عمرو

سريره بعد ما اخد الاجنده السوداء اللي كانت علي مكتبه و بدأ يقلب فيها لحد ما وصل لصفحه عنوانها اشياء ارغب ان افعلها معه و اتخطاها بوجوده و تحت العنوان ترقيم للاشياء و الرغبات 
بدا ان يقرا اول ترقيم ١ اخشي يوما ان يجعلني وجوده في حياتي حبيسه في مكاني بتحكمات لا استطيع تحملها اخشي ان يحطمني فاصبح شبح انسان بدلا من طائر يسعي 
و في اليوم اللي بعده فتحت ساره الباب لما سمعت الجرس فلقت مندوب سلمها هديه باسمها مدفوع ثمنها اخدتها ساره و قعدت بلهفه علشان فتحتها بسرعه و تعرف اللي جواها لقت عبله صغيره جواها سلسله فضيه رقيقه عباره
عن عصفور خارج من قفصه و طاير بحريه و جنب السلسه رساله فتحتها ساره فعرفت علي طول ان عمرو اللي باعت الهديه و كانت الرساله مضمونها ستصبحين فتاتي الصغيره التي ادللها ليست زوجتي فقط إن وافقتي علي زواحنا لا تخشي يا عزيزتي فقدان هويتك الاصليه بوجودي فهي التي لفتت انتباهي لكي ضعي بعقلك انك ستظلين دائما عصفورا طليقا لا غير ذلك 
ساره مكنتش مصدقه اللي قريته و بدأت تسأل نفسها اسئله كتير أولهم ازاي عرف مخاوفها وموقفش عند كده ده بيواجهها بيها و بعد شويه مسكت موبيلها و بعتتله رساله شكرا علي الهديه السلسله جميله اوي 
كان عمرو مستني بتوتر و هو بيفكر في رد فعلها لكن قطه خوفه رساله ساره فطمنته و ارتاح باله و ابتسم للرساله لما قرأها و بعدين رد علي رسالتها
العفو علي ايه المهم انها عجبتك و بعدين انتي لسه شوفتي حاجه ده احنا لسه بنقول يا هادي 
ابتسمت ساره علي رسالته و هي مش واعيه لضحكتها لكن في الاخر مردتش عليه 
و في نهايه اليوم رجع عمرو الي البيت و كالعاده سحب الاجنده السوداء و بدا يقرا في الترقيم الثاني اريد ان احضر معه حفله لعمرو حسن في ليالي ديسمبر الشتويه 
مسك
عمرو موبيله و بدا يدور عن الحفالات اللي جايه فلقي حفله الأسبوع اللي جاي في ساقيه الصاوي فحجز اونلاين و بعتلها رساله 
بعتلك تذكره لحفله الدوريش الأسبوع اللي جاي 
ساره بمناسبه ايه 
عمرو قولت اكيد هكون في يوم من الأيام درويش في حبك لو موفقتيش تتجوزيني فحجزتها يعني هيكون ليه حجزتها لاني عارف انك بتحبيه 
ساره كانت بتحاول تداري فرحتها و كسوفها دي حاجه عاديه انك تعرفها من الفيس مش حاجه مميزه 
عمرو بخبث بجد ! بس غريبه يعني انك منزله بوست لي يعني علي الفيس و لا أي حاجه تدل علي كده 
حست ساره بالاحراج و كانت ھتموت و تعرف مصدر معلوماته لكنها لم ترد عليه و نامت وهي فرحانه متغاظه من انتصاره الثاني 
و بعد اسبوع راحت ساره للحفله و كانت الجواء جميله و بمجرد ما رجعت الي البيت لقت رساله من عمرو 
كنتي قمر انهارده ماشاء الله
انت كنت في الحفله 
اه كنت في الكرسي اللي وراكي بس مردتش اكلمك علشان متضيقيش و انتي شكلك كان فرحان و كنت ناوي اوصلك بس للأسف حصل مشكله في الشغل و كلموني 
عادي مفيش مشكله علي العموم شكرا علي الحفله 
كل مره شكرا شكرا كده مفيش تجديد ماشي المهم السلسله كانت حلوه عليكي 
شكرا 
برده شكرا طيب انا هقفل باه قبل ما اتجلط 
ضحكت ساره علي رسالته
تصبح علي خير 
و انتي من اهله 
ساب عمرو تليفونه و سحب الاجنده