الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم زينب

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


باتجاه غرفة الطبيبة في هذه اللحظة تريد الهرب مما تقدم عليه 
في منزل حسني 
جلست بجانب والدتها تضع لها المرهم المخصص للكدمات بدأت سميحة تأن تحت لمسات يديها هتفت سلمى بحزن 
معلش يا ماما استحملي ان شاء الله المرهم هيريحك 
هتفت سميحة پبكاء اه ياني بنتي زمانها پتكرهني اتصرفي يا سلمى لازم تعرف مش كفاية كرهها ليا 

اغلقت سلمى عينيها بضيق ثم هتفت بنفاذ صبر اعمل ايه يا ماما مانتي شوفتي قدامك كسر تليفوناتنا وكمان حلف علينا ما احنا طالعين من باب البيت الا على معاد فرحي 
ازداد بكاء سميحة ثم هتفت پحقد دفين ربنا يخدك يا حسني الكلب ربنا يزلك زمانها يا حبة عين امها مقطعة نفسها من العياط 
ظلت تنظر الى غرفة الطبيبة وتتفصحها جيدا لم تنصت لحرف واحد ينطقه كريم مع الطبيبة حتى انتبهت لصوت الطبيبة الجاد 
طيب يا دكتور كريم ممكن تسيبنا شوية نتكلم 
بصي يا ليلى مبدئيا انا اسمي الدكتورة هدى ثانيا انا عاوزكي تتأكدي ان اي كلمة هاتقوليها عمرها ما تطلع برا الاوضة دي انا عاوزكي تحكي عن كل حاجة جواكي انشالله باللخبطة مش عاوزة ترتيب قولي اللي انتي حاساه دلوقتي او قبل كدا قولي شقعورك سواء كان خوف او قلق او اي حاجة انا معاكي وهسمعك كل جلسة هانقعد ساعتين مع بعض هانحكي فيهم كل حاجة 
عم الصمت بالغرفة عقب حديث الطبيبة اخفضت ليلى بصرها ارضا ثم تساقطت بعض الدموع من عينيها مردفة بنبرة يتخللها البكاء بابا ماټ بسببي 
في منزل رامي المالكي 
شهد خلصت المناديل 
ابتسم رامي بشدة على براءة ابنه رأته شهد على تلك الحالة اندفعت
واقفة على الفراش مردفة بانفعال 
جرى ايه يا رامي مفيش احساس انت بتضحك وانا بعيط
وضعت صفاء يديها على رأسها ثم قالت لنفسها يالهوي هانبدأ المشاكل 
رفع رامي بصره نحوها مردفا بهدوء انزلي ياشهد كملي عياط الفقرة لسه مخلصتش 
اتسعت عيناها پصدمة ثم هتفت بغيظ انت بتتريق عليا يارامي بتتريق على مشاعري 
حمحمت صفاء بصوت عالي احم انا رايحة اخد دوا الضغط والسكر يالا بينا يا حمزة ساعديني 
هتف حمزة بنبرة طفولية اقعدي يا تيتة خلينا نتفرج 
قطب رامي بين حاجبيه مردفا بصرامة شديدة تتفرج علي ايه يا ولد انت اتتجننت 
هتفت شهد بصوت عالي انت بتزعقله ليه انت هاتجيب غيظك مني فيه 
اشارت صفاء بيديها لحمزة بخفة ثم تسلل حمزة هو وصفاء خارج الغرفة بينما وقف رامي بطوله الفارع واردف باستفزاز عاوزة ايه يا شهد هي امك كبستك ومجتش هاتجيبي ضيقك عليا انا ولا ايه 
انتي اللي بتخليني اتعصب واقول كلام يزعلك ويضايقني من نفسي 
وضع يده على احدى وجنيتها قائلا پغضب كان بيضربك وبيحرقك 
في العيادة النفسية
مرت الساعتين وكأنهم دهر على ليلى كانت تجيب بكلمات بسيطة ابتسمت الطبيبة ثم هتفت 
خلاص يا ليلى كدا كفاية باذن الله هاستناكي الاسبوع إلي جاي في نفس المعاد 
أومأت ليلى لها دون التحدث فحديثها مع الطبيبة ارجعها لاحداث تحاول جاهدة نسيانها او عدم التفكير فيها دقت الطبيبة الجرس ثم دلف كريم مع السكرتيرة هتفت الطبيبة بجدية خدي مدام ليلى خليها تملى شوية بيانات بس وعرفيها المواعيد كويس وشوفي الاول مناسبها ولا لأ 
خرجت ليلى مع السكرتيرة تائهة شاردة فور خروجها اندفع كريم بالحديث 
هي مالها وشها باهت ليه كدا ومببتكلمش 
ابتسمت الطبيبة واردفت بحكمة عادي يا دكتور دا طبيعيى انه يحصل في اول جلسة
على فكرة هي اتجاوبت معايا بس يعني بنسبه ٤٠٪ 
