الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم زينب

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


كريم اهدى بقى مينفعش كدا المستشفى كلها بتتفرج عليك ادخل لوالدك محتاجك 
ظل صدره يعلو ويهبط بسرعة وبصره معلق بكريمة وهو ينظر لها بكره عما فعلته حركه الطبيب نحو غرفة والدة 
منزل رامي 
طرق على الباب للمرة العاشرة وهو يهتف بضيق يابنتي افتحي بقى عاوز البس واخرج 
هتفت من خلف الباب بحنق لا مش فاتحة انت عاوز تدخل ټنتقم مني 

هتف في سره واقسم بالله انا غلطت غلطة عمري ان حبيتها دي هبلة ولا ايه 
طرق مرة اخرى بعصبية يا شهد انا خلقي ضيق والله افتحي احسنلك 
شهد طب هاتعملي حاجة
رامي هو انا عيل علشان العب معاكي افتحي بقى 
فتحت الباب بحذر وانطلقت صوب السرير ووقفت عليه وهي تمسك الوسادة كحماية لها دلف للغرفة وجدها على حالتها تلك ابتسم وهتف بسخرية والله هبلة
تجاهلها واتجه صوب الخزانى واخرج ثيابه بينما قطبت مابين حاجبيها بتعجب ايه دا ايه البرود دا 
رن هاتفها التقطته بسرعة وجدت رقم ليلى دعكت عيناها بسرعة لعدم تصديقها اغلقتهم وفتحتهم مرة اخرى اجابت الو 
اتاها صوت ليلى الباكي شهد 
شهد بقلق ليلى مالك في ايه بټعيطي ليه! 
ليلى بحزن محتاجكي اوي يا شهد اوي 
شهد باندفاع قوليلي انتي فين وانا اجيلك 
ليلى انا في 
شهد طيب انا هاجيلك اوعي تتحركي 
رفعت بصرها وتحركت نحو رامي وهتفت بسرعة رامي ليلى بټعيط جامد ومحتاجني 
رامي ببرود طب واعمل ايه! 
شهد وديني عندها اروح اشوفها مالها 
الټفت اليها رامي وهتف بضيق مش ليلى دي اللي قست عليكي وظلمتك بمجرد عياطها انتي عاوزاة تروحيلها 
شهد رامي دي صاحبة عمري وحصل سوء تفاهم ما بينا وبيحصل بين الاخوات اللي امر من كدا وبيقفوا جنب بعض لو مش عاوز تروح معايا انا هاروح لوحدي 
رامي خلاص يا شهد
انا اصلا مش هاخلص منك يالا خلي حمزة يصحى ولبسيه خلينا نروح لصاحبتك 
اعطتها العجوز زجاجة مياه واجلستها بالكشك الصغير الذي تسترزق منه هتفت السيدة بتساؤل صاحبتك جاية يا بنتي 
اؤمات بضعف فهتف العجوز بقلق طب انتي كويسة يابنتي دلوقتي 
هزت راسها بنفي وهتفت بصوت ضعيف للغاية لا مش كويسة والظاهر عمري ما هابقى كويسة انا مش عارفة الدنيا جاية عليا كدا ليه انا مبقتش قادرة استحمل والله 
ربتت العجوز على يد ليلى بحنو واردفت بصي يابنتي الدنيا بتيجي على الضعيف والقوي على الغني والفقير ميغركيش وشوش الناس اللي ماشية بتضحك دي ولا الناس اللي سايقة عربيتها وعايشين حياتهم كل واحد فيهم عنده علة عنده حاجة منغصة عليه حياته كل واحد شايف الي خڼاقه هو اصعب حاجة اللي انتي فيه مش اصعب حاجة ولا نهاية الدنيا والدنيا مليانة صعوبات كتيرة اوي هاتمري بيها اقوي كدا وخدي الصدمة واقعي واتعلمي ازاي تقومي من تاني علشان تعافري وتكملي 
ليلى طب ولو عشتي صدمة كبيرة اوي وجه حد اخد بايدك و قواكي جامد وغير حياتك من الحزن والالم للسعادة وتحبيه وتعشقيه وتشكري ربنا انه بعته ليكي وان دي احلى هدية وتعويض عن اللي حصلك وفاجأة ومن غير مقدمات تكتشفي انه سبب الصدمة دي وهو السبب في ټدمير حياتك هاتعملي ايه هاتبقي قوية ولا هاتضعفي 
