الإثنين 30 ديسمبر 2024

روايه بقلم مريم منصور كاملة الأجزاء ( وجودك سلام و سکينه) حصريه علي مدونة أيام نيوز

روايه بقلم مريم منصور كاملة الأجزاء ( وجودك سلام و سکينه) حصريه علي مدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

البلد بالي فيها أنا بتكلم عليك دلوقت..
قاطعته
ايوه يعني اعمل ايه دلوقتي!
متعمليش ولا عايزك تعملي وبرافو اوي لحد كده.
نفخت في ضوافري
اوكيه ميرسي بكو.
قرب بذهول
أنت يا بت بارده!
لأ تنحه.
غمض عيونه بتمهل وخدت نفس كبير ورد بعصبية مكبوته
ماشي يا ايلول وجيتي بقي مع مين بحكم انك نزلتي علي أول البلد
مش اسكت أبدا كملت زي الهبله
متخافش متخافش كانت متيسرة وقبلت صاحبك بدر وو..
محلقتش اكمل من صرخته
ايه سمعيني كده تاني! بدر مين.
بقولك بدريه برديه عمال تسمع غلط ليه.
قولتها وانا بكش لورا من خطواته اللي بتقرب ويكاد هيكرمشني في بعضي! 
ايلول متستعطبيش انا والله علي اخري! 
ما..
محلقتش أقول شئ لأن ظهر صوت بابا بح ده
ما بصراحه انت راجل خيخه ومدلعها فمن حقها تسوق العبط.
ثانيه اتنين تلاته مروا في صمت تام من قبله وخوف من قبلي برد فعله لكن ملتفتش لبابا معلمش حاجه غير أنه رماني بنظرات عتاب نزلت كألسهم علي قلبي مع جملته القاسيه
نبهتك إن لا تيجي ولا تروحي لوحدك علشان محدش يمسكها عليك بس الظاهر لا بقي يهمك كلامي ولا غيرك وده كله بسبب إن سمحتلك واديتك المساحه.
وجعني عتابه وعدم اهتمامه بالرد علي بابا لكرمته حتي أنه مشي بهدوء!
ومن ساعتها بعيط في اوضتي ومكفيه زي العيل اللي أمه قررت تخاصمه لأيام لكن بتعامله عادي معاملة يستشف منها الحزن والبعد والجفي وحقيقة إن جناح قوته إنكسر بفراغ وحدته..
يعني بجد مش هتمنعني اتعلم
كان أول سؤال اسأله بعد كتب كتبنا فبرر
مش همنعك لأن ده حلمك بس عندنا مشكلة السفر واللي الكل هنا ضدها من أولهم لأصغرهم وعندي استعداد اقف معاك قبل ما اقف ليهم بس بشرط أديك المساحه وتديني الأمان.
زيي
زي تأمنيني علي خطواتك ومين صحابك ومتضيقيش من وجودي الدايم في توصيلك وترجيعك لأن لو عليا واثق فيك من غير حاجة بس لازم أامن لهم بأن جاهز وعارف كل تحركاتك علشان يبسبوك في حالك وخليك عارفه أنا وأنت مش لوحدنا احنا في وش عائله.
عبست بضيق وبرتب تل الفستان
ايه ده هو احنا في ح رب!
مش كده يا قطة بس الغلطة هنا بفوره فلازم تبقي واعيه.
فوقت من سرحاني ليوم ما نبهني فعلا واداني المساحه التي تكاد تبان للجميع انها بتخنق لكن عمرها ما ضيقتني ولا خنقت يكفيني أنه اداني كامل الحق بالحاجه اللي نفسي فيها بعد ما اتدبس زيي في نفس الجوازه..
فوقت وانا بصاله علي سفره الاكل كتير علي امل أنه يبصلي بذات النظرات الحنينه يطمني بأنه هنا ومخفش حتي لو وسطهم
بابا علي يميني اعمامي وعماتي علي شمالي وضعف ماما متجسدني وقسوه سيف عرفت تصيب شتاتي..
يومين من غير كلام ولا سؤال لكن تعاملاته عاديه قصادهم يمكن علشان محاولتش معاه محاولتش اتأسف وسبته يهدي علي راحته!
بس لو كنت اعرف الراحه بتبوخ كده كنت لزقت في ايده ومسبتهاش أبدا..
بس هو يرفع عينه لناحيتي بس!
قولتها بشرود وفجأه رفع عينه بأستجابة وقبل ما نتعلق بالوصال وقبل ما اتأسف بنظراتي ظهر صوت بابا بغلظه
بما اننا مجمعين علي لقمه واحده فخليني افض اللي عندي الأول ونفضها سيره بالمرة علشان مفيش يمكن لأن واثق هيحصل.
كله الټفت لبابا برتابة انتظار ما عدا سيف وما عدا أنا اللي فضلت باصه بخضه وانا بسمع كل حرف بيتقال
بنتي جوزتها بأيدي وكانت غلطة الصراحة كنت فاكر بضمنها مستقبلها براجل وبيت تعرف تبنيه لكن الحسبه طلعت غلط واتضح أن في ايدها ضمان كل مستقبها..
