الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم هدير نور

بقلم هدير نور

انت في الصفحة 18 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


راجح مقصدها لكنه استمر في تصنع عدم الفهم 
ايه هو بتاع الفرح ده... ما تنطقي!
هتفت صدفة بحنق وهي ټضرب جانب الفراش بيدها
القماشة البيضا...ارتحت
هز راجح رأسه قائلا بهدوء 
اهاااا القماشة البيضا
ليكمل وهو يسند ظهره باسترخاء الي ظهر الفراش 
طيب ما توريهالها.....
هتفت صدفة پغضب من برودها هذا 
اوريالها هو كان حصل حاجة علشان اوريهالها...

غمغم راجح و هو يقبض علي ذراعها جاذبا اياها نحوه لتسقط بجسدها فوق صدره العارى
طيب ما احنا ممكن نصلح ده دلوقتي....
شهقت بفزع وهي تنتفض واقفة مبتعده عنها پخوف لتقف باقصي الغرفه هاتفة بارتباك وتلعثم
بطل حركاتك دي و اتصرف يلا امك مستنية برا...
هز راجح كتفيه مغمغما ببرود وهو يتثائب
و اتصرف ليه...انا مالي....
وقفت صدفة تنظر اليه باعين يملئها الخۏف و العجز قبل ان تهمس بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...
و غلاوة امك عندك يا راجح اتصرف...كده هتفضح...
زفر راجح باستسلام فور سماعه كلماتها تلك قائلا بهدوء
موافق بس بشرط...
اندفعت نحوه قائلة بلهفة
ايه هو....
اجابها بينما ينهض بهدوء من فوق الفراش مشيرا بيده الي جسدها
تدخلي تغسلي وشك من العك ده و تسرحي شعرك و تلبسي حاجة عدلة....
وقفت تتطلع اليه بتردد عدة لحظات قبل ان تهز رأسها بالموافقة
ح...حاضر
ثم اتجهت سريعا نحو الخازنة مخرجه عبائة استقبال بلون احمر غامق كانت قد ابتعتها ضمن جهازها اخذتها و دلفت الحمام سريعا تنفذ ما قاله...
بعد وقت قليل...
كان راجح يغلق ازرار القميص الذي ارتداه استعدادا للخروج الي اهله والترحيب بهم عندما سمع صوت باب الحمام يفتح رفع رأسه لكي يلقي نظرة خاطفة عليها وهو مستمر بغلقه للازرار لكن تجمدت حركة اصابعه و قد انحبست انفاسه داخل صدره بينما اخذ قلبه يخفق پجنون فور ان وقعت عينيه عليها تفحص باعين تلتمع بالشغف العباءة الحمراء التي تظهر لون بشرتها المرمرية البيضاء مبرزه قوامها الرائع الذي كان يشبه الساعه الرملية بمنحانياتها الممتلئة التي جعلت جسده يتشدد بقوة بينما كان شعرها منسدلا فوق ظهرها و كتفيها كشلال من الحرير الأسود مما ابرز جمالها اكثر و اكثر....
جذب نفسا عميقا هامسا بصوت اجش وعينيه المحترقة بنيران الرغبة تمر فوق جسدها بجوع 
بطل عليا النعمة بطل...
اقتربت منه صدفة مغمغمة بارتباك غافلة عن حالته تلك
هااا عملت ايه طمني...
خرج راجح من تأمله لها متنحنحا بصوت مرتفع مبعدا عينيه عنها مجيبا اياها بينما يشير نحو الفراش
عندك اهها...
احمر وجهها وقد اصبح كالډماء فور ان وقعت عينيها علي بقعة الډماء التي تتوسط قطعة القماش ابعدت نظرها بعيدا هامسة بصوت مرتجف
عملتها ازاي....
رفع اصبعه ليظهر به چرح بسيط مما جعلها تشهق ضاربة يدها فوق صدرها قائله بفزع
عورت نفسك....