هتف كريم بتعجب ٤٠٪ نسبه حلوة 
قام كريم من جلسته ثم مد يديه لكي يصافح الطبيبة قائلا برسمية شكرا اوي يا دكتور هدى وان شاء الله هاجبهالك الاسبوع الجاي في نفس المعاد 
مر الاسبوع سريعا على ابطالنا وجاء اليوم المحدد لزفاف سلمى وزكريا جلست امام المرآة في صالون التجميل المسمى ب الكوافير تضع لها الفتاة اللمسات الاخيرة كانت في غاية الجمال والبساطة بفستانها الرقيق تعالت الزغاريط وابواق السيارات معلنة عن وصول زكريا زدات دقات قلبها تسرب الخۏف رويدا لقلبها انتهت الفتاة من وضع الطرحة ثم اطلقت زغروطة عالية مردفة بعدها بحماس 
يالا يابنات افتحو الباب للعريس خليه يدخل يشوف عروسته القمر 
ثم تابعت قائلة يالا علشان الفرح هايبدا والناس بتستعجلنا 
ما خلاص ياختي هو حوار ولا ايه نكدتو على الواد في ليلة دخلته 
ثم تابعت بصرامة خد عروستك
يا زكريا يالا وانا وامها وابوها قاعدين هنا نستنى الخبر الحلو 
اتسعت عيني سميحة پصدمة قصدك ايه بالخبر الحلو يا مديحة انتي بتتكلمي جد لا يمكن يحصل ابدا انتي مش شايفة البت خاېفة ازاي 
رفعت مديحة حاجبيها باعتراض قصدي عاوزين نعرف هي بنت ولا لأ اه لتطلع مغشوشة ياختي يبقى ابوها ياخدها ېقتلها هو حر 
جلست مديحة ثم هتفت بمكر اتكلم انت يابو سلمى انا مش هاتكلم 
جلس هو الاخر على الكرسي مردفا بخشونة بقولك ايه يا جوز بنتي انت تنفذ إلي امك قالتلك عليه احنا هانستنا هنا وناخد البشارة 
صړخت سميحة حرام عليك يا راجل دي حتى بنتك اتقي الله بقى 
قاطعها حسني بصڤعة على وجهها مردفا بغلظة لو مش سكتي هاموتك انتي فاهمة 
خرج صوت سلمى بضعف خلاص يابابا حاضر هانفذ كل حاجة 
ابتسمت مديحة بسخرية شاطرة يا مرات ابني بتسمعي الكلام 
ثم استطردت وبقولك ايه يا زكريا انا عاوزك تدخل عليها يا حبيبي علشان اخدها بكرة عند دكتورة اطمن عليها بلاش ضحك على الدقون انا مستنية اهو 
البارت الثاني عشر 
بمنزل زكريا 
هتف بعدم فهم قصدك ايه وانتي صاحية وحاسة امال هتنامي 
أومأت هي ثم هتفت موضحة انا كنت عارفة ان امك هاتعمل كدا بس متوقعتش بالسرعة دي علشان كدا فكرت وجهزت نفسي 
جهزتي نفسك لايه !!! 
اتسعت عيناه پصدمة ثم هتف پغضب لدرجادي مش طايقة لمستي مش عاوزة تحسي بيا 
انسابت دموعها بكثرة قائلة بحنق امال انت فاكر ايه فاكر ان هادوب في هواك لأ طبعا بس 
قاطعها بحدة بس ايه انا كان ممكن معملش معاكي حاجة واضحك على امي بس بتفكيرك وكلامك دا خلتيني هاعملها وانتي صاحية 
هاستحمل والله لو عندك رحمة في قلبك متعملش كدا فيا بص انا مش منعتك اعمل اللي انت عاوزو بس بالله عليك وانا نايمة 
جذبها من مرفقها ثم نظر في عينيها قائلا بضيق انا انك خاېفة زي اي بنت في ليلة دخلتها وكمان علشان امي مش هاتسيبك الا لما تتأكد
عند الدكتورة ولو كنتي لسه بنت انا عارف تفكير امي كويس يا سلمى وهاتقول ايه 
ثم استطرد روحي يالا غيري هدومك وانا هاغير وخدي الحبيتين خلينا نخلص الحوار دا 
رفعت سميحة احد حاجبيه قائلة بضيق والله كنت عارفة انك مش هاتجيبها لبر يا مديحة 
شهقت مديحة باعتراض ليه ياختي بر ايه إلي بتتكلمي عنه انتي مش واثقة في بنتك انتي لامؤاخذة لو واثقة هاتقولي اه ومش تخافي اما انتي لامؤاخذة مش واثقة 
هبت واقفة تهتف بعصبية اما انتي ولية 
قاطعها حسني بحدة اسكتي يا ولية لاقطع لسانك الست مديحة مغلطتش اقعدي زي الجزمة اما نشوف راسنا من رجلينا 
وان مش سكت يا حس 
قاطعها للمرة الثانية بصرامة ويمين الله لو نطقتي بحرف لمفرج الحارة كلها عليكي النهاردة 
جلست پانكسار تحت نظرات السخرية من مديحة مر ساعة و اثنين حتى خرج زكريا من عاد 
تجاهل حديثها قائلا انتي بتعملي ايه في حد بيعمل كيكة بليل 
نظرت للخليط التي تقوم ياعدادة مردفة بسعادة حمزة جه وراني مكتوب في الكراسة انهم يعملوا نشاط طبخ او رسم وبما اني مبعرفش
ارسم حلو قررت اعمله كيكة 
اتسعت ابتسامته على نبرتها الطفولية شهد البنات مامتهم يعملوا حاجة للطبخ والولاد رسم يعني حمزة المفروض يرسم 
نظرت له پصدمة ثم هتفت بحزن يعني الكيكة دي مش هتنفع دا النشاط هايتسلم بكرا 
نظرت له ودموعها تلمع في عينيها بس انا كان نفسي اوي اديهاله
كان نفسي اعمله حاجة بايدي 
عادت ابتسامتها على ثغرها مرة اخرى هاتفة بجد يا رامي يعني هاياخد اللي انا عاملها 
داعب وجنيتها بلطف قائلا بهمس طبعا هو انا اقدر ازعل شهد الحياة مني 
تأثرت هي بلمساته تجمدت انفاسها ولكن عند نطقه لشهد الحياة هتفت بتلعثم انت مش هااتقولي عرفت الاسم دا منين بقا 
داعب وجنيتها اكثر مردفا بابتسامة صغيرة لا مش هاقولك وبعدين انتي بتلبسي الطرحة في وجودي ليه 
امسكت يديه لتوقفه عن تلك المداعبة بس يا رامي انت بتعامل بنت اختك وبعدين انا بلبس الطرحة علشان مينفعش اظهر قدامك بشعري 
رفع حاجبيه باعتراض ثم هتف انتي هبلة يا شهد هو انتي فاهمة ان لما بلعب في خدودك ابقا 
حاول ازاحة حجابها حتى قامت بتثبيت يديه نظر لها مستفهما هربت هي ببصرها رامي مينفعش احنا هانعيش مع بعض اخوات زي الاول هو اصلا مفيش حاجة اتغيرت في حياتنا وبعدين خالتي كانت واضحة من الاول قالت هاتتجوزو علشان الحرمانية مالوش لزوم اكشف شعري وكدا 
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر القاني مردفة بتتلعثم اوعا تتهور يا رامي 
لم يتحكم في نفسه عقب جملتها تلك وصدرت ضحكاته عالية مصاحبة ببعض الدموع وضعت يديها بتلقائية على صدره قائله هو انا قولت ايه خلاك تضحك بالشكل دا 
هدأ قليلا
من ضحكاته المستمرة ثم هتف بمرح اصلك استاذة في انك تبوظي اي مشهد رومانسي في الدنيا تاخدي اوسكار احسن واحدة تضحك في الرومانسية 
قطبت ما بين حاجبيها بضيق ثم هتفت بنبرة يتخللها الضيق لا طبعا ازاي طب دا ليلى صاحبتي طول عمرها بتقولي انتي رومانسيه اوي يا شهد 
ازال دموعها مردفا بهمس خلاص بقا يا شهد بلاش ټعيطي طب يا ستي مش هاتهور بس انا لسه عند كلمتي انتي فاشلة في الرومانسية وليلى دي بتخدعك 
نظرت له بضيق طفولي لا والله انا رومانسية اوي 
ابتسم هو بمكر قائلا طب ايه رايك نبص في عين بعض واللي يرمش يبقى خسران و التاني يطلب منه طلب 
هتفت بتحدي ماشي يالا 
حمحمت بحرج طب يالا اطلب وبعدين وطي صوتك البيت كله هايصحى 
اتسعت ابتسامته مردفا 
اتسعت عيناها پصدمة من وقاحته انت اټجننت يا رامي انت ازاي تطلب طلب زي دا 
رفع هو حاجبيه باعتراض مردفا لأ انا اروح فيكي في داهية احنا قولنا ايه قولنا تحدي والي يخسر يطلب من التاني طلب يالا بقى 
حاولت هي ابعاد يديه عنها ولكنها فشلت ثم هتفت بتذمر اوعا يا رامي والله اصوت واقول پيتحرش بيا قال انت اخويا يابني 
زاد من تحكمه بها قائلا بعبث لا انا مش اخوكي دلوقتي بكرا ابقى اخوكي يا شهدي وبعدين بصي عرفيني انتي ازاي رومانسية ولا هو كدب وخلاص 
تنهد هو بنفاذ صبر لا ماهو بصي انتي ياتقولي كلام رومانسي يا اختاري 
انك مخلف والمفروض تبقى بكرش وكدا 
صمتت ثم ضحكت بخفة بينما هو ابتسم على طفولتها في التعبير عن مشاعرها قربها منه اكثر هاتفا بهيام كملي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات