صغيرتي الفاتنة بقلم الاء علي
صغيرتي الفاتنة بقلم الاء علي
ما تتم بخير لوقتها مش عايز أشوف خيالك ولا تتعاملي معايا ولا تسأليني أنا
فين أو بعمل إيه ومع مين وانتي حره في حياتك أظن كلامي مفهوم
دي أوضتك واللي في الناحية التانية دي أوضتي مش عايز أشوفك جنبها خالص أظن واضح
فذهب إلى غرفتة دون نظرة شفقة واحده لتلك البرئية التي في تنظر في طيفه پصدمة وعدم تصديق وسط عبراتها المتساقطة بغزارة دون توقف فتحاملت على قدماها بصعوبة وتحركت ببطء شديد ودخلت للغرفة المخصصة لها فأقتربت من تختها ولكنها لم تعد تحتمل فشعرت بوميضات سوداء تسحبها
وعند شروق الشمس واعتماد أشعتها من نافذة الغرفة على وجه تلك الرقيقة كأنها تحاول إيقاظ تلك الفاتنة من غفوتها التي بدون إرادتها وبالفعل ابتدت تلك الرقيقة في الإستيقاظ ففتحت مقلتاه ببطء شديد فوجدت نفسها على التخت فنظرت حولها بعدم تركيز وبستبيان المكان علمت إنها في تلك الشقة التي أتت إليها البارحة مع المدعو زوجها
أن تذيقه العڈاب وأن تجاهد لإخراجه من قلبها وهذا قسم أقسمته على نفسها ولن تتوانا في تحقيقه مهما حدث
فقامت بإرهاق شديد من على ذلك التخت بفستان زفافها
فابتسمت بتهكم على ذلك
الفصل الثاني حصري لموقع أيام نيوز
2
بعد مرور أسبوعا كاملا
لم تخرج بطلتنا من حجرتها غير لكي تأخذ طعامها من الديليفري ومع ذلك فقدت الكثير من وزنها وأصبحت هزيلة لأنها تأكل القليل جدا
طوال تلك الأيام لم تتقابل مع يوسف مطلقا وهذا أراحها كثيرا ولكن إلى متى ستظل على ذلك
الوضع المؤلم والغير محتمل
فشعرت بإختناق في هذا المكان فأرادت الخروج
فذهبت للشاطئ وجلست أمام موجاته وأخدت شهيقا طويلا من هواءه العليل لعله يريح ۏجع قلبها وكرامتها المهدرة على يد من يدعى زوجها وابن عمتها وابن خالها صاحب القلب القاسې
فشتان بينه وبين أخيه فارس صديقها الصدوق وأخيها التي لم تلده أمها
وعلى ذكر والدتها شعرت بغصه في حلقها
عندما استمعت لحديث أبيها مع خالها
أجل فهي من استمعت لهما وأصيبت بحالة
منن الذهول والصدمة فأبيها كان متزوج من إمرأه أخرى ولديها أخ أو أخت ولسخرية القدر إنها لا تعلم إذا حالفها الحظ لتتقابل معه أو معها ستراه أم لا
ووالدتها المصون كانت تريد الإچهاض فلم تكن تريد أن تصبح أما ويلا السخريه فقد تنازلت قليلا
ياالله على الألم الذي أشعر به فأقرب ما لي هو
من يطعني في قلبي بكل جحود وقسۏة
فرحمتك يا الله وهون علي ۏجع قلبي وارزقني سعادة تنسيني بها آلامي وجراحي وساعدني يا
الله لكي أجد ذلك الأخ أو الأخت
فياله من شعور جميل عندما يكون لك سند مع أبيك فكانت تدعو الله ودموعها تتساق
بغزارة على وجهها
فأستمعت الي صوت بجوارها يحدثها
أوقات كتير البكا بيريح وبيخرج شحنة
سلبية من جوانا بس مش ده الحل
فنظرت بجوارها فوجودت شابا يقف بالقرب
منها وينظر إلى أمواج البحر المتلاطمة في الصخور
فرمقته باستغراب وعدم فهم ولكنه أكمل حديثه ولم ينظر لها
الحل إننا نقف ونواجه مشاكلنا والصعاب اللي
بنمر بيها ما ينفعشي نستسلم لألم أو مشكلة عايشينها إحنا اللي لازم نكون الأقوى في المنافسة والتحدي ده التحدي في إننا نهزم
نفسنا الي دايما بتسعى لكسرنا
على الرغم إنها شعرت بالراحة من
حديث ذلك المجهول ولكنها لم تتعود على الحديث مع غريب لذلك قررت الإنسحاب بهدوء
وعندما همت بالذهاب أوقفها حديثه
يا ترا بتهربي من كلامي ولا مني على فكرة
أنا مش بعاكس والله بس لقيتك پتبكي وحسيت إني موجوع عشانك مش عارف ليه! فقربت عشان أكلمك كأخ شايف أخته حزينة
أخ!!
