فيلا
فيلا
لكن مش هسيبك غير لما اربيكى ...فاهمانى يا فريده ...
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد ...
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق ...لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب خلفه پغضب ....
............................................................................................
وغدا يوما جديد سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما .......
استيقظت علي صوت الخادمه يدعوها للافطار ...انها بالامس قد نامت بملابسها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس ...عندما فتحت الخزانه ترددت للحظات وغادرتها الشجاعه لكن كلمات عمر لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء نومها ..
اختارت تنوره واسعه وقصيره بالكاد تصل الي ركبتيها وبلوزه شفافه بحمالات رفيعه جدا ...مشطت شعرها وتعمدت الا تضع زينه علي وجهها فعندما يواجهها عمر ستتصنع البراءه وتقول ... ده اللي لقيته في الدولاب انت ناسي انك كنت حابسنى ورشا اللي وضبت الشنطه ....وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائده الافطار وقال .. ايه الهباب اللي انتى لابساه ده ... اجابته بالاجابه المعدة مسبقا ...وعمر كظم غيظه وسألها مجددا .. كل الشنطه كده .... اجابته وهى تتظاهر بالاحراج ... وافظع من كده ...انا دورت علي اكتر حاجه محترمه ولبستها ...عمر عاد للنظر في صحنه وقال بلامبالاه ... ماشي لكن يكون في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت ...انا همشي الخادمه ..ازاي اسمحلها تشوفك كده ... انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز
عمر نظر اليها پغضب وقال ... لا اعملي أي سم هاري وخلاص....ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره.......
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعه فستنتظر لتري الي درجه ستكون ...انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصه ولو ضيئله فستتمسك بها ...
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما ان ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل اليها او هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى ان ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئه بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفه ومستسلمه الان ...لكى يحبها مجددا ستكون فقط مختلفه ...روادها القليل من الشعور بالذنب بسبب نوف فهى كانت لطيفه للغايه ولكن عمر علي المحك وان كانت نوف اسرته بجمالها وبرقتها اذن هى ستملكه بالسلاح الوحيد الذى لديها الي الان وهو شعورها انه مازال يرغبها ويشتهيها ...ربما تكون حربا غير متكافئه وربما غير مشروعه في عرف الحروب التقليديه لكن عندما تكون خسارة عمر هى البديل فلتذهب كل المبادىء الي الچحيم ...
اسيل نصحتها بالمحاوله وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد ان تطلب المسامحه من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح مع عمر بل استفزه بزياده ... الفكره اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه ابدا من قبل لكن الان ستحاول استخدامه والبدايه ستكون باعداد وجبة طعام مميزه ....
اجتهدت لساعات في التحضير ...المطبخ مرتب بعنايه شديده والاوانى تلمع عصرت ذهنها لتتذكر الاكله المفضلة لديه وابتسمت بارتياح عندما اطمئنت ان مكوناتها متاحه ... هو كان يحب المكرونه بالبشاميل والاستيك بدأت العمل بهمه وعندما انتهت الساعه كانت قد قاربت علي الثانية والنصف ... اتجهت الي حجرتها لتبديل ملابسها وحان وقت اختيار ما سترتديه ..هذه المره اختارت فستان احمر قصير للغايه وعاري الكتفين كان قد احضره لها مره من الخارج في احدى سفرياته ولم ترتديه ابدا وعندما طلب منها ارتداؤه اخبرته انه مبتذل ويشبه ما ترتديه الساقطات والان سترتديه وستتصنع البراءه مجددا عندما يتسأل ...
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر ...في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح ...تخشبت في مكانها وانتظرته
لمحها فور دخوله ونظر الي ما ترتديه بامتعاض ...وضع حقيبة الاوراق التى كان يحملها ولم يتحدث ...قالت بصوت هامس .. الغدا جاهز عمر اتجه الي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له ...فجأه عمر نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحه وقال ... مش هاكل اكلت بره ....
تحاملت علي نفسها لتقول ... ده انا عملت البشاميل اللي انت بتحبه
نظر اليها بسخريه وهو يقول ... ده كان زمان ...تقريبا أي حاجه كنت بحبها زمان خلاص كرهتها
سألته پألم ... حتى انا ...
صمت للحظات وهو يقول ... خصوصا انتى....
الان انتهى الكلام وانتهت المحاولات ...عمر اغلق باب الامل نهائيا ... نظرت اليه لتشبع من ملامحه ...في فراقهم السابق لم يكن لديها وقت لذلك لكن الان حرصت علي حفر ملامحه