الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


السلامه يا حبيبي ابقى طمني اول ماتوصل الشركه زي العاده
هنا لم تستطع تمار هضم الطعام واخذت تسعل بشده
نظر لها عماد بقلق وسما احضرت لها كوب ماء سريعا وشربت ويداها ترتعش
شعر عماد بضيق شديد وخرج مسرعا لم يعد يقوى على رؤيتها بهذا الحال
بعد ساعه كان بعيادة الطبيبه منال كان ينام على السرير الخاص بالمرضى ودموعه تنهمر بغزار

تنهدت الطبيبه بحزن وقالت
انت مستحيل تتحسن بالطريقه دي احكيلي ياعماد ايه سبب الكوابيس دي وليه بتشوفها وبتشوف ايه بالظبط
قال بدموع
بشوف بشوف تمار تمار بتقع من على جبل وبتستنجد بيا وبعد م بعد ما امسك ايدها بيجي شخص ويضربني بعصايه حديد في ايدي و و بتقع بتقع من ارتفاع عالي جدا انا الي برميها فيه بايدي
تنهدت وقالت
ماشي انت كل مره بتحكيلي الكبوس المتكرر ده الي عايزه اعرفو ايه سببو اكيد احساسك بانك انت الي بتوقعها بايدك له سبب
نظر عماد امامه بشرود ولم يرد
فحزمت امرها وقالت ما يكمن في صدرها منذ اول زياره له عندها قالت
عماد انت الي اعتديت على تمار انت
الشخص الي تمار بتدور عليه صح 
بقلم زهرة الربيع
اتسعت عيناه بزهول شديد ووقف بسرعه قائلا
انا انا تعبت هروح واجي مره تانيه
ابتسمت قائله بسخريه
كنت متأكده من دموعك الي مش بتفارق عنيك من شكلك اول يوم ما جبتها العياده ومن انهيارك معاها لما كانت ټنهار وهيه بتحكي انا دكتوره نفسيه واقدر افهم في الامور دي كويس فبلاش تهرب اقعد علشان تشرحلي اللي حصل من الاول 
في الجامعه كانت سما وصلت وكل ما تقابلها زميله تقول بسعاده
مبروك يا سوسو
استغربت سما جدا حتى جائت احدى صديقاتها المقربات وضمتها بسعاده قائله
مبروك يا سما افرحنالكم كلنا ولو اننا زعلنا ازاي متعزمناش
قالت سما بتعجب
اعزمكم على ايه يا بنتي هو ايه الي بيحصل
قالت زميلتها بتعجب 
تعزمينا على خطوبتك يا سما ولو اني مش فاهمه ملقتيش غير ده على اساس مكانش عاجبك
قالت سما باستغراب اكبر 
انتي قصدك ايه يا جميله مش فاهمه والله
اخرجت الفتاه هاتفها وفتحت الفيس بوك وقالت
اقصد المنشور ده
امسكت سما الهاتف وكاد ان يقع من يدها حين وجدت منشور لوليد ومكتوب فيه
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات خطبت ست البنات تمت خطوبتي على بنت عمي سما الوزان وعقبال اليله الكبيره واسبوع اولادنا سمسم وسميره
كاد يجن چنونها من ذاك المعتوه وقالت بزهول
سمسم مين دانا هخرب بيتو انهارده هو فين
اما عماد فلن تجف دموعه وهو يقص ما حدث معهم للطبيبه وقال بدموع
مكنتش حاسس بحاجه والله صحيت لقتها جمبي كانت كانت الحفله لسه شغاله جريت بسرعه قبل ما تشوفني والله والله مكنتش عايز اكسرها مش خوف من العقاپ لا لا خۏفت تعرف انمي انا الي اذيتها كده بس لما وقعت من على السلم قدام عنيا وملحقتش انقذها اتمنيت لو كنت فضلت جمبها على الاقل مكانتش اتعمت كمان بسببي
تنهدت الطبيبه قائله بحزن
غريبه جدا بس بس انا شايفه انك لو كنت حكيت لها كان احسن من الي بتعشوه انتو الاتنين دلوقتي
قال عماد بدموع
لا طبعا مش احسن الحفله كان فيها شباب اكتر من ٣ الاف شخص ولحد دلوقتي التحريات شغاله ومحدش عارف مين الي عمل كده بس هيه مصره تعرف لو عرفت اني انا مش هتسامحني واهلي بابا ممكن يروح فيها محدش هيستحمل اطلع انا بالذات
واكمل بسخريه قائلا
العاقل بتاع العيله محدش هيستحملها
تنهدت الطبيبه قائله
طب وابن عمك ايه الفديو الي معاه ازاي يعني لحق صوركم
قال عماد بدموع لا مصورناش