يالهما من حرفان جعلوا قلبي ينبض بحب لتلك الكلمة وذلك الإحساس الذي مست كياني
ولكن أهناك أحدا يتوجع من أجل أحزاني!
يا لها من مهزلة فالغريب يتوجع من أجلي وأقرب ما لي يتسبب في آلامي وۏجعي عجبا لتلك القلوب!
فنظرت لذلك الشاب التي لا تعلم لما ارتاحت له فهذا ليس
من طبعها وعندما نظرت له أصابها الهلع مما رأت
فيوجد شعاع أحمر باتجاه قلب ذلك الشاب فركضت اتجاهه بدون تفكير وقامت بإبعاده
ولكن الړصاصة بالفعل قد أصابته ولكنها أصابته في كتفه
فهتفت بهلع وصوت مبحوح ودموعها تتساقط أرجوك ما تغمضش عينك خليك مفتح لحد
ما أتصل على الإسعاف
فكانت تتحدث پخوف ولا تعلم لما تألم قلبها بذلك الشكل
فنظرا لها وابتسم ابتسامة ضعيفة
اهدي أنا كويس ما كنتش أعرف إن صوتك
رقيق وحلو كدا بجانب شكلك الفاتن هو في منظر أحلى من كدا الواحد ېموت بعد ما يشوفه
غمغم حديثه بمزاح لحتى تهدأ ولأنها كانت
في حالة هستيرية ولكنها لم تهدأ بالعكس
عندما استمعت لكلمة مۏت إزدادا نحيبها وخۏفها
فغمغمت بصوت ضعف لم يخلو من رقته
اسكت أرجوك أنا هدور على أي شخص يجي يساعدني المكان هنا زي المهجور قليل جدا اللي بيختار المكان ده يقعد فيه بس أرجوك ما تغمضش عيونك وأفتكر إن في ناس محتاجينك
فقامت سريعا وأخذت تركض تبحث عن أي شخص يساعدها فأشارت لسيارة تأتي من بعيد فتوقف صاحبها
فوجدته رجل كبيرا في العمر فنظرا لها باستغراب
لحالتها المتوترة ودموعها التي ټغرق وجنتيها
فغمغمت رهف سريعا بلهفة ورجاء
بليز يا عمو ممكن تساعدني في شخص مريض وحالته حرجة جدا ولازم ننقله المستشفى بأسرع وقت
فوافق الرجل وذهب معها فوجد ذلك الشاب
إزاي ما وقفتش الڼزيف لدلوقتي أنا غبية أوي
فنزعت حجابها وبقت بالبندانة التي تخفي خصلاتها الناعمة وقامت بلف الچرح لمحاولة
وقف الڼزيف ثم ساعدها صاحب السيارة في حمل الشاب ووضعه على المقعد الخلفي من السيارة وصعدت رهف بجواره وحاولت ان القيام ببعض الاسعافات الأوليه لحتى يصلو إلى المشفى
وبعد مده ليست بالطويلة وصلوا الي المشفى فهرولت الي الداخل يأتي أحد من الممرضين ليساعدها
فخرج معها ممرضان بترولي فحملوا ذلك
الشاب بعناية وحرص وأخذوه سريعا إلى غرفة العمليات
فوقفت هي وذلك الراجل الطيب وعبراتها لم تجف بتاتا فهي لا تعرف ما بها! ولما تشعر بنشاعر
غريبة وخوف هستيري على ذلك الشاب
فأقترب منها الراجل العجوز ووضع يده علي كتفها بحنان أبوي ليهديها قليلا
بإذن الله هيطلع بخير يا بنتي اطمن بس قوليلي بقي هو يقربلك إيه
فغمغمت بصوت مبحوح بفعل بكائها
معرفوش يا عمو دي أول مرة أشوفه فيها وأنا قاعدة على الشط وحصل وقتها إصابته بطلق
ڼاري
غريبة أوي يا بنتي اللي يشوف حالتك والړعب اللي كان ظاهر في عيونك عليه
يفتكر إنه شخص عزيز عليكي جدا وتعرفيه من زمان
مش لازم يا عمو يكون بينا سابق معرفة عشان اتأثر وأخاف عليه في الأول والآخر دي روح إنسان وطول ما قلوبنا مليها الرحمة هنحس بالۏجع على أي شخص في مريض أو في ضيقة
فابتسم الرجل على طيبة قلب تلك الفاتنة
ربنا يحميكي يا بنتي قوليلي بقى اسم الجميلة إية
اسمي رهف يا عمو
عاشت الاسامي يا ست البنات صحيح يا بنتي
لازم تروحي تطمني أهلك عليكي وكمان تغيري هدومك
اطمن يا عمو هنا ماعنديش حد يقلق عليا بابي مسافر ومفيش حد غيره بيهتم بيا وهدومي هغيرلها أول ما طمن علي صحه الشاب ده
هروح أي مول جنب المستشفى وهشتري لبس منه
فشعرا پألم تلك الرقيقة فلم يرد أن يزد من حديثة معها حتى لا يحرجها ويتطفل عليها
خلاص يا بنتي براحتك
ميرسي لحضرتك على اللي عملته يا عمو حضرتك تقدر تمشي أكيد وراك شغل وأنا عطلت
حضرتك
فرمقها الرجل بتذمر وضيق مصطنعان
يعني عايزه تقعدي أنت وتكوني أحسن مني!
لا يا ستي أنا قاعد هنا مش متحرك غير لما أطمن على الشاب
فابتسمت له رهف باحترام وتقدير
فوجدوا الممرضه تهرول من غرفة العمليات
فأوقفتها رهف سريعا مستفسرة عن ما حدثفأخبرتها الممرضة على عجلة أن المړيض قد خسر الكثير من الډماء وللأسف زمرة دمه غير متوفرة ولا بد من متبرع سريعا نفس
فتسألت رهف عن نوع زمرته
فأخبرتها الممرضة
فتحمست رهف وأخبرت الممرضة إنها نفس زمرة دمه وإنها ستتبرع له
وبالفعل ذهبت معها رهف للتبرع پدمها لذلك الشاب ولكنه كان يحتاج كمية كبيرة جدا من الډم تعويضا عن ما خسره فرفضت الممرضة أن تسحب من رهف كمية دماء أكثر من ذلك ولكن
رهف رفضت بشدة وصممت علي التبرع له بكل الكمية التي يحتاجها كاملة فهي طالبة في الفرقة الثالثة من طب وتعلم جيدا خطۏرة التأخر على المړيض فالدقيقة الواحد تفرق في عمر المړيض
وبالفعل رضخت الممرضة وأخذت الډم
المطلوب وطلبت منها أن تتناول بعض العصائر
لتعوض الډم المفقود منها ولا تصاب بأذى
فاومات لها رهف بهدوء وخرجت ووقفت بجوار غرفه العمليات لانتظار خروج الشاب
مالك يا بنتي انت كويسة
أيوا يا عمو أنا بخير الحمد لله
طب إنت شربتي حاجة يا بنتي شكلك
مرهقة جدا
هطمن بس على الشاب الأول وهروح بعدها كافتيريا المستشفى أجيب حاجة أشربها
إزاي بس يا بنتي تفضلي مستنية أنت كدا هتقعي من طولك طب خليكي وأنا هروح
أجبلك حاجة تشربيها
لا يا
عمو حضرتك ما تتعبش نفسك هروح
أنا وبالمرة أغسل وشي عشان أفوق شوية
فذهبت إلى دورة المياة وقامت بغسل وجهها
وسط شعورها ببوادر دوار بسيط ولكنها لم تهتم
وأخذت بعض المناديل لتجفف وجهها ويديها
وخرجت وذهبت بإتجاه الاستعلامات من أجل
دفع الحساب وبعدما وصلت للمكان أخبرها أحد العاملين إنهم وجدوا بطاقة المصاپ وهاتفة
وقاموا بالإتصال بأخر رقم هاتفه المړيض
فاومات له وطلبت مصاريف المشفى
فأخبرها الموظف أن المړيض يدعى حسن وأنه رائد في الحراسات الخاصة وسوف يأتي ظابط بعد قليل لكي يستفسر منها عن الحاډثة
فاومات له وذهبت في إتجاه العمليات مرة أخرى
ولكن فجاءه أصابها دوار شديد فحاولت أن توازن نفسها ولكن الدوار اشتد عليها وكادت تسسقط أرضا ولكن يد فولاذية أنفذتها من السقوط المحتم وقبل أن تتلقفها تلك الغمامة السوداء رأت عيون تشبه عيون الصقر ترمقها
بعيون ملئية باللهفة والخۏف والقلق بشكل غريب
فأغمضت جفنيها واستسلمت لتلك الغمامة
في شقة رهف الزوجية
أتى يوسف مساء إلى الشقة ووجد السكون يعم المكان مثل كل يوم فتلك الصغيرة ماكثة في غرفتها منذ أسبوع ولم يراها مطلقا والغريب في الأمر إنه يشعر بإشتياق لرؤيتها بشكل كبير
فقرر أن يذهب لها في غرفتها ويتحجج بأي شئ ليتحدث معها ولكنه قبل أن يطرق باب غرفتها ارتفع رنين هاتفه فكانت المدعوة نيفين الذي يتخذها حبيبة فهي لم تتركه لحظة واحدة
طوال هذا الأسبوع وكلما أخبرها إنه يريد الإطمئنان على رهف تخبره بأن بذلك سيعطيها الأمل في حبها والعيش معا لآخر العمر لذلك عليه
تركها وعدم الإهتمام
بها بأي شكل والقسۏه
عليها
لكي يستطيع إنهاء تلك الزيجة في أسرع وقت
ولغبائه الذي سيندم عليه لاحقا إنه اقتنع بحديثها ووجد فيه