الإثنين 25 نوفمبر 2024

نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

انت في الصفحة 3 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


ما تكمل علاجها و
لكن لم ينتظره ينهي كلامه قال مسرعا
انهارده يا عماد انهارده اخر مهله ليك لو مكلمتهاش هكلمها انا ولا اقولك انا هبعت لها الفيديو حالا
نظره عمياءالحلقه الرابعه
انا هبعت لها الفيديو حالا وانت خليك يا رقيق خاېف على زعلها لحد ما ټموت بسبب الي هتعرفو عنك
كاد ينهى الاتصال ولكن عماد قال مسرعا پخوف

لا لا ارجوك يا حازم ارجوك حاضر انهارده انهارده والله هكلمها خلاص هطلقها بس خلينا نجي بيت جدي علشان بتبقاش لوحدها
رد عليه باستفزاز شديد وقال
ايوه كده برافو عليك
ده احسن قرار واهو واهو اواسيها وانسيها
الى هنا لم يتمالك غضبه فاخذ يلعنه پغضب ويقول
ياوسخ يا مستفز يا زباله ي 
لكن كالعاده انهى الاتصال بوجهه 
كاد عماد ان ينفجر من الڠضب ضړب السياره بقدمه پعنف واخذ يتنفس بقوه محاولا تهدئة اعصابه وما ان هدأ قليلا حتى دخل الى تمار وقادها الى السياره واتجهو الى فيلة اهلهم
في الفيلا كانو مجتمعين ينتظرون قدوم تمار وعماد حين دخل حازم وقال
مساؤ على احلى هيله
نظر اليه عمه پغضب وقال
مساء القرف على دماغك كنت فين بتستهبل حضرتك يومين متجيش البيت ولا حد عارف عنك حاجه
ضحك حازم بسخريه وقال
متقلقش يا عمو اكيد مش ھموت وميكونش عندك خبر
تنهد عمه بيأس وكاد ان يرد عليه لكن قاطعتهم سيده في الخمسين من العمر حين نظرت لحازم بتعجب وقالت
هو مين ده يا سما
تنهدت سما وقالت
ده حازم ابنك يا طنط ساميه
نظرت اليه ساميه مطولا وقالت
اه صح حازم ازيك يا حبيبي روحت المدرسه ولا بتزوغ زي العاده
زفر حازم بحنق وقال بعصبيه
وبعدين بقى وبعدين بصي متتكلميش خالص لما تشوفيني تمام
هدر به وليد پغضب قائلا
حازم كلم امك كويس فيه انت هتنسى نفسك ولا ايه
نظر اليه بتحدي وقال
طب ما تفكرني لما انسى فكرني
رمقه الاخر بنظرات
غاضبه وقبل ان يتكلم قال عمه وهو مازال جالسا بضيق
اضربو بعض يلا اضربو بعض قدامي مهو مش ناقص غير كده
اتنهد وليد بضيق وتأسف بينما جلس حازم يبتسم بسخريه
في هذا الوقت وصلت سيارة عماد وتمار قالت سما بسعاده
وصلو وصلو يا عمو
دخلت تمار وعماد وركضت سما تحتضن اختها وهيه تقول بابتسامه
حبيبه قلبي وحشتيني يا عمري انتي
ابتسمت تمار وقالت بحب
انتي اكتر يا سما عامله ايهه يا حببتي
عماد ايضا سلم على كل اهله على والده ووالدته وعلى زوجة عمه واولاد عمه وتوقف عند حازم يرمقه بنظرات غاضبه ويبادله حازم بنظرات سخريه واستفزاز
وتمار سلمت عليهم ايضا وجلست هيه وعماد بجوار ساميه التي قالت بحب
وحشتنا يا عماد يا ابني انا بستنى تزورنا كل يوم
عماد قبل يدها وقال بابتسامه
والله انتي اكتر و
قاطعه حازم حين قال بحنق وسخريه
كلنا عامله نسيانا انما عماد باشا لا مش بتنساه ابدا زي ما يكون هو ابنها
كان عماد في قمة غصبه من ذاك الغبي الذي لايحترم حتى والدته وكاد ان ينهره ولاكن قاطعته ساميه حين اشارت لحازم وقالت بتعجب 
مين ده صحيح يا عماد انت تعرفو يا ابني
كاد ينفجر من غضبه وقال بصوت عالي
يوووووه بقى
بينما ضحكت سما ووليد قائلين بصوت واحد
لا منعرفوش
بقلم زهرة الربيع
قالت سهر
بس يا ولاد وانت خف على والدتك يا حازم ويلا العشا هيبرد 
ذهبو للعشاء جميعا في جو عائلي يتسامرون جاهدين ان يملأو قلب تمار بالسعاده لعلها تنسى ما هيه فيه مكثو سويا على هذا الحال حتى ذهب كل منهم لغرفته
