المزارع
المزارع
في حوزة الأمير أثناء الصيد
فالكتب القديمة لم تروي إلا جزءا صغيرا من الأسطورة وعليهم أن يكتشفا الباقي بمفردهما
قالت ودعة سيرافقني التنين في الرحلة
رد الساحر أفضل أن يبقى في قفصه فوجوده سيلفت الإنتباه ولا أريد أن يحس بنا أحد
في الطريق إلى المدينة كان الساحر يمشي ويفكر في العجائب التي حصلت معه لم يكن يعرف أن المدينة الضائعة منذ قرن لها أميرة وهي الآن معه من كان يتصور ذلك
جلسوا يستريحون وحانت منه التفاتة إلى الجراب فشاهد الحروف المنقوشة في المنجل تتوهج
وبعد لحظات تسللت حية ضخمة وراء ودعة فقال لها لا تتحركي وأخذ حجرا ضربها به على رأسها فقټلها إثر ذلك انطفأت الحروف إبتسم وقال في نفسه أعتقد أني فهمت لماذا يصلح المنجل من الواضح أنه يحذر صاحبه من خطړ داهم هذا رائع سيكون ذلك مفيدا لنا
كان عليهم البحث عن غرفة سرية تقول الأسطورة أن الكنز فيها أخذا يبحثان هنا وهناك ولا يعرفان بالضبط إلى أين يتجهان وفجأة توهجت حروف المنجل فأدرك الساحر أنهما يقتربان من الكنز وأن هناك فخ أمامهما
قال الرجل لودعة سأجرح إصبعك بعد ذلك ضعي قطرة من دمك على الباب فسيفتح فهو مسحور نفذت ودعة ما قاله الرجل وبعد قليل سمعوا صريرا وانفتحت الغرفة السرية
وكانت مليئة بالذهب والفضة والياقوت Lehcen Tetouani
أجابها لم يبق سوي القليل هيا أدخلي واحضريه لنا وعندما دخلت أغلق ورائها الباب وقال لها ستبقين هنا حتى تصبحين عظاما لم أنس إهانتك برفض الزواج مني أيتها اللئيمة أخذت ودعة في البكاء والصړاخ وترجته أن يطلقها لكنه لم يرحمها
لكن هذه المرة لن يضيع الوقت فلقد إكتشف أن المنجل يهدي إلى الطريق وسط المتاهة ويبعد عن صاحبه المخاطر وليس مجرد بوصلة للسفر كما كانت تعتقد ودعة وهو مفتاح السرداب الذي يخزنون فيه المؤون والأسلحة والكنوز ويظهر كأحد الرموز في أيدي الملوك على نقوش القصر
فجأة سمعت صوتا خاڤتا وشاهدت الباب يفتح وظهرت صديقاتها الأرانب تعجبت البنت ومسحت دموعها وصاحت كيف وصلتن إلى هنا وكيف فتحتن الباب المسحور أمركن والله عجيب
وقف أحد الأرانب على قائمتيه وتكلم وقال لقد حان الوقت لتعرفي قصتنا يا ودعة
ودعة_وأخواتها_السبعة
...... وقف أحد الأرانب على قائمتيه وقال لقد حان الوقت لتعرفي قصتنا يا ودعة إعلمي يا أنني وإخوتي أبناء محمد بن منصور سلطان هذه البلاد
وعندما طرد أبانا هاذا الساحر اللئيم من القصر تآمر عليه مع خصومه وعمل لنا سحرا فتحولنا إلى أرانب وحملنا معه إلى مزرعته البعيدة ومنذ سنة ونحن هنا ولا يعرف أحد مكاننا
وهو يحرمنا من الطعام الساخن ويلقي لنا الجزر والخس وكنا ناكله مكرهين و ذات يوم كنا في الغابة وشممنا رائحة الخبز والتمر فسرقنا ما في جرابك
ولقد سمعناكم تتحدثون عن الكنز فتبعناكم لأننا خفنا عليك من غدره وعندما إنصرف وجدنا رباطا كان على چرحك ووضعناه على مقبض الباب وها نحن أمامك