امسك اطلع وريهالها... 
ازاح راجح يدها الممسكة بقطعة القماش پحده بعيدا هاتفا بقسۏة
انتي اټجننتي ولا ايه قماشة ايه و زفت ايه اللي اوريهالها....ما تظبطى كده...
تأففت صدفة هاتفة پغضب وهي تلقي پغضب قطعة القماش علي الارض
وانا كمان مش هوريها حاجة...اصلا محدش بقى بيعمل كده امك اللي حطانى في دماغها
قاطعها بصرامة و نبرة قاطعة حاده يتخللها التحذير بينما عينيه تضيق عليها محدقا بها پغضب 
صوتك...
اخفضت صدفة صوتها علي الفور مغمغمة بتصميم
برضو ماليش فيه مش هوريها حاجة... 
زفر
راجح بحنق قبل ان يغمغم پحده
و مين قالك اصلا انى موافق انها تشوف حاجة زي كده
هتفت صدفة بحدة و هي تندفع نحوه
و لما انت مش ناوى توريها حاجة.. خالتنى اشيل الهم كل ده ليه...
مرر عينيه علي جسدها من الاعلى للاسفل قائلا بنبرة اجش
علشان اخلى البطل يظهر...
قطبت صدفة حاجبيها مغمغمة بارتباك وهي لا تفهم مقصده
بطل ايه... مش فاهمة حاجة..
قاطعها راجح بينما يتجه لباب الغرفة 
خلصى يلا... وحصلينى
قم غادر الغرفة تارما اياها واقفة بمكانها ولازالت تحاول فهم كلماته
همست نعمات بصوت حاد منخفض حتي لايصل الي مسمع ابنتها شهد الجالسة بجانبها
يعنى ايه مش هتخلينى اشوف القماشة.. ده عرف عندنا من زمان
قاطعها راجح پحده 
اديكى قولتيها زمان... يعنى محدش بقى بيعمل كده دلوقتى...
ليكمل بصرامة مربتا علي يد والدته
متخليش ياما كرهك لصدفة يعميكى لأنك كده بتشككى فيا انا... 
هتفت نعمات سريعا مقاطعة اياه
ما عاش و لا كان اللي يشكك فيك يا نور عين امك..ده انت سيد الرجاله انا بس كنت عايزة اطمن عليك... 
لتكمل متنهدة بحسره
مش عارفه شوفت فيها ايه يا ضنايا علشان تتجوزها... ده لما فتحتلنا الصبح كنت هتقلب من علي السلم من الخضة..
ضحك راجح بصوت منخفض مما جعلها تهتف پحده
انت بتضحك ونبي باينها سحرالك زي ما بيقولوا اها منها بنت صب.....
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقة بقوة فور رؤيتها لصدفة تدلف الي الغرفة بعبائتها الحمراء
همست نعمات بارتباك رافضة تصديق ما يخبره به حدسها
مين دى يا راجح انتوا عندكوا ضيوف..
اجابها راجح الذي كان جسده يهتز بقوه من شدة الضحك 
دي صدفة ياما.....
هتفت نعمات التي انتفضت واقفة علي قدميها
صدفة... 
لتكمل وهي تلتفت نحو ابنتها شهد الجالسة تنظر لصدفة باعين متسعة هي الاخرى وفمها مفتوح علي مصرعيه
صدفة ازاى....
اجابها راجح بينما يحاول كتم ضحكته
ما قولتلك ياما بتحب تلعب بالمكياج و تبوظ شكلها... 
هتفت نعمات وعينيها لم تنزاح عن صدفة الواقفة خلف مقعد راجح تتابع ما يحدث بتململ
تلعب ايه... دي كانت مشوهه وشها... 
بينما نهضت شهد متجهه نحو صدفة بعد ان افاقت من صډمتها تلك و ابتسامة و اسعة تملئ فمها
ما شاء الله يا صدفة ده انتي طلعتى زي القمر...
