وانا واقف 
يلا مستنية ايه
نيرمين ميصحش طب اقفل انت الاول
ابتسم سيف كده مش هنخلص يلا قبل ما حد يشوفنا من الشغالين واحنا واقفين كده
ميصحش
نيرمين وهى تبتسمطب ما تيجى نقفل مع بعض
ابتسم سيف ابتسامه اظهرت نغزتيه ثم قالماشى يالا
حركت نيرمين الباب بنفس الزاوية التى حركها سيف ثم توقفت فى اللحظة الاخيرة لتتاكد ان سيف سيغلق الباب اولا
وكان هذا ما حدث بالضبط من سيف فايضا لم يغلقه حتى يتاكد ان نيرمين اغلقته اولا
ابتسم قائلاحلوة اوى اللعبة دى
نيرمين مقفلتش ليه
سيف وانتى مقفلتيش ليه
بصى الاحسن اقفلى انتى الاول بس بجد المرة دى لانى فعلا قلقان ان حد من الشغالين يلاحظ وقفتنا كده وانا مش عايز حد يقول عليكى حاجة تضايقك خلاص
ابتسمت نيرمين ثم اغلقت الباب بلطف شديد
وبعد ان اطمأن سيف انها اغلقت الباب دخل غرفته وجلس على سريره وهو يدلك عينيه من الارهاق
ثم نزع ملابسه لياخذ حمامه اليومى
وبعد ان انتهى من حمامه ارتدى ملابسه 
ومشط شعره ووضع طيبا مستوردا رائحته تفوح على بعد امتار 
استرخى على سريره وهى يمسك بصورة نيرمين التى كان قد اقتطعها من الجريدة
وتنهد وهو يضعها داخل كتابه ثم اغلق الكتاب عليها ووضعه بجانبه 
قال فى نفسهكان نفسى تعرفى انا قد
ايه بخاف عليكى
ياريتك تعرفى انا
بحبك قد ايه
لكن للاسف انتى لحد دلوقتى لسة مفهمتنيش
مفهمتيش انى لما رفضت انك تشتغلى كنت بحميكى من اقرب الناس ليا 
وعلشان مش عايز حد يضايقك او يحاول يقرب منك وياخدك منى
بحاول احافظ عليكى لكن انتى اللى رفضتى
تنهد بشدة وهز راسه يمينا ويسارا خاېف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبيتهولك
انتهى اليوم بالنسبة الى سيف بمجرد ان وضع راسه على وسادته لينام بعد حديث طويل مع نفسه بشأن قلقه على نيرمين 
اما بالنسبة الى عمر فليلته تبدأ عند انتهاء عمله فيخرج الى احد الملاهى الليلية مع صديقه حازم كما تعود على ذلك كلما اتيحت له الفرصة
فى تلك الليلة جاءه صديقه كما اعتاد كى يخرجوا سويا لتبدأ سهرتهم الا ان عمر فتح له الباب ولم يكن جاهزا كان يرتدى بنطال قصير وتيشرت لونهما اسود مع بعض الرسومات البيضاء على التيشرت
كان يرتدى ملابس البيت واستشف حازم من ذلك ان عمر لا يرغب فى الخروج هذه الليلة
حازمايه ده انت لسة ملبستشمش ناوى تخرج ولا ايه
عمر وهو يذهب الى الثلاجة بخطوات بها بعض الكسلاجيبلك معايا حاجة ساقعة 
حازملا دا انت شكلك كده مش هتخرج طب مش كنت تقولى بدل ما اجيلك على الفاضى
عمر على اخر لحظة غيرت رايى
حازم وايه اللى خلاك تغير رايك
فتح عمر زجاجة المياه الغازية وشرب منها ثم اغلقها واتجه الى المطبخ الذى صمم على الطريقة الامريكية 
عمر انا هعمل نسكافيه وهعملك معايا
حازمطيب مادام انت ناويت على كده يبقى اقلع الجاكيت بقى ونقضى السهرة هنا وامرنا لله
ابتسم عمر ثم قالمش كده احسن
حازممع انى مش فاهم ليه بس اهو تغيير برده
وبينما عمر يصنع النسكافيه له ولحازم راى حازم على الطاولة التى تفصل الركنة عن التلفاز جريدة مطوية فاخذها ليتسلى بها لحين ينتهى عمر من صنع النسكافيه
عندما فتحها وجد الاعلان الذى به صورة نيرمين وعندها علم حازم ان هذه هى نيرمين التى يتحدث عنها عمر دائما فاغلقها واعادها مكانها
جاء عمر بالنسكافيه وجلس على الركنة الطويلة التى امام التلفاز وبجانبه عمر يجلس على الركنة الجانبية