عمي قاطعه
ومعناته ايه
معناته مكنتش اعرف ان بنتي في ايدها كل المستقبل و كمان العالم محتاجه! بنتي في كليه محدش يحلم بيها ومكتش عندي علم بتدريسها ولا اهميتها ايه بس لما سفرت وعرفت أن كده بظلم البت دي ومخها نضيف وتقدر تعمل حاجه فعلا تجيب مال ومكانه بدل الهم وقله جوازه ملهاش لازمه..
التفتت لبابا بقلق أسمعه بيكمل
وبالعربي كده هطلقها زي ما حياتها باظت هلحقها.
ومحدش عرفك ابني هو اللي يقول هطلقها أو هسيبها دي ولا من كتر تحكماتك فتتك يا خويا!
كان صوت عمي وبابا قابله بأستهتار وفي ثواني البيت كله اتقلب من دهشه لأستنكار لهمهمات ڠضب وسط كل ده أنا ساكته ومخضوضه بس وبطالعهم بعقل تايهه لكن فاجأة قام سيف ووقفهم بعلو صوته وخبطت ايده بقوه علي السفره 
عايزين تتكلموا وتولولوا كتير براحتكم بس محدش له الحق يدخل ولا يقرر غيري انا وأيلول.
ونهي الحديث تماما ومشي.
كنت مفكراه هيخدني معاه أو يقولي تعالي
كنت مفكره هيقعد معايا ويرتب دوشة عقلي
كنت مفكره هيحاول يشوفلي حل زي ما اتعودت
وكنت مفكره أن مش هيسبني اڠرق في الشتات والفكر لوحدي كل مره كان بيبقي هنا بيرتب التوهان اللي حصل وبيلملم كل الأفكار اللي عصفت في عقلي ويشيل الزياده ويحط اللي انا محتاجاه..
لكن المره دي بقت الكره وطنطينها في ملعبي ومبقتش عارفه اتجها الصح فين ولا أنا عايزه ايه تشتت صابني من بعد كلام بابا ومن أخيرا السكة اتفتحت لي وهعرف اجري واحقق احلامي وما بين لو جريت من غيره هقع علي وشي ومش هلاقي اللي يحلقني السكه هتبقي مره لكن الأمر ألخوف إن لو سبتها بعد الفرصه ما جتلي ممكن معرفش احقق حلم واحد واتلخم في حياة اخترتها بأرداتي!
ضياع الفرصه سيطر عليا والحسبه في اقل من ثانيه اتقلبت ضدي ومن المفترض احدد انهي طريق وانهي ياما علشان انجو..احلامي زي البحر ومقدميش غير قارب نجاه واحد يا ازقه وحدي واساعدني اركب يا يزقه سيف معايا ويساعدني
اركب.
هو لازم اجي بكره!
ايه السؤال البديهي ده يا ايلول احنا في نص الترم يا ماما ولا اكنك اول مره عارفه معاد رجوعنا.
ماشي هحاول.
سألتني بقلق
طيب مال صوتك 
اتنهدت امنع دموعي من النزول
زعلانه وحاسه اني مکسورة..مکسورة علشان كل الدنيا اتقفلت في وشي والمطلوب اني احاول معاها لوحدي وانا متعودة ابقي لوحدي علي طول بس بقت صعبه المرة دي الحمل تقيل اوي وعقلي بقاش له منفذ نور يلحقهغربلتني الدنيا من نفسي والله وكل ما بعيش يوم زياده بعرف اني هشة وبخاف منها اوي مع أنها قست جناحاتي ومبقاش ليا اللي اخاڤ عليه وفي نفس الوقت تايهه ومش عارفه اروح فين.
سألت ببساطه
و اصل كل ده ايه يا ايلول
سيف ساكت وزعلان وانا كمان زعلانة ومش هاين عليا اسافر واسيب الوضع بنا كده.
محلوله علي فكره يا بومه..
قالتها بضحك وكملت
ببساطه قلقك وخۏفك ده كان بيتمحي وأنت جنب سيف فتقدري تسبيه زعلان
ومضه بسيطه منها وبأجابه سريعه مني اني لا اقدر اسيبه زعلان ولا اقدر اسيبه من الأصل! 
رميت تلفوني في ساعتها ونزلت ابلغ بابا قراري بمنتهي الجديه وأستنيت سيف يجي من الشغل استنيت كتير في اوضتي رايح جاي واول ما لمحته طالع من علي السلم لأوضته دخلت وراه بدون تفكير وتمهل..
لفلي بأستغراب
فيه ايه
مفيش.
شاور بعينه علي الباب اللي واربته فقربت بدون اهتمام لقصده
عارفه وعايزه اتكلم معاك.
قعد علي السرير بتعب
طيب اطلعي وانا هتكلم معاك بره.
لا هنتكلم دلوقتي وهنا.
رفع عينه
هو ايه اللي هنا أنت عجبك لو ابوك دخل دلوقتي ولاقك هنا وسمعك نفس الكلمتين ساعتها هتقولي ايه.
اصريت في وقفتي
هقول جوزي وانا

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات