قصه كاملة للكاتبة سولييه نصار سمحه
قصه كاملة للكاتبة سولييه نصار سمحه
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الاول
عارفة يا سمحة أنا لما اكبر هتجوزك ...
قالها مؤيد ببراءة وطفولة وهو بيبتسم لسمحة اللي عيونها الصغيرة مدمعة لأن صاحب عمرها قرر يعزل ويسيب قنا ويروح القاهرة لأن أبوه لقي شغل هناك وشاف ان فرصة كويسة عشان يحسنوا عيشتهم شوية
هتيجي هنا تاني يا مؤيد ..
قالتها سمحة وهي بتمسح دموعها اللي نزلت فابتسم وقال
ابتسمت سمحة فخرج مؤيد عربيته الحمرا الصغيرة اللي بيحبها وقال
دي اكتر لعبة بحبها خليها معاكي عشان تفتكريني وانا كل يوم هكلمك يا سمحة ...اوعي تنسيني يا سمحة اوعي ...
ابتسمت وقالت
عمري....
فتحت عيوني ودموعي بتنزل وانا بفتكر الكلام اللي قالهولي مؤيد من ٢٠ سنة وقت ما كان عنده ١٠سنين وانا عندي تمن سنين بس ...افتكرت طلبه ليا أنه منساهوش وفعلا مقدرتش أنساه ابدا ...بس يظهر أن هو اللي نسيني ...مؤيد بعد تلات سنين من انتقاله للقاهرة اتصالاته انقطعت خالص وكأني مكنتش موجودة في حياته ..والتصرف ده منه كسرني اوووي ...افتكرت أن مؤيد مش هيبعد عني ...بس مؤيد زيهم كلهم بعد عني ...طبعا هيبعد عني...ايه اللي هيخليه يتمسك بواحدة زيي ويحبها....هو عبيط يعني ...هو انسان عادي زي باقي الناس ...واكيد لما كبر عرف أن اللي قاله مجرد عبث وعبط عشان كده بطل يتواصل معايا ....قومت من السرير بتاعي وروحت علي المرايا ووقفت ودموعي لسه بتنزل ...مررت ايدي علي وشي المشوه وانا بعيط....ازاي مؤيد هيحب واحدة زيي ...واحدة مشوهة ...دايما من صغري الناس بتتنمر عليا ...بيخافوا مني ...مفيش غير اهلي واهل مؤيد ومؤيد اللي كانوا بيعاملوني كأني انسانة...بس اهو مؤيد سابني زي ما كل حاجة حلوة لي حياتي سابتني...حطيت ايدي علي وشي وبدأت ابكي جامد وانا بتساءل پقهر اشمعني أنا ..اشمعني أنا اللي اټشوهت في الحريقة اللي حصلت في بيتنا ..ليه ما موتش ليه !!!
تاني يوم ....
سمحة...سمحة ...سمحة الحقي ...
قالتها أختي الصغيرة روان وهي بتجري وبتتنطنط حواليا
مالك يا روان فيه ايه ! ..
حزري فزري ايه اللي سمعته..
ايه يعني !
قولتها ببرود فردت هي
مؤيد جاي بكرة هنا ...
للحظات بطلت اتنفس بس قلبي كان بيدق جامد وانا بسمع الخبر ده ...مؤيد جاي هنا ...وبعد السنين دي كلها !!!...بس سيطرت علي نفسي بسرعة وقولت ببرود وانا بكمل قراية روايتي
ايوة اعمل ايه يعني !
اختي بصتلي پصدمة وكانت هتتكلم بس قولتلها
تاني يوم ...
البيت كان عامل زي المهرجان ...الكل بيشتغل عشان مؤيد وعيلته جايين ..كنا خلصنا كل حاجة من ترتيب وعمل اكل لما عمتي نوارة هي وبنتها صافية جم قبل ما يوصل مؤيد وأهله بنص ساعة تقريبا ...جم ليه دوول....فكرت بضيق بس مبينتش
مر الوقت بطئ وانا مستنية مؤيد علي ڼار علي قد الخۏف اللي كان جوايا أنه ينفر منه بس كنت متحمسة اشوفه اوووي لبست الفستان الازرق ...من واحنا وصغيرين وهو بيقول أن اللون الازرق بيليق عليا اوووي...
قالتها روان بحماس فابتسمت وانا واقفة ومستنية ...دخلوا أهل مؤيد الاول وبعدين مؤيد روحت اسلم عليهم بس لقيت صافية بتجري علي مؤيد وبتسلم عليه كأنهم قريبين اوووي من بعض وقالت
وحشتني يا مؤيد ..
ابتسم هو ابتسامة ساحرة وقال بحب
وانتي كمان يا صافية ...وحشتيني اووي!!
يتبع
الفصل الثاني
حاولت بكل ما املك من قوة اني معيطش وانا شايفاهم سوا ...حسيت بالخېانة والغدر ...بس زي ما اتعلمت دايما اني مبينش ابدا حزني واكون باردة ...عشان كده لما مؤيد بص عليا وابتسامته بهتت شوية كنت انا ببصله بابتسامة باردة ...قرب هو مني وسلم عليا وهو بيحاول ميبصليش كتير ...تصرفه جرحني ...أكيد مش قادر يبص لوشي ...مش هلومه ناس كتير عاملتني بالشكل ده وهو مش استثناء ولا حاجة !!!هو زيهم كلهم
فكرت بسخرية وانا بسلم عليه ...وطول القاعدة طبعا كانت صافية لازقة فيه وهي