ثم تحدث عمر قائلامش سيف عين نيرمين مكان السكرتيرة بتاعته
حازم بتعجبوعرفت منين
عمر هو اللى طلب منى النهاردة انقل السكرتيرة لفرع تانى علشان نيرمين تشتغل مكانها
حازمانا شايفك مبسوط اوى
عمر طبعا لازم ابقى مبسوط دى جتلى برجليها
حازمهى جاية علشان تشتغل ولا جاية علشان تهلس مع حضرتك
نظر عمر اليه بنظرة ايحاءلا جايا علشان تشتغل بس ده ميمنعش ان انا اشوف نفسى برده
حازم وهو ياخذ النسكافيه هى الصورة اللى فى الجرنال ده صورتها
عمر يعنى مش عارف
حازميعنى
انا خمنت انها هى بس حبيت اتاكد منك
عمر هى فعلا
حازم وهو ينظر الى عمر قولى الصراحة انت حبيتها
نظر عمر اليه باستخفاف وقالهى مين دى
حازمالبنت دى
عمر وانت تعرف عنى كده برده
حازممش عارف ليه حاسس انها مش مجرد واحدة نفسك فيها وخلاص
حاسس ان الموضوع عندك اكبر من كده
عمر ههههههههههههه لالالا يبقى انت اللى فهمت غلط
انا يا ابنى مش بتاع حب وكلام فارغ من ده انت عارفنى كويس اوى مافيش واحدة قدرت توقعنى
حازم بابتسامةمش يمكن تكون هى دى اللى فعلا وقعتك
تهرب عمر من الحديث قائلاانت عمال تلف وتدور على ايه
حازملانى عمر ى ما شوفتك مهتم بواحدة زى اهتمامك بدى
عمر ده لانها استعصت عليا وانا واخد الموضوع تحدى مش اكتر
وانا عايز اشوف من فينا اللى هيكسب التحدى انا ولا هى
حازمبس انا انصحك تبعد عنها لو الموضوع زى ما انت بتقول ان سيف بيحبها
عمر هو صحيح انا حاسس ان سيف بيحبها بس سيف اصلا قلبه مقفول من ناحية الستات خالص بسبب حبه القديم
ومجتش على دى يعنى
ثم تحدث بصوت هادئ ينم على خبثه المدفون قائلاانا جربت معاها الطريقة الاولى ومنفعتش يبقى فاضل اجرب الطريقة التانية
حازموايه هى الطريقة التانية
عمر انى اديها الامان منى خاااااااااالص ولا اكنى بفكر فيها لحد ما تثق فيا وبعد كده ههههههههههه انت عارف بقى
حازمبس انا حاسس انها مختلفة عن اللى انت عرفتهم يا عمر ماتسيبك منها بقى وعندك الستات كتير
عمر وليه انا اللى اشوف غيرها ليه هو ميدورش على غيرها
وبعدين انا مستغرب ليه ساب سلمى اللى بټموت فيه واختار دى
مع انها جميلة جدا وغنية زيه وليدى هايلة وعارف اصلها وفصلها لكن دى ميعرفش عنها غير اسمها
حازموليه متسألش نفسك السؤال دهاشمعنى انت مصمم على دى
عمر علشان عاجبانى
حازملا يا عمر 
علشان بتحبها وانت كل اللى غايظك ومضايقك انها ميالة لسيف عنك
ومش بتديك ريق حلو علشان كده عايز ټنتقم منها
عمر طب ممكن نغير الموضوع ده
لانه خد اكتر من حقه وانا معنديش استعداد اقعد اقنع فيك
حازم وهو يغمز بعينيهاللى يريحك
نظر اليه عمر بغيظ وقال ما تيجى نتفرج على التلفزيون 
اهو احسن من كلامك البايخ ده
حازمماشى يا عمر نتفرج اما نشوف اخرتها معاك ايه
استيقظت نيرمين فى الصباح فى نشاط وهى سعيدة لانها ستبدأ حياة جديدة فى العمل الذى ستشغله وارتدت ملابسها الانيقة وحجابها الهادئ الذى ينساب على رقبتها برقة ونعومة
وارتدت حزائها ثم هندمت نفسها امام المرآة وتفقدت ملابسها وتاكدت انها جاهزة للخروج
خرجت من غرفتها وهى سعيدة قابلتها دادة فاطمة
ايه ده ايه ده ايه الجمال ده كله
لا انتى لازم تقراى المعوذتين احسن تتحسدى
نيرمين هتحسد على ايه يعنى يا دادة
دادةاسمعى الكلام بس انا خاېفة عليكى
ابتسمت نيرمين ثم سالت على سيف اومال سيف فين
دادةمستنيكى فى المكتب
نيرمين هو اللى قالك انه مستنينى