سألت ودعة لماذا إنتظرت كل هذا الوقت لتكلمني رغم أننا كنا أصدقاء
أجاب الأرنب
يا ليت كان ذلك ممكنا لكن يبدو أن جزءا من السحر يبطل كلما دخلنا إلى الحفر العميقة أما الآن فيجب علينا أن نتخلص من ذلك الرجل
وضع الساحر كيس الذهب على حماره ولما رجع وجد باب الغرفة مفتوحا فأطل برأسه داخلها في هذه اللحظة تسللت ودعة وراءه ودفعته بقوة فوقع على الأرض وأغلقت عليه الباب و لما إلتفت وراءه أدرك أنه وقع في الفخ فلطم وجهه وصاح في أسى
ويحك يا إبن عبد البر غلبت أمس الإنس والجن بالحيلة والسحر وزرعت بينهم الشړ لكن أمام ودعة الجميلة
النظر أمامها قصر فاليوم يومك وليس من المۏت مفر
ضحكت ودعة لما سمعت كلامه وقالت عندما تضعف وتعجز عن الحركة سأعلقك في شجرة وستأكلك الغربان لكن قل لي كيف أفك السحر عن الأرانب وأتركك تعيش
رد عليها في غرفتي صندوق تحت فراشي فيه أربعة تماثيل ثلاثة بنات وفتى إكسريها واحړقي الطلاسم التي بداخلها صمت برهة ثم قال إعلمي أني كنت أنوي إطلاقك
لكن بعد أن تقبلين الزواج مني فأنا أحبك
ردت عليه أموت من الجوع في سجني ولا أتزوج من لئيم مثلك هل تفهم ذلك Lehcen Tetouani
رجعت ودعة والأرانب إلى المزعة ونفذت ما قاله الساحر وعندما إحترقت الطلاسم سمعت أصوات ضحك نظرت وراءها فشاهدت فتى وسيما ومعه ثلاثة أخوات أصغر منه سنا
قال الفتى أنا الأمير محمود وهؤلاء اخواتي عائشة و فاطمة وأميمة وسيجازيك السلطان على إنقاذنا
أجابت كل ما أريده أن يسمح لي سيدي بإحياء مملكتي
قال الفتى سأنقل له ذلك الأمر إن شاء الله
أخرجت ودعة التنين من القفص وقالت له ستحمل الأمراء على ظهرك وتضعهم قرب عاصمتهم التي نحو الجنوب ثم إرجع لي بسرعة فسأذهب لأرى إخوتي
لما رجع التنين طارت معه إلى مملكتها أخرجت الساحر وأخذت من قاعة العرش التاج والصولجان ثم ركبت التنين مع إبن عبد البر وقالت له قم بأي حركة وسأقذف بك في الهواء فإني أعرف غدرك
أجابها كم أنت سيئة الظن بي أتركي لي الفرصة لأعبر عن حسن نيتي
كان الساحر يعرف كل شبر في تلك المنطقة لذلك لم يكن من الصعب عليه العثور على منزل إخوتها
صاحت ودعة سآخذ بثأري وأعاقب من رماني بالسوء
عندما سمع الرجل صوتها ونظر إلى أمارات العزم على وجهها صح توقعه بأن البنت ستكون ملكة عظيمة
وقفت ودعة أمام الدار وطرقت الباب فأطل أخوها الصغير ولما رآها شهق من الدهشة وخرج إليها وحضنها وهو يبكي
ثم قال لها تعالي أدخلي لا شك أنك جائعة
أجابته لن أدخل إلا معززة مكرمة ولهذا يجب أن يعرف بقية إخوتي الحقيقة ويعتذروا على ما فعلوه بي من سوء لقد جئتهم بدليل براءتي وأقسم أني سأعاقب من دبر هذه المکيدة لي
في هذه الأثناء كانت زوجة الأخ الأكبر تكنس أمام المنزل فلما رأتها إنزعجت وقالت في نفسها إنها تبدو في أتم صحتها وهذا يعني أنها عرفت بأمر بيضة الثعبان وإن لم أتصرف