انا انا بنفسي حكتلو كنا راجعين من المستشفى وعرفنا انها متعرضه لاغتصاب واتعمت كانت حالتها سيئه جدا كلنا كنا منهارين قعدت معاه في البار كنت ندمان جدا وحكتو الي حصل مكنتش عارف انو بالحقاره دي طلع بيسجل كل كلمه قولتها وطبعا طبعا تمار عارفه صوتي كويس
تنهدت الطبيبه وقالت تمام كده علشان اوصل الخيوط ببعضها مش فاضل غير ان تمار تحكي الي حصل معاها في المخزن وازاي معرفتش انك انت الي كنت هناك حتى لو الدنيا ضلمه مش معقول متكونش قولت كلمه واحده حتى
عماد مسح دموعه بحزن وقال
ماانتي عارفه انها مش بتقدر تتكلم في الموضوع ده
تنهدت الطبيبه وقالت
ما دي المشكله بس اكيد هحاول معاها تاني
بعد ساعه كان عماد قد وصل البيت بتعب وحزن وعيونه حمراء من كثرة البكاء اراد ان ينام قليلا ليرتاح ولكن لم يكن مقدر ذالك ابدا فالراحه لم تعرف طريقه منذ ان اذنب ذاك الذمب الذي ېقتله يوميا فقد تفاجأ بوجود المحامي يجلس مع عائلته
دخل وهو يشعر بقلبه ينفطر حرفيا قال بدموع
احم اذيك يا استاذ طاهر وصافح المحامي
قال المحامي بحزن
اهلا يا استاذ عماد انا انا هنا علشان جهزت الاوراق و فاضله على امضتكم
بلع ريقه وقلبه ينبض بشده قال بالسرعه دي
قال المحامي
انت عارف الاوراق دي مش بتاخد وقت حضرتكم فاضل تمضو وترمي عليها اليمين
نظر لها وكأنه طعنه في قلبه وقال
هو هو انا لازم لازم ارمي عليها اليمين
المحامي قال
شرعا لازم تعمل كده
نزلت دموع تمار بغزاره وابعدت عيونها عنهم تمحي دموعها ليداها بسرعه لاتريد ان تضعف امامه
نظر لها وقال بدموع انتي 
يتبع 
زهرة الربيع
تفتكرو هيطلقها يا بنات
نظرة عمياء ال
تمار انتي احم انتي مش هقدر اقولها مينفعش امضي على ورقه الطلاق وخلاص
تنهد المحامي وقال
يا استاذ عماد انت كده كده هتطلقها فقولها وخلاص
وقفت تمار وقالت بحزم
حضرة المحامي معاه حق مفيش داعي تعمل متأثر قوي اتفضل قولها وخلصني
انهمرت دموعه بحزن شديد من حقها ان تظن انه راضي بهذا الوضع فهي لا ترى عيونه ولو رأتهم لاقسمت انه ېقتل في هذه اللحظه تنهد واغمض عينيه بالم وقال بصوت خفيض
انتي طالق
وصلت اخيرا رصاصته لقلبها كانت ترتجف امامه تتمنى ان لا ينطقها تتوسل اليه في نفسها ان لا يقولها استندت على الكرسي وهيه تصتنع الجمود الذي لا يظهر عليها ابدا امتلأت عيونها دموعا وقالت بابتسامه ضعيفه
تمام انا انا كده مطلوب مطلوب مني حاجه
قال المحامي
شويه حاجات بسيطه
وانهى معها الاجرائات
المطلوبه وصعدت مع سهر الى غرفتها وهيه تتمنى المۏت في هذه اللحظه
اما عماد فبمجرد صعودها جلس على الكرسي واخذت دموعه حريتها ولم يمنعهم
نظر اليه والده بتعجب شديد وقال
هو فيه ايه بالظبط لما حالك كده امال عملت كل ده ليه
نهض بتعب وقال
انا انا بس زعلت عليها مكنتش حابب اجرحها مش اكتر انما انما كده احسن للكل عن اذنكم
بقلم زهرة الربيع
قال كلماته وذهب بسرعه للطابق الثاني نظر يمينا ويسارا ليتأكد ان لا احد يراه ووقف امام غرفة تمار واضعا اذنه على الباب
كانت تمار تبكي بشده وحزن شديد وكان صوتها يصل لعماد الذي نزلت دموعه معها وقال بهمس
انا اسف اسف يا قلب عماد اسف الف مره
اما بالنسبه لوليد كان يتحدث مع زملائه ويباركون له خطبته من سما وكان يضحك بفرحه ويرد المباركات حتى اتت سما وقالت پغضب شديد
انت يا باشا ايه الي انت هببتو ده ها لنت عايز تشلني
ابتسم وليد بارتباك وجذبها من يدها بسرعه يأخذها بعيدا عن زملائه قائلا
معلش يا جماعه هشوف خطبتي عايزه ايه بس
