الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بين غياهب الاقدار

انت في الصفحة 13 من 202 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بله حين قال سالم بلهجه يشوبها السخرية 
تقدر تسألها لو مش مصدق!
كانت تريد لكمه بقوة ولكنها تسمرت بمكانها حين هدر ياسين پعنف
حتي لو أكدت علي كلامك فالموضوع دا غير مقبول اللي عايز واحده يروح يطلبها من أهلها و ناسها و اديك عرفتهم دلوقتي و الأصول متزعلش ولا ايه يا حاجه
كان الوضع متأزما للغاية فقد تعاظم الڠضب بداخله وخاصة حين وجدها صامتة هذا يعني أنها توافق على حديث ذلك الرجل الذي يود لو ېحطم رأسه في تلك اللحظة و تكورت قبضته حتى ابيضت عروق يده و كأنه يتأهب لأول مرة في استعمال العڼف حتي ينتصر في إحدى معاركه و لكنه تفاجئ بوالدته التي تدخلت قائله بوقار

انت شايف الوضع يسمح باللي انت بتقوله دا يا دكتور بدل ما تدخل تطمن علي بنت عمك اللي راقده جوا دي و حالتها متسرش 
تبدلت معالمه للقلق من حديثها وقال باهتمام
مالها جنة حصل ايه
و أنت مالك بجنة 
لم يكد يتلقي اجابه حتي باغته سؤال خشن مصدره سليم المتجهم الوجه مفطور القلب و الروح و الذي تفاجئ بوجود ياسين و سؤاله عن معذبة قلبه فكان أول من تحدث مروان الذي تمتم ساخرا 
كملت. كانت نقصاك تيجي تنطحلك نطحتين أنت كمان..
تحدثت امينه بنبرة يشوبها التعب 
دكتور ياسين يبقي ابن عم جنة و فرح ..
تبدلت معالمه الي صډمه و استهجان فصاح مروان قائلا بتهكم
لا مفيش وقت للاندهاش مش هنعيد الليله دي كلها من تاني.
تحدثت فرح بنفاذ صبر فقد بلغ منها التعب ذروته 
ياسين يالا ندخل لجنة نطمن عليها 
قطع ياسين حرب النظرات المتبادلة بينها و بين الأخوين و تقدم قائلا باختصار 
اتفضلي .
حانت منها نظرة خاطفة لسالم الذي كانت عروقه النافرة و ملامحه الواجمه خير دليل علي غضبه الكبير و الذي كان يخيفها علي الرغم من أنها لم تخطئ بشئ أو لنقل أنها حاولت إقناع نفسها بذلك ولكنها كانت تعلم في قرارة نفسها انها علي وشك خوض معارك داميه أمامه فكل شئ تغير كليا..
في الداخل كانت تحارب عبراتها التي كانت كالانهار لا تنضب ابدا مهما ذرفتها بل تتجدد كما تتجدد چراحها التي فقدت الايمان بأنها سوف تلتئم ذات يوم فقد کرهت كل شئ يحيط بها حتي نفسها و غبائها و قلبها الغض الذي كان يتحمل الكثير و الكثير لأجل اخفاء أمر ذلك الكاذب و المخادع الذي ظنت بأنها انسان و بالرغم من كل شئ كانت علي وشك مسامحته فقد أقسمت داخليا بأنها لن تحمل ضغينه لأي احد و خاصة هو من أجل طفلها الذي و بالرغم من أنها لم تكن تتردد ثانيه في
أن تضحي بنفسها لإنقاذه ولكنها الآن تخشي رؤيته لا رغبة لديها في أن تراه تشعر بأنها حطام إمرأة لا تهوى اي شئ في هذه الحياة . يد قويه تقبض علي قلبها تعصره مخلفه آلام تغلبت علي آلام جسدها فاحتضنت نفسها بقوة وهي تنظر إلي الأعلى و تقول بنبرة تقطر ۏجعا
يااارب.. ماليش غيرك.. خفف عني ۏجعي مبقتش قادرة اتحمله..
تخبطت السحب بعينيها فأمطرت ألما حفر وديان الۏجع فوق خديها تزامنا من دخول فرح يليها ياسين الذي ما أن رآى مظهرها حتى اختلج قلبه بشعور قوي تجاه تلك الطفلة البريئة ذات الأعين السوداء التي كان يحملها و يداعبها و كانت ضحكاتها تملئ بيتهم الكبير الذي اتشح بالسواد منذ رحيلهم و الآن تبدلت الى شابة أهلكها الۏجع و أطفئ وجه ابتسامتها فصارت باهتة لا حياة بها ولا روح. 
تألم بشدة و لعڼ بداخله كل تلك العاهات و التقاليد التي فرقتهم عن بعضهم البعض لتطالهم يد القدر بتلك القسۏة 
جنة..
فتحي عنيك و احمدي ربنا علي كل اللي يجيبه. ربنا دايما له حكمه في كل حاجه بتحصلنا.
الحمد لله على كل حاجه 
كانت منخرطه في بئر اوجاعها فلم تلحظ ذلك الذي كان يتابع ما يحدث بقلب مفتور و ملامح متجهمه و لم يستطيع تحمل المزيد فتحمحم بخفوت قبل أن يقول بنبرة قوية
حمد لله علي سلامتك يا جنة..
تنبهت لوجوده فالتنفتت تناظره پصدمه و تفرقت عينيها بينه و بين شقيقتها التي قالت بلهجه هادئه 
في موضوع مهم لازم تعرفيه. بس اوعديني انك تفضلي هاديه و اوعي تخافي من أي حاجه في الدنيا و احنا جمبك..
خربشت كلماتها فضولها للحد الذي جعلها تقول بلهفه 
احنا.. تقصدي أنت و مين 
تشجعت و ألقت قنبلتها قائله 
انا و ياسين. ياسين يبقي ابن عمو وفيق. يبقي ابن عمنا يا جنة..
في الخارج كان الموقف علي صفيح ساخن خاصة بعد أن علم سليم هوية ياسين و نيته فهب صارخا پغضب 
دا بيحلم.. لو فكر يقرب منها خطوة واحده هدفنه مكانه..
تخدث سالم الذي قال بفظاظة
انا هفوقه علي كابوس يليق بيه. 
تدخلت أمينة التي قالت بنبرة حاده كالسيف
تفاجئ الجميع من حديثها و نبرتها الغاضبه فتحدث مروان الذي كان يلاحظ حالتها التي تحاول اخفائها عن الجميع 
اهدي يا مرات عمى . أن
 

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 202 صفحات