روايه نوح والامانه
رؤيتها جيدا وهى تقول انا هدى يانعمة ..مش فاكرانى
لتشهق نعمة عاليا وهى تقول هدى
هدى بصوت مخڼوق أيوة يانعمة ...هدى
لترتمى هدى بأحضان نعمة وهى تبكى بحړقة قائلة سنين طويلة بدور عليكم لحد ما فقدت الامل وحسيت انى ھموت من قبل ما اعرف طريقكم
لتربت نعمة بحنو على ظهر هدى قائلة تعالى ادخلى واستهدى بالله ما تأخذينيش انى ماعرفتكيش بسرعة اصل انا نظرى بقى على قدى شويتين ثم نظرت إلى الشاب الذى كان معها قائلة اتفضل يابنى ماتأخذنيش
ليبتسم الشاب ويدخل تاركا الباب ورائهم دون اغلاق وعندما تقدموا للداخل كانت أمانة قد وقفت ووضعت نقابها وما أن رأتهم حتى قالت بدهشة باشمهندس أسامة ...خير حضرتك
أمانة پصدمة امى مين حضرتك
لتخرج هدى بطاقتها الشخصية وتقدمها لأمانة قائلة بطاقتى اهى يابنتى عشان تصدقينى
لتأخذ منها أمانة البطاقة وتنظر إليها ثم تعيدها إليها مرة أخرى بجمود وهى تقول هو عشان اسمك موجود عندى فى خانة الأم يبقى خلاص بقيتى امى ...تعرفى ايه انتى عنى عشان تبقى امى كنتى فين السنين اللى فاتت دى كلها وانتى حتى ماحاولتيش تعرفى أن كنت عايشة واللا مېتة
أسامة ببعض الڠضب أمانة ..اسمعى ماما الاول وبعدين اعملى اللى انتى عايزاه
أسامة ماما بتدور عليكى من يوم باباكى ما اخدك منها وماعرفتش طريقك غير النهاردة لما ذكرت اسمك قدامها بالصدفة وماهديتش غير لما اتاكدت انك فعلا بنتها وصممت ماتنامش غير لما تشوفك...فلو سمحتى ... اسمعى بهدؤك وعقلك زى ماعودتينا فى الشغل كلنا وحبناكى بسببه وخلتينى ماليش سيرة غيرك واللى كان السبب أن ماما عرفت مكانك
لتنظر أمانة إلى أسامة وتقول بهدوء ا وانا ماكانليش حد فى الدنيا غير امى واخ واحد من امى يعنى مش اخويا شقيقى زيك انتى واسامة كده
انا كنت من سفاجا ولما ابوكى اتجوزنى اخد شقة ايجار قريبة من شغله فى نويبع
لما اتجوزنا كان عمك ومراته فى القاهرة وانا وابوكى عمرنا مازورناهم عشان المسافة يعنى ماكنتش اعرف بيتهم ولا حتى مكان شغل عمك و كان سعيد اخويا مسافر العراق وكانت أخباره شبه مقطوعة زى مصريين كتير
بقيت هتجنن عليكى ولما رجعت بيت ابويا لقيته بعتلى ورقة طلاقى ولما سعيد سأل عليه فى شغله لقاه اخد إجازة واتنقل بلاعيم فامى قالتلى اصبرى عليه لحد ما يرجع من إجازته واخوكى هيروحله وهيفهمه كل حاجة والماية هترجع لمجاريها لكن عشان النصيب بعد يومين اتنين بس البيت بتاع امى وقع علينا وامى وسعيد راحوا فيها وعلى مافقت من الصدمة وعرفت الاقى متوى ليا وشغل عشان اعرف اعيش كان عدى شهور وقررت أنى اسافر لابوكى شغله لقيت ابوكى كمان ماټ وما عرفتش اوصل لأى معلومة عنك وانا لوحدى ومش عارفالك طريق لا انتى ولا عمك وحالتى كانت تصعب على الكافر
لحد ما ربنا بعتلى أبو أسامة واتجوزنا وربنا عوضنى شوية بإخواتك لكن عمرى مانسيتك يابنتى ولا يوم واحد وربنا شاهد وعالم ومستعدة احلفلك على المصحف دلوقتى انى ماكدبتش فى ولا كلمة قلتها لك
لما أسامة اشتغل مع حاتم واللى بالمناسبة يبقى ابن عمته لقيته بيحكى لأخته عنك وقد ايه انك إنسانة راقية وجميلة من جواكى وأنه نفسه يعرفها عليكى وقالها أنه كان يتمنى لو كان أكبر من كده
لتومئ أمانة رأسها وهى تنشج بالبكاء لتنهض هدى آخذة إياها باحضانها وسط بكائهم العالى وصوت أمانة يردد بين كل لحظة وأخرى اتأخرتى عليا اوى
هدى سامحينى يابنتى ماكانش بايدى ابدا ملعۏنة الغيرة اللى بتعمى العين والقلب
أسامة بمرح محاولا إخراجهم من