كان الجميع بغرفهم عدا عماد جلس مع والده قليلا حتى ذهب لغرفته ولاكن قبل وصوله اوقفه حازم وقال
انهارده انهارده يا عماد لو منفزتش هنفذ انا والفيديو بتاعك هيوصل لها وصدقني هيه مش محتاجه عيون علشان تميز صوتك
لم يقوى عماد على التحمل اكثر امتلأت عيونه بالدموع وقال
انت انت پتكرهني ليه يا حازم ها پتكرهني وبتغير مني كمان بس عارف لو الموضوع ميخصش تمار مكنتش اهتميت بحركاتك السوده دي لكن انا المره دي هسمع كلامك اكسر قلبها احسن ما اقټلها بأيدي لو عرفت اني انا الي عملت كده عارف ليه هبقى بقټلها علشان هيه بتحبني انا وهتفضل كده
قال كلماته بحزن شديد ودخل عرفته وهو مهموم بشده
ابتسمت تمار عند سماعها صوت الباب يفتح وقالت
عماد انت جيت
تنهد عماد بحزن وقال
ايوه ايوه يا تمار انا هنا
شعرت بما في صوته من حزن والم وقالت متسائله
مالك يا عماد صوتك عامل كده ليه انت زعلان من حاجه
اصتنع الابتسامه لعلها تراها بقلبها وحاول ان يجعل صوته طبيعيا وقال
ابدا يا قلبي يلا احم يلا هجهزلك حمامك حالا
جهز لها حماما دافئا وبمجرد دخولها وقف امام باب الحمام متعمدا وقال بصوت حاول ان يوصله الا اذانها ولكن اصتنع عدم التعمد
ايوه انتي بتقولي ايه تيجي فين
اصتنع انه يتحدث لاحد ويسمعه مما جعل تمار تتعجب من الذي يحادثها هاكذا اقتربت من الباب لتسمعه جيدا وياليتها ما فعلت سمعته يقول
يا رنيا افهميني انا صحيح بحبك وبموت فيكي بس دي بنت عمي انا متجوزها شفقه شفقه على حالها وعلشان اهلي مش اكتر المسكينه عميه وعندها ماضي وحش وبتتعالج نفسيا مقدرش اسبها ارجوكي قدري موقفي انا بحبك انتي
كادت ان تقع ارضا تقسم انها سمعت صوت قلبها يتهشم استندت على الحائط من هول ما سمعت وفتحت الباب وخرجت اليه والدموع تقع على وجنتيها 
نظرة عمياء الحلقه الخامسه
يا حببتي انا بشفق عليها مش اكتر دي عميه وبتتعالج نفسيا انما انا بحبك انتي تنا مستحيل احبها
وقعت كلماته على اذانها كالصاعقه كادت تسقط ارضا حاولت ان تتماسك وهيه تسمعه يلقي كلمات الغزل والعشق لغيرها اما هيه فيصفها بأنها عبأ عليه كيف لها ان تتحمل مثل تلك الصدمه فتحت باب الحمام وخرجت اليه بخطوات متعثره
اصتنع عماد الدهشه واوقع هاتفه متعمدا وقال بارتباك مصتنع
تمار انتي احم حببتي انتي لسه مخلصتيش حمامك
نظرت اليه وعيونها تلمع بالدموع وقالت بابتسامه باهته ذابله
يعني يعني مكنتش بتهزر فعلا كنت عايز نطلق كنت عايز نطلق علشان بتحب واحده تانيه طب طب ليه انت مكنتش مضطر انا انا كنت كنت صدقت اني اني عاديه طبيعيه واتحب مكنتش مضطر تضغط على نفسك ولا تخدعني كده
انهمرت الدموع من عينيه وقال بصوت مخټنق
انا احم انا اسف يا تمار بس انا بحبها من زمان من قبل الي حصل معاكي و و ماجل ارتباطنا علشان الي حصلك حاولت اقولك بس لما تعبتي مقدرتش مكنتش عايز اجرحك
ضحكت ضحكات ضعف مزينه بدموع عينها وقالت 
تجرحني ههه لا ابدا على فكره انا انا عادي مش مش زعلانه ابدا و وربنا يهنيك انت انت والي الي تحبها انا معنديش مانع تتجوز لو من بكره بس بس انا كنت فاكره انك يعني قبل الي حصل كنت فاكره انك احم انسى تقدر تتجوزها امتى ما تحب
قالت كلماتها بعذاب شديد تكاد تصرخ من فرط الالم وما اسخف چرح القلب لكن هذا لم يكن كافيا فقد صعقټ حين قال
مش هينفع يا تمار هيه هيه مش قابله نتجوز وانا متجوز مش عايزه غيرها في حياتي