ذهب بها بعيدا وسط ضحكات زملائه ومشاكساتهم وكانت سما تقول پغضب 
سيب ايدي انا هطلع عينك انهارده
اخذها وليد لركن بعيد عن زملائه وقال
هو فيه ايه كنتي هتفضحينا
سما قالت بانفعال
اڤضحك ده انا ھقتلك مش هفضحك ايه الي كاتبو على الفيس ده رد عليا
تنهد وليد وابتسم وقال
عملت ايه باتمرن على البوست الي هكتبو يوم خطوبتنا 
نظرت له بغيظ شديد وقالت
خطوبتنا انا انا اتخطبلك انت يا فاشل ده انت الجروب بتاعك اسمو اسقط وميهمكش ماتحترم نفسك بقى وتحل عني يا مهزأ يا بارد
ابتيم بلامبالاه وقال
بحبك يا بت بحبك ليه مش عايزه تفهمي مش هسيبك تروحي لحد غيري وانا واقف اتفرج
ذاد من غيظها وقالت پغضب
وليد لاخر مره هقولك بلاش انا احسنلك ماشي متعملش مشاكل معايا انا بالذات فاهم والبوست حالا يتشال فاهم حالا والله اخلي عمي يحبسك في البيت لا تشوف جامعه ولا تليفون
قالت كلماتها بعصبيه شديده ومضت پغضب رهيب
اخرج هاتفه بضيق وحذف المنشور وكتب منشورا اخر كتب فيه
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات فركشنا انا وست البنات وإلاهي يبتليها بتسلخات
اما عماد فكان لايزال يقف امام غرفتها حتى شعر بيد تربت على كتفه ارتبك ونظر ورائه بسرعه فوجدها علياء قالت بحزن شديد
ربنا يردهالك يا عماد ويطمن قلبك
نظر لها بدموع وقال
خلاص كل شيئ انتهى مفيش فايده 
قال كلماته بحزن شديد وذهب لغرفته وهو لا يرى امامه من
كثرة الدموع في عينيه
وليد وسما وصلو الى المنزل وركضت سما بمرح الي عمها كالعاده ولاكنها وجدته حزينا جدا ويضع يديه على رأسه قالت
فيه ايه يا عمي مالك ايه الي حصل
قال محمد بدموع
اتطلقو خلاص المحامي جيه وانتو في الجامعه با بنتي
نظرت له بزهول وقالت 
ايه بالسرعه دي وعماد معملش حاجه بجد وافق
قال محمد بيأس
ده الي حصل يا بنتي
قالت بتوتر 
طب وتمار تمار كويسه اختي فين
قال محمد بدموع
في اوضتها حاولي تكلميها يا سما مش عايزينها تتنكس تاني يا بنتي
بقلم زهرة الربيع
ركضت سما لغرفة اختها اما وليد كان يقف بحزن رمقه عمه بنظره غاضبه وقال
وانت خليني افضالك بس على الي عملتو مع مراد امبارح اوعى تفتكر اني هعدهالك بالساهل
اقترب منه وليد مبتسما وقال 
انت تعمل الي انت عايزه ياقمر بس انا عايزك تخليك في المفيد بقى فاكر لما قولتلك ان الجامعه عامله رحلة تخييم
قال محمد بضيق وسخريه
ايوه يا خويا فاكر لما كنت جايب صحباتك يتخانقو عليك هنا يا براد بيت زمانك
ضحك وليد وقال
انهارده بقى الدكتور بتاعنا قالنا نقدر نجيب اهالينا الرحله مفتوحه وكل واحد يقدر يعمل دعوه لحد ٥ اشخاص من عيلته انا رأي ناخد تمار تنبسط وتغير جو واهي تطلع من الي هيه فيه قولت ايه
ابتسم محمد وقال
اول مره ياض يا وليد احس ان فيه فايده من بوقك عمره ما اتحرك وقال حاجع مفيده بس دي فكره حلوه روحو كلكم وانبسطو بس طبعا عماد ومراته لا
قال وليد
يا عم انا بفكر واعجبك انت بس ترضى عليا يا حماده يا عسل انت
ضحك بيأس على ذاك المچنون وقال
زي ابوك الله يرحمو مكانش يبطل هزار حتى لو
في عزا 
واتنهد بحزن وقال
الله يرحمو كان مالي علينا البيت ومهون الدنيا علينا
قال وليد مسرعا
مع انكم اخوات لكن انت عكسو في الحكايه دي جرعة كائبه ماشيه على الارض زي بنت اخوك بالظبط ومفيش حاجه بترضيكم
نظر له بزهول وقال
طب اطلع من وشي دلوقتي متخلنيش اخبطك عكاز اجيب اجلك
ضحك وليد واخذ يمازحه ويهون عليه وكانت كلماته تجعل محمد يبتسم وسط كل ما فيه ولكن كانت هناك نظرات خبيثه
 

10 

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات