مراتى
مراتى بقلم محمود محمد
ادور فى تليفونها
على اى حاجة مهمة ..دخلت على الواتس
اول حاجة عشان الاقى مفاجاة مرعبة ..
كان فى جهة اتصال مراتى بتراسلها على الواتس
..كان اسمها الدكتور محمود ..واضح انه
دكتور نفسى ..و واضح ان كان بينهم
تعامل من زمان ..مش ديه المشكلة ..
المشكلة انى لقيت رسالة من مراتى باعتها
للدكتور بتقول
احساسى انى نقلت له الاېدز بيعذبنى
كبير و الاصعب يا دكتور انه اتنقل لى منك
كبيرة و صعبة انى اصدقها ..انت عارف ده
بصيت عليها و هى بتاكل ادامى ..كانت
شيطان ..كانت اول مرة اشوفها شيطان ..
معقولة مراتى تعمل فيا كده ..مكنتش
دريان بنفسى ..كنت غير متزن خالص ..
اول حاجة عملتها انى خدت بنتى امنية
الباب و بعد كده
ان الدنيا كانت ليل و محدش شافنى خالص
و انا بعمل كده ..قعدت افكر و انا بسوق
العربية اودى الچثة فين ..فجاة جات
لى فكرة ..الفكرة كانت عبارة عن مكان ..
و قفلتها تانى ..لما رجعت البيت خدت بنتى
معايا و سافرت اسكندرية لحد ما الموضوع يهدى
و يختفى ..كل اللى بحكيهولك ده ممكن
تصدقه لكن اللى مش ممكن تصدقه ان
مراتى رجعت تانى
الموضوع ده ازاى حصل لكن اقسم لك
ان الكلام ده كله حصل لدرجة خلتنى اشك
فى نفسى و فى سلامة قوايا العقلية ..
بعد مرور اسبوعين على مۏت مراتى ..
جالى تليفون الساعة ٨ بالليل سمعت فيه
صوتها لاول مرة بعد اسبوعين ..مكنتش
بهلاوس يا دكتور صدقنى ..سمعت صوتها
و هى بتقولى
سامحنى يا ايهاب من فضلك ..انا جاى لك
و بس ..قالت الجملتين دول و بس ..
كنت حاسس فى الاول انها مکيدة او مؤامرة
كده عشان يوصل للجانى ..اخدت حبيتين
من الحبوب المهدئة و قفلت كل الابواب و الشبابيك
..كنت بحاول اهدى نفسى بأن الموضوع
كله هلاوس و هذيان و انها مستحيل ترجع
من المۏت تانى لكن اللى حصل كان غير كده
خالص ..الساعة ٩ بالظبط لقيت باب البيت
اطرافى بتترعش عشان الاقى مفاجأة ..
هى ..ايوه هى ..انا متاكد انها هى ..
..اول ما شفت المنظر ده رجعت لورا و انا
مذهول ..كل حتة فى جسمى كانت بتترعش
..جرس الباب فضل يرن .. فضلت ارجع
لورا لحد ما لقيت بنتى ادامى ..اخدتها فى
حضنى و انا باصص بړعب للباب و هو بيرن ..
فجاة لقيت الباب بيتفتح ببطء و بتدخل منه ..
عارف الباب ازاى انفتح مع انى قفله بالترباس ..
كانت داخلة بنفس المنظر اللى كانت عليه ورا
الباب ..الشئ اللى خلانى اموت من الړعب
انا و بنتى ان كان فى حبل غسيل مشنوقة
بيه و الطرف التانى بتاعه مدلدل و نازل
على الارض ..كانت بتقول جملة واحدة بس
سامحنى
يا ايهاب من فضلك
كانت بتقول الجملة ديه و بوقها بينزل ډم
جاية من القپر على هنا ..مكنتش عارف
اعمل ايه ..بنتى كانت بتصرخ جامد ..
و بتقولى
الحقنى يا بابا
اول حاجة عملتها انى خدت بنتى و حبسنا
نفسنا فى اوضة و احنا مرعوبين و خايفين
لحد ما الفجر طلع ..وقتها طلعنا من الاوضة
عشان نلاقى الباب مفتوح لكن مفيش اثر
للچثة و لا لأى حاجة خالص ..كنت فاكر
ان الموضوع انتهى على كده لكن بالعكس
ده الموضوع ابتدأ ..كل يوم الساعة ٨
بالليل يجى لى اتصال تليفونى من
مراتى بتقولى جملة واحدة بس
سامحنى يا ايهاب من فضلك ..انا جاى
لك البيت بنفسى عشان تسامحنى
و المشكلة ان اللى بعد كده بيتحقق ..الساعة
٩ بالظبط بلاقى جرس الباب بيرن عشان
اشوفها تانى من العين السحرية و الباب يتفتح
تانى و الاقيها دخلت و هى بتقولى
ايهاب ارجوك سامحنى من فضلك
لاحظته ان بنتى