دادةلا مقاليش بس اكيد مستنيكى علشان الشغل ولا ايه
نيرمين طب عن اذنك يا دادة انا رايحاله
ابتسمت دادة فاطمة وهى تراقب نيرمين اثناء ذهابها للمكتب لقد كانت السعادة تبدو على وجهها كوضوح الشمس
دق الباب
سيف ادخل
فتحت نيرمين الباب ثم تقدمت بخطوات هادئة
نظر اليها سيف ولكن عندما رآها لم يبتسم
تعجبت نيرمين هل فى مظهرها ما يضايقه
سيف تعالى اقعدى
جلست نيرمين وهى تنظر اليه 
كان سيف بيده بعض الاوراق نحاها جانبا ثم قالانتى لبستى الطقم ده ليه النهاردة
نيرمين عادى 
انت شايف فيه حاجة مش كويسة
سيف يعنى حاسس انه ملفت شوية
نيرمين بالعكس ده هادى اوى
كان سيف متضايق لانه يعلم انها تبدو جميلة جدا بهذه الملابس 
على الرغم من ان ما ترتديه كان محتشما جدا
نظر فى ساعته ثم قالفاضل ربع ساعة وهنمشى فطرتى ولا لسة
نيرمين انا ماليش نفس
سيف وبعدين بقى انتى كده هتخلينى اتاخر لحد ما تفطرى
نيرمين لا متتاخرش ولا حاجة انا فعلا مش بفطر اصلا
سيف الشغل مش سهل زى ما انتى فاهمة ده كله تعب يعنى لازم تتغذى كويس
ولو مش هتفطرى يبقى خلاص هغير راييى فى موضوع الشغل
نيرمين لالالالا خلاص هروح اكل حاجة على السريع كده ومش هنتاخر اوك
سيف ماشى مستنيكى
خرجت نيرمين من مكتبه بخفة ورشاقة لتتناول فطورها بينما كان يتتبعها سيف بنظراته الحزينة
هو نفسه لم يكن يعلم لماذا كل هذا الحزن يبدو انه يعطى الموضوع اكبر من حجمه وقلقه الزائد على نيرمين هو ما يجعله
يشعر بهذا الاحساس
بعد عدة دقائق جاءته نيرمين وهو يمسك بمافتيح السيارة ويتأهب للخروج اليها فلما بادرته بالمجئ سألهافطرتى
نيرمين وهى تبتسمايوة فطرت
سيف بجدولا بتاخدينى على قد عقلى 
نيرمين لا والله فطرت حاجة كده على الماشى 
على فكرة انا مش متعودة افطر بس فطرت علشان متزعلش
ابتسم لها وهو يقترب منها قائلاطب يلا علشان منتاخرش
نيرمين هو انت مش هتسبقنى على الشركة 
سيف بتعجب شديدسلامتك
اسبقك ازى يعنى
نيرمين على اساس انى هركب تاكسى
دقق فى عينيها محاولا ضبط النفستاكسى ايه اللى انتى عايزة تركبييه
نيرمين وقد ارتبكت من نظرتهعلشان مينفعش توصلنى بعربيتك كل يوم الناس هتقول ايه لما يشوفونى كل يوم راكبة معاك
وخصوصا انى السكرتيرة بتاعتك شكلها مش لطيف
سيف يهمك شكلك قدامهم لما اوصلك كل يوم ومش همك انك تركبى تاكسى رايح جاى يوميا لوحدك
نيرمين وهى تحاول تجنب مضايقتهانت اتضايقت ولا ايه
انا مقصدش حاجة غير انى بحاول احافظ على سمعتك وسمعتى
اخرج سيف نفسا شديدا دليل على انه يحاول ان يتحكم فى اعصابهشوفى يا نيرمين ممكن تشيلى الناس من حساباتك خالص
كده كده الناس هتتكلم سواء ركبتى ولا مركبتيش واكيد الناس عارفة ظروفك من صورك اللى مالية الجرايد وعارفين انك قاعدة عندى لو هتمشى بالمبدأ اللى بتفكرى بيه ده يبقى كمان شوية هتقوليلى هسكن فى شقة تانية
فياريت متبصيش الناس قالت ايه او هتقول ايه
انزعجت نيرمين من كلامه وظلت واقفة تنظر امامها وهى تفكر فى ماقاله
سيف واقفة ليهيلا علشان منتاخرش
ذهبت نيرمين معه الى السيارة وقد فارقت الابتسامة وجهها نظر اليها سيف ثم نظر الى السائق وهو يفتح الباب لنيرمين فجلست فى الكرسى الخلفى
و جلس سيف بجانب السائق فى الكرسى الامامى
كانت تنظر من نافذة السيارة وهى مستمتعة نوعا ما بما تراه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 87 صفحات