كانت كلمات واضحه جدا لاخراجها من حياته لم يكن سهلا ابدا ان تحادثه في تلك اللحظه لكن كرامتها نطقت قبلها وقالت 
اكيد مينفعش ولا انا هقبل انا قصدت نطلق من بكره وانت انت براحتك بعد كده
تنتظر في هذه اللحظه ان يوقفها ان يقول مستحيل ان يرفض طلاقهم لاكن كل ما تتلقاه هو الصدمات التي كادت ټقتلها قال بتوتر
طب طب واهلنا هنقولهم ايه بابا مش هيوافق و
قاطعته مسرعه وقالت وهيه تحاول ان تنهى الحديث قبل ان ټنهار امامه
موضوع اهلي سبهولي انا متشلش هم احم انت كتر خيرك و وكفايه قوي عليك كده
قالت كلماتها بشق الانفس تريد ان تبكي ان تصرخ وټنهار ها هيه من جديد فقدت كل شئ فقدت اخر امالها في الحياه دخلت الحمام مصتنعه الهدوء وبداخلها بركان من الالم والحزن
بمجرد دخولها اغلقت الباب وجلست بجانبه وهيه تضع يدها على فمها كي لا يسمع صوت بكاها كيف اعتقدت انه احبها كيف لاي رجل انا يحبها بعد كل ما حدث كيف لرجلا
ان يقبل بفتاه عمياء ضحكت وسط دموعها على حماقتها كيف صدقت انه حقا يعشقها
اما عماد فكان كل قطعه من روحه تقسم انه يعشقها تمنى المۏت قبل ان يخذلها بهذا الشكل انهمرت دموعه على وجنتيه كالمطر جلس يحادث نفسه ان هذا الأفضل وخيرا من ان تعلم الحقيقه
بقلم زهرة الربيع
في احد الجامعات كانت سما تجلس مع صديقاتها يتسامرون وتضحك معهم
على جانب اخر يقف شاب بين اصدقائه وينظر اليها طوال الوقت بوقاحه وقال لاصدقائه
حلو الوجه الجديد ده
احد اصدقائه قال
ملكش دعوه بيها دي من عيله الوزان ومش بتتكلم مع حد
ضحك الشاب وقال بغرور
وايه يعني هو انا اي حد
وتقدم ناحية سما وهو ينظر اليها نظرات جرئه جدا
ووقف امامها مباشرتا ومد يده ليصافحها قائلا
هاي انا لؤي الراسي
نظرت اليه سما بضيق فهيه تعلم بعضا عن سمعته السيئه وكادت ان ترد عليه لكن فاجأهم وليد حين تقدم عليها پغضب ووقف بينه وبين سما وقال
هيه مبتتعرفش على حد
نظر اليه لوئ پغضب وقال
وانت مالك هو انت وصي عليها
وليد قال پغضب شديد
حاجه زي كده ملكش دعوه بيها كلامي مفهوم
ضحك الاخر ونظر له بتحدي وقال
لا مفهمتش
ابتسم وليد بطريقه مخيفه وقال
افهمك عنيا
وفاجأها الجميع حين قام بضربه بقوه اوقعه ارضا وانهال عليه بضربات متتاليه
سما كانت مزهوله من افعاله وتحاول ان تنهى الخلاف لكن ساء الوضع جدا وكان لؤي ېنزف بشده حتى تدخل المدرسين واخذوهم جميعا على غرفة العميد
في فيلا الوزان يجلس حازم يتناول قهوته حين نزل عماد وكان حزين جدا وعيونه ممتلئه بالدموع حين رئاه حازم ابتسم بسخريه وقال
اكيد كلمتها واضح انك كلمتها برافو عليك
نظر له باستحقار وقال
كلمتها مبروك عليك انا انا هطلقها ان شاء الله تنبسط
ابتسم حازم براحه وقال
مبسوط جدا كده تبقى ابن عمي الغالي ومتقلقش سرك هيفضل في بييير بس لو فضلت عاقل وساكت انما بقى لو قرررت تتجنن وتعمل اي حركه ساعتها انا مش بس هعرفها لا هعرف كل الي يهمك مش بعيد تلاقي نفسك في السچن كمان 
نظر اليه باسحقار شديد وقال
مش هتتغير هتفضل طول عمرك كلب انا مش خاېف غير على تمار انما السچن ده انا استاهلو ولولا ان اعترافي هيكسرها كنت اعترفت من زمان واتحبست لاني استاهل
قال كلماته بمنتهى الألم وذهب الي الخارج بحزن رهيب
اما تمار فكانت مستلقيه على السرير لم تجف دموعها منذ ذهابه كانت في حالة يأس رهيب فقط نزول دموعها ما يثبت وجودها على قيد الحياه
 

انت في الصفحة 3 من 16 صفحات