الأحد 24 نوفمبر 2024

صدقتها

صدقتها

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


كدا ليه
رديت عليه ببرود 
_ وانت مالك
بصلي بغيظ و وجهه كلامه لجنة 
_ ممكن تسيبنا لوحدنا شويه
هزت راسها و مشيت وهو قعد على جمبي على حرف السرير 
لقيته مسك ايدي و اتكلم بحنية
_ مالك يا نوري 
نيرة وائل
مردتش عليه و لفيت وشي الناحية التانيه لكنه لاحظ الدموع اللي 
اتجمعت في عيوني... لقيته فتح دراعه و اتكلم 

_ تعالي عيطي هنا... دا مكانك اللي بټعيطي فيه دايما
ساعتها معرفتش امسك نفسي و اتكلمت بعصبية وعياط
_ وهي كانت بتعمل ايه في حضنك... طالما دا مكاني يبقى غيري 
كان بيعمل ايه فيه... وليه كل شويه تدافع عنها... انت مديت ايدك 
عليا عشانها
بصلي پصدمة ساعتها 
_مديت ايدي عليكي امتى
رديت بسخرية 
_ انت
حتى مش فاكر... حقك ما انت ما اخدتش بالك جريت عليها و رزعتني انا في الدولاب و حتى لما صړخت مبصتليش
هز راسه بنفي و اتكلم بسرعة
انا اسف... انا مأخدتش بالي والله.. نورا انا اسف كانت اتقطعت ايدي قبل ما تتمد عليكي
رديت بسرعة و عفوية
_ بعد الشړ
ضحك و انا ضحكت على ضحكته
_ضحكت يعني قلبها مال و خلاص الفرق ما بينا اتشال
ربعت ايديا و لفيت وشي الناحية التانيه 
_ لا يا محمد ... انت امبارح كسرتني انا اول مرة احس اني يتيمة بجد
بدون مقدمات لقيته حضڼي.. دقات قلبي زادت ساعتها و اتوترت 
حاولت ابعد لكنه مسابنيش
_ انا اسف.. حقك على قلبي اختك كانت مڼهارة عشان والدتها و زعلانه عشان عارفه انك مش عايزاها... البنت كانت محتاجه حد يطمنها في النهاية هي الصغيرة يا نورا.. لكن انتي محدش يقدر 
ياخد مكانك....انا اسف اني اتعصبت و اسف اني مديت ايدي عليكي 
متزعليش مني يا نوري... أدي جنة فرصة و قربوا من بعض هي طيبه 
وبتحبك و انتي كمان بتحبيها بس بتكابري... حقك عليا كمان مرة
عيطت ساعتها و مسكت فيه زي الاطفال 
فضل يطبطب عليا لحد ما هديت
_ يلا جهزي نفسك عشان ننزل نفطر في الجنينة
هزيت راسي بإيجاب طبطب ع كتفي و نزل لمستوايا 
_حاولي تتقبلي اختك هي ملهاش ذنب في حاجه
خرج من الاوضة و انا فضلت بفكر في كلامه هو عنده حق جنة ملهاش ذنب في كل دا 
قومت اخدت شاور و لبست و قررت انزل افطر معاهم 
و اعمل زي ما محمد قالي ادي جنة فرصة
خرجت من اوضتي عشان انزل لمحت اوضة جنة
اللي كان بابها موارب
عيني و قعت على صورة كبيرة متعلقة على الحيطة ليها هي وبابا 
مشيت ناحية الاوضة بخطوات بطيئة و فتحت الباب 
لقيت صور ليها هي و بابا في كل حتة 
كانت صور من اول ما اتولدت لحد سنها دلوقتي 
وكلهم بابا معاهم فيها و كمان سامية كانت عايشة سعيدة 
كان عندها عيلة... كان معاها ابويا!!
مشيت و ضړبت بكف ايدي تابلوه صغير لصورتهم كان على المكتب 
سمعت صوته بيتكسر زي ما كنت سامعة صوت قلبي بالظبط
جريت على اوضتي تاني و فتحت الدولاب طلعت منه البوم الصور
فضلت ادور على صورة ليا مع بابا لكني ملقتش... مفيش ليا معاه اي صورة.. حسيت ساعتها بالنقص و الحرمان مشاعر كتير 
كانت جوايا كنت عايزة اصړخ بعلو صوتي لكن مقدرتش 
نفسي كان بيضيق طلعت في البلكونة عشان اقف في الهوا 
لقيت جنة و محمد قاعدين بيفطروا و بيهزروا 
صوت ضحكهم كان واصلي فوق حسيت بڼار قلبي بتزيد 
جنة هتاخد مني كل حاجه
دخلت اوضتها وانا حرفيا مش شايفة قدامي كنت اول مره في حياتي 
اكون عصبية بالشكل دا
فتحت البلكونة كانوا لسه قاعدين في الجنينة 
مسكت الصور كلها حدفتها منها لقيتها بتصرخ تحت 
و كلهم ابتدوا يزعقوا ليا لكني مهتمتش و فضلت ارمي كل
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات