السبت 28 ديسمبر 2024

حبيبي أعمى

حبيبي أعمى

انت في الصفحة 5 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


كان من ذهب في لحظه تهور قامت من مجلسها واتجهت للداخل ثم بدلت ثبابها الي بنطال واسع فوقه قميص قطني و قامت بلف وشاح حول راسها ووجها حتي لا يظهر منها الا عيناها و هي تقول مشجعه حالها عادي يا دهب مانتي عملتيها مرتين قبل کده و محدش حس بحاجه نظرت فالمرأه و اكملت ايوه صح عادي يعني انا هروح اقعد نص ساعه اشم هوا و ارجع بسرعه و فقط تسحبت من غرفتها بتمهل و قلبها يدق ړعبا حتي خرجت من المنزل و منه الي الطريق المؤدي الي مكانها السري والذي لم تكن تعلم انه

ملكا لاخر
شعر بحاجته للخروج مع صديقه الوفي جواده الشرس
شبيه صاحبه تحرك من جناحه دون تفكير و اتجه الي الاسطبل ثم فتحه و كاد ان يدلف الا انه استمع للعامل المسؤول عن الفرس يتجه اليه مهرولا و هو يقول جواااد باشاااا يا مرحب يا بيه بقالك يومين مجتش و الادهم هيتجن عليك
جواد هو عامل ايه اوعي تكون اهملت فيه اقټلك الرجل و يدعي صبري رد عليه بړعب و الله ابدا ياباشا
داني حاطو فعنيه
جواد طلعهولي
نظر صبري بزهول و لكنه اعتاد علي جنونه فتحرك دون ان يتفوه بحرف ثم اتي بجواد اسود سواد الليل و حينما اوقفه امام صاخبه اخذ يصعل بفرح و كانه يرحب به تقدم منه جواد و اخذ يملس على شعره الناعم و هو
يهمس في اذنه قائلا وحشتني يا صاحبي عايز اروح المكان بتاعنا مخڼوق و كان فرسه فهم ما يعنيه فاخذ يهز راسه علامه الموافقه فما كان من جواد الا ان يمتطيه باحترافيه ثم انطلق به سريعا بعد ان فتح له العامل الباب الخلفي للسرايا
هو اعمي لا يري غير السواد الذي غلف حياته لكن جواده يري و يحفظ الطريق جيدا اعتمد عليه صاحبه ارتبط به حتي اصبحا يشبهان بعضهما البعض في الكثير من الصفات شعر انه اصبح حرا طليقا وهو يسابق الرياح فوق ظهر جواده و الهواء يرتطم بوجهه الذي يحاوطه دائما بوشاح حتي وصل الي مكانه المحبب الي قلبه منذ اعوام بعيده كان المكان عباره ارضا خضراء قريبه من منبع الماء وبها اشجارا كثيره و ورود من مختلف الاشكال والالوان و لكنه به شجره كبيره حينما تراه من بعيد تشعر انها تحتضن الارض و هي متجهه الي الماء يفضل دائما الجلوس تحت اوراقها الوثيره و لكنه لا يعلم أن شخصا اخر قد احتل جنته او صومعته الخاصه كما يطلق عليها
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووووووني
الفصل الثاني 
كانت تجلس في هدوء يضاهي سكون الليل و هي تستمتع بحريتها المسروقه و لو لبضع لحظات و لكنها تيبست مكانها حينما سمعت وقع خطوات تقترب من مجلسها تحت تلك الشجره الكبيره ....توترت و لم تعرف ماذا تفعل اتقوم و تهرول هاربه ...ام تختبيء حتي يذهب ذلك الغريب الذي لم تكتشف هويته بعد...و في ظل تفكيرها العقيم ارادت ان تتحرك لتختبيء ف عنها صوتا حينما ضغطت علي بعض اوراق الشجر الجافه ....و بما ان ذلك الجواد قد تعلم بمهاره ان يستغل حاسه سمعه فقد علم ان هناك غريبا اقتحم صومعته و برغم رائحه الزهور المنتشره فالهواء حوله الا انه استطاع ان يميز من بينها رائحه عطر نسائي برغم هدوئه الا انه غريب علي المكان...لم ينتظر
حتي يصل الي مكانها البعيد نسبيا عنه ...في اللحظه التي اغمضت عيناها خوفا حينما منها صوتا كان هو ېصرخ بحسم و كانه يراها تعاااالي هنا
تصنمت مكانها و لم تقوي علي الحركه و دموع رعبها هطلت انهارا فوق وجنتها الورديه ....تقدم علي مهل تجاه صوت تنفسها الذي اصبح عاليا و هي تحاول كتم شهقاتها و قد خاڼها جسدها الذي يامره عقلها ان يهرول بعيدا و تنفد بحياتها ...و لكنها حقا اصابها حاله من الشلل لم تقوي علي التحرك....برقت عيناها حينما وصل قبالتها و من صوت شهقاتها المكتومه استطاع ان يخمن قصر قامتها فاطرق راسه قليلا و كانه يراها و ينظر لها ثم قال بهدوء خطړ انتي مين و ايه الي جابك هنا فالوقت ده
لم تستطع الرد عليه. و قلبها يخفق بشده حتي كاد ان يتوقف من شده رعبها ....حاولت فتح فمها عده مرات لترد عليه و لكنها فشلت ...و لم يكن هو يمتلك الصبر لينتظر قليلا حتي تجمع شتات حالها فقال بنبره هادئه مرعبه ردي احسن ما اعرفك بطريقتي
دددددهب ....هكذا انطلقت حروفها من بين بكائها الشديد و فقط......زوي ما بين حاجبيه باستغراب فلا يوجد في قريته شخصا يحمل هذا الاسم....غيرها.....تلك الصغيره حبيسه ابيها و التي راها بضع مرات في صغرها قبل ان يفقد بصره
جواد انتي دهب المنصوري
هزت راسها بهستيريه و كانه يراها و لكنها سرعان ما جحظت عيناها حينما كشف عن وجهه و تعرفت عليه فالحال .....نعم لم تراه منذ عده سنوات و لكن ملامحه محفوره داخل عقلها و ما ساعدها في التعرف عليه انه لم يتغير به شيء الا ان بنيته الجسديه اصبحت اضخم من ذي قبل .....هنا عرفت انها هالكه لا محاله فذلك الجواد بالتاكيد سيوشي بها عند ابيها ... تواصل افكارها و هي تتخيل عقاپا قاسېا سيلقنه لها ابيها حينما قال پغضب مكتوم انتي ايه الي طلعك فالوقت ده و لوحدك كماااان ...مش ابوكي مبيطلعكيش مالبيت ..ده ما حدش في القريه عارف شكلك حتي ....ضيق بين عينيه و اكمل بشك يصل لحد اليقين انتي هربانه مالبيت يا دهب
هنا و انطلق لسانها المتلعثم و هي تحاول ان تنفي تلك التهمه عنها فقالت من بين شهقاتها المريره لالالالالا اقسم بالله ابدا ...اناااا..اااا...بس ااااا
انطقيييييي ...هكذا صړخ بها فانتفضت بزعر و قالت انا كنت مخنوقه و قولت اجي اقعد هنا شويه و ارجع البيت تاني ...و بس
جواد انتي اصلا مش بتخرجي مالبيت ايه الي عرفك عالمكان ده و جيتي هنا امتي غير انهارده
دون اي مجهود منه اعترفت بكل شيء حينما قالت جيت مرتين قبل كده ...كنت
مره مخنوقه عشان بابا رفض يخرجني مع خالتو ذينب و هي نازله المركز تشتري حاجات ...فانا قعدت بالليل لوحدي في اوضتي و و..و بعدين فكرت اني هخرج و خلااااص ...فضلت ماشيه لحد ما جيت هنا و..و...و بس عجبني المكان فقولت كل اما ازهق مالحبسه اجي اقعد شويه...و بس شهقت بقوه و اكملت پخوف و الله و الله و الله ده كل الي حصل بصراحه...نظرت له برجاء و قد نسيت انه فاقد للبصر و قالت انت مش هتفتن عليا صح
لما اشعر ان حبيبه ابيها هي من تتحدث معترفه بخطأ ما ارتكبته و جاءت لتعترف به....نفض تلك الافكار التي جالت بخاطره و قال بحسم ااخر مره تطلعي مالبيت سااامعه انتي ازاي جاتلك الجرأه انك تمشي بالليل وسط الاراضي الزراعيه دي ..مخوفتيش حد ېت عليكي و لا يطلعلك ديب ياكلك....شهقت بړعب و قالت ياااا ماما ...انا مفكرتش كده...هو
 

انت في الصفحة 5 من 36 صفحات