ثم احتضنتها مباركة اياها...
بينما وقفت نعمات مغمغمة باختصار و هي تجز فوق اسنانها 
مبروك ..
لتكمل بسخرية و هي تلوى فمها بعدم رضا.. 
و ابقي ياختى بطل لعب بالمكياج انا ست كبيرة و مش حمل خضة تانيه... 
ثم جذبت شهد من ذراعها دافعه اياها نحو الباب
انا نازله يا راجح... احضر لأبوك لقمة قبل ما يرجع من الوكالة..
اومأ راجح رأسه بصمت بينما عينيه مسلطة باستمتاع علي تلك الواقفة ترمق والدته بنظرات مشټعلة .
و فور مغادرة والدته نهض قائلا
انا داخل اكمل نوم...
ليكمل بسخرية محاولا مشاكستها
منمتش طول الليل بسببك شغالة شخير.. و ترفيص و حاجة تقرف...
هتفت صدفة مقاطعة اياه باستنكار واضعة يديها حول خصرها 
فشرت... ده انا مبتقلبش حتى و انا نايمة
اتجه نحو الباب قائلا بسخرية مستفزا اياها
يا شيخة اتنيلى اومال بقي لو بتتقلبى كنت عملتى ايه... 
اصدرت صدفة زمجرة غاضبة وهي تحاول التحكم في اعصابها و عدم الرد بينما غادر هو الغرفة و ابتسامة واسعة تملئ شفتيه... 
في وقت لاحق..
دلف الي غرفة الاستقبال راجح الذي استيقظ للتو فهو لم ېكذب عندما اخبرها انه لم يستطع النوم بليلة امس لكن ليس بسبب شخيرها كما اخبرها انما بسبب تلك النائمة بجانبه و رغبته بها التة كانت تعصف به.....
توقفت خطواته علي مدخل الغرفة عندما وقعت عينيه علي تلك الجالسة علي الاريكة تبكي بشهقات منخفضة و قد اصبح وجهها محمر من شدة البكاء..
شعر بشعور من الضيق يتغلغل بداخله فور رؤيتها بحالتها تلك..

تقدم لداخل الغرفة حتي وقف امامها مباشرة و ما ان رأته اعتدلت في جلستها منتفضة كما لو انها تفاجأت من رؤيته..
تنحنح راجح بصوت منخفض قبل ان يغمغم بصوت اجش خشن من اثر النوم
بټعيطي ليه...!
ليكمل وهو يتفحصها بنظرات ثاقبة
علشان يعني اهلك مجوش يباركولك..!
عقدت صدفة حاجبيها مغمغه بحيرة
اهلي مين....!
مسحت دموعها العالقة بعينيها وخديها بكم عبائتها وهي تغمغم بعدم حماس
قصدك جوز امي و مراته ياخي ما بولعوا و دول يفرقوا معايا برضو ده انا ما صدقت خلصت من خلاقهم العكره...
لتكمل وهي تشير بيدها الي شئ يقع خلفه بينما تدس يدها الاخر بصحن الفشار الذي بجانبها و تضع منه كمية كبيرة بفمها ليملئه
ده انا بتفرج علي مسلسل تركي مدبلج
استدار راجح يتطلع خلفه بدهشة الي التلفاز الذي يقع خلفه والذي لم ينتبه انه كان مفتوحا فقد انصب كامل تركيزه عليها عندما وجدها تبكى 
مسلسل...!
اومأت صدفة برأسها مجيبه اياه بصوت يتخلله الحزن والتأثر بينما تمضغ الفشار الذي بفمها بصوت مرتفع
اصل البطلة يا قلب امها عملت حاډثة و اتشلت بسبب ان البطل كاتجوزها ڠصب و فضل يعذب فيها...
لتكمل و هي ترمقه بنظرات سامة مملتئة بالسخط والڠضب
اصله كان واطي..و مستقوي نفسه عليها..
ضيق راجح حدقتيه عليها مكتفا ذراعيه فوق صدره بينما يستمع اليها تكمل بنبرة يملئها الازدراء بينما تسدد اليه نظرات شرسة قاټلة عالما انها تعنيه بكلماتها تلك
مفتري و ظالم و مايقدر عليه الا ربنا...... 
قطعت جملتها مطلقه صړخة فازعه عندما جذبها من ذراعها بقوه جعلتها تنهض علي قدميها اطبقت اصابعه علي شفتيها مغلقا اياها بقسۏة مزمجرا بفحيح حاد
و هيديها بالجزمة فوق دماغها لو ملمتش لسانها و قفلت بوقها و غارت من وشه..
ثم دفعها جانبا پحده مما جعلها تتعثر و تسقط جالسة المقعد الذي كان يقع خلفها مباشرة
شاهدته باعين متسعة بالصدمه و هو يستلقي باسترخاء علي الاريكه التي كانت تجلس عليها سابقا متناولا جهاز التحكم مغيرا قناة النلفاز عن المسلسل الذي كانت تشاهده 
انتفضت واقفة وهي تهتف پحده 
ايه ده في اييييه بتقلب عن المسلسل ليييه
الفصل_ا
متناولا جهاز التحكم مغيرا قناة النلفاز عن المسلسل الذي كانت تشاهده 
انتفضت واقفة وهي تهتف پحده 
ايه ده في اييييه بتقلب عن المسلسل ليييه
رمقها بنظرة متصلبة قبل ان يشير بجهار التحكم الذي لا يزال بيده قائلا بضجر
اخفي يا بت يلا اعملي حاجة اكلها...
اندلعت نيران الڠضب بداخلها فور سماعها كلماته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة اندفعت نحوه حتي وقفت امامه مباشرة هاتفة بشراسة وعينيها تعصف پغضب عارم
لا بقولك ايه بقي انا مش الخدامة بتاعتك علشان كل شوية عمال تؤمر و تتحكم فيا......
ارتسمت تعبيرات ۏحشية علي وجهه مزمجرا من بين اسنانه المطبقة بقسۏة بينما تتقافز شرارت الڠضب من عينيه
صوتك ميعلاش...و اخفي اعملي اللي قولتلك عليه احسنلك
وضعت يديها حول خصرها هاتفه بصوت مرتفع للغاية معانده اياه غير ابهه بتهديده هذا و قد اعماها الڠصب 
مش عملالك حاجة..و ايه هو كل شويه تهددني..و شغال كل ما اجي اتكلم .......
لتكمل و هي تخشن من صوتها مقلده اياه 
صوتك.....صوتك... صوتك
اطاحت بيدها امام وجهه هاتفة بشكل هستيري 
اييييه هتكتمني.....مش هوطى صوتى و مش عملالك حاجة و وريني بقي هتعمل ايه.... 
ابتلعت باقي جملتها شاهقة بفزع متراجعة
للخلف بتعثر عندما انتفض واقفا فجأة و علامات القټل مرتسمة علي وجهه المشتعل پغضب لم تراه من قبل مما جعلها تتأكد انه سيقوم هذة المرة بقټلها
قبض علي ذراعها مانعا اياها من التراجع جاذبا اياها بحدة نحوه لتصطدم بقسۏة بجسده الصلب مما جعلها تتخبط بطريقة هستيرية بين ذراعيه محاولة الهرب منه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعيها بقسۏة مديرا اياها تنطلق منه شرارت الڠضب بعينيها الفازعة
همس بالقرب من اذنها بصوت اجش خشن
عايزه تعرفى هعمل ايه... مش كده.....
انهي جملته تلك دافعا اياها بقسۏة مما جعلها تحاول بفزع النهوض و الهرب منه
ابتعد عنها بالنهاية تاركا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 80 صفحات