العجوز مش قادرة احكم علشان معشتش انا معرفش هو كان بيحبك ولا بيكرهك ولا انتي خيالك اقنعك انه بيحبك ومعرفش الصدمة درجتها ايه يابنتي بس كل اللي بقولهولك انك اضعفي و اقعي اصل الواحد يابنتي مننا مش مخلوق انسان قوي ومكمل كدا بالعكس احنا الصدمات بتجيلنا علشان نضعف ونقوم تاني على رجلينا ونكمل اهدى كدا واحكمي الامور بعقلك صح واوعي تاخدي قرارات في وقت اڼهيار علشان متندميش عليها واوعي تهربي واجههي وربك هايعينك ويقويكي على اللي فيكي 
ليلى يارب 
نظرت للطريق مرة اخرى وجدت سيارة تقف امامهم وتهبط منها شهد مهرولة بقلق اندفعت ليلى نحو شهد وعانقتها بقوة وبكت فهتفت شهد بقلق في ايه مالك طب قوليلي طمني قلبي 
ليلى انا اسفة يا شهد ظلمتك ولما احتاجتك جتيلي في ثواني انا اسفة 
شهد متقوليش كدا انتي اختي وان شاء الله اللي بينا يروح لحاله مالك يا ليلى 
ابتعدت ليلي عنها وهتفت پبكاء
انا اټدمرت لتاني مرة يا شهد طلع هو السبب في كل حاجة 
شهد طب اهدي كدا
وتعالي نركب وتحكيلي على كل حاجة 
بالمشفى 
ازاي من غيركو هاعيش ازاي بس 
بمنزل رامي 
جلست بغرفة شهد السابقة ابدلت ملابسها دلفت شهد وعلى وجهها ابتسامة عريضة وبيدها طبق ملئ بالسندوتشاات جلست
مقابلها وقالت يالا بقى كلي الاكل دا كله علشان نعرف نتكلم 
هزت رأسها برفض وهتفت لا مش عاوزة ارجوكي يا شهد تعبانة 
تنهدت شهد واردف مالك يا ليلى احكيلي يا قلبي وريحي بالك شوية حصل ايه 
عادت للبكاء من جديد واخفضت بصرها انا مش قادرة ابص في وشك بعد ظلمي ليكي 
مدت يديها ورفعت وجهها وهتفت بحنو لا اتكلمي وبصي وانسي اللي فات ياما بيحصل بين الاخوات وبعد كدا النفوس بتتراضا وانتي اكتر من اختي 
ليلى كنتي انتي اخر امل ليا بعد ما بقيت في الشارع ربنا يخليكي ليا انا بس هاقضي الليل هنا وبكرة انزل وادورلي على مكان 
هتفت شهد بعتاب اخص عليكي ليل ايه اللي تقضيه انت هاتقعدي معايا هنا دا بيت خالتي واللي شوفتيه معايا دا يبقى ابن خالتي والصغنن الي معانا دا بقى ابنه حمزة 
ليلى ومراته فين زمانها مضايقة دلوقتي من وجودي 
هتفت شهد بمزاح قدامك اهي ولا زعلانة ولا مضايقة بالعكس فرحانة جدا والدنيا مش سايعها 
قطبت ما بين حاجبيها بعدم فهم ولكنها سرعان ما ادركت ابتسمت بسعادة انتي اتجوزتي يا شهد بجد 
اؤمات شهد وهتفت اه اتجوزت رامي ايه رايك شبه بتوع الروايات صح 
ابتسمت ليلى بحزن عندما تذكرت كريم وانا كمان اتجوزت يا شهد وقصتي تتعمل افلام ورواياات بس يارب روايتك تبقى اسعد من روايتي 
شهد طب احكيلي وريحي قلبي 
ليلى هاحكيلك على كل حاجة 
رواية شهد الحياة 
الفصل السابع والعشرون 
للكاتبة زيزي محمد 
بمنزل رامي المالكي 
انتهت من سردها ولكن لم تنتهي
من بكائها ربتت شهد على يديها وهتفت بأعين دامعة معلش يا حبيبتي اهدي واحتسبي دا كله عند ربنا والله يا ليلى ربنا هايعوضك خير 
ليلي پبكاء انا بس زعلانة على قلبي اللي عشق واحد زيه هاقدر اطلع حبه من قلبي يا شهد
شهد مش عارفة والله يا ليلى ادعي ربنا يوفقك ويبعد عنك الشړ 
ليلى هو بقى فيه شړ اكتر من كدا رسم كدبة وانا شربتها وكان السبب في مۏت ابويا وڤضحتي في الحارة وكرهي ليكي حياتي ادمرت بسببه ودا كله تحت مسمى الحب حب ايه دا اللي فيه الاذية دي كلها 
شهد معلش يا حبيبتي حاولي تنسي علشان تقدري تقاومي وبعدين الحمد لله انتي سليمة والحاجة اللي كانت ممكن تكسرك بين الناس خلصتي منها الحمد لله يا ليلى 
ربتت شهد على يديها وهتفت بصوت حزين ياقلبي معلش انشاء الله هاتعدي 
انتبهت شهد على صوت طرق الباب فقالت ليلى هاقوم اشوف رامي يمكن عاوز حاجة 
ليلى اعتذريله على الازعاج اللي عملته 
شهد لو قولتي كدا تاني هازعل منك اتفقنا 
اؤمات ليلى بضعف خرجت شهد من الغرفة وجدت رامي يقف يتاكأ على الحائط ووجهه عابس فهتفت بتساؤل في ايه يا رامي 
جذبها من مرفقها وادخلها غرفته اردف بضيق في انك من وقت ما صاحبتك جت وانتي في الاوضة ولا طلعتي ولا عبرتيني ولا اي حاجة 
شهد بحزن معلش الكلام اخدنا شوية حقك عليا 
اقترب منها وهتف بصوت حاني مالك يا شهد زعلانة ليه! هي قالتلك حاجة زعلتك 
هزت رأسها بنفي واردفت لا مزعلتنيش بس حكتلي اللي حصلها وزعلت عليها هي متستاهلش كدا ابدا 
اجلسها على طرف السرير وجلس هو مقابلها واردف هو ايه اللي حصلها! 
رامي مش فاهم هو بيعمل كدا اڼتقام منها ولا ايه 
شهد لا بيحبها عاوزها وعاوز يتجوزها فلما جت في حالة شبه اعتداء عليها كدب الكدبة دي علشان خطيبها يسيبها ويتجوزها هو يعني هو اللي عمله بيحطه تحت مسمى دافع الحب 
قطب رامي ما بين حاجبيه وهو يهتف بتعجب هو الايام دي الحب بقى له دوافع اذية هو في ايه الدكتور اذها
بسبب الحب وهايدي حاولت تاذيكي بدافع الحب 
شعرت بالغيرة فهتفت بضيق اه ماهي بتحبك فليها حق تأذيني 
ابتسم على غيرتها واردف لا يا شهد مهما كان بردوا موصلش ان اذي الي حواليا بسبب حبي لحد لا دا كدا اسمه انانية او امتلاك 
فهتفت هي بشرود او يمكن عشق عشقها مستحملش تبقى ملك حد تاني غيره 
عارف فيكي ايه مختلف عن كل البنات اللي شوفتهم نظرتك ليا لسة قدامي كانها امبارح الوان هدومك لون شعرك اخدت بالي منه من تحت الطرحة كل حاجة فيكي لمحتها وحفظتها كأني ببصلك من سنين كأن ربنا زرع حبك في قلبي وسابه يكبر يكبر يكبر لغاية ماامتلكتيه كله كنت وقتها متجوز اميرة بس قلبي كان ليكي كتمت حبي في قلبي سنين وسنين حتى بعد مۏتها كنت اقدر اجاي واتجوزك بس بسبب وعد وعدته وقطعته عليا مقدرتش بس ربنا كان رحيم بيا لما جيتي واتجوزتك وبقيتي قدامي في اللحظة دي يا شهد انا مبقتش قادر اخبي مشاعري اكتر من كدا 
استمعت لكل كلمة
وقلبها يتراقص فرحا توردت وجنتيها حاولت ابعاد عيناها عنه ولكنها فشلت تعابير وجهه صوته الخاڤت الحاني عيناه الصافية اقترب اكثر وهتف بهمس اكثر 
حقيقي انا مش قادر شهد انا بحبك اوي كلمة بحبك دي
كلمة بسيطة على اللي بحسه من ناحيتك لو في كلمة اكبر من العشق يبقى انا اكيد وصلتلها ومن زمان انا مش عارف ولا اتكلم ولا اعبر عن اللي جوايا بصي تعالي معايا 
امسكها من يديها واخذها نحو المكتب فتح الدرج المغلق مشت معه كما المسحورة المأخوذة بكم المشاعر التي اغدقها بها واخرج رسومات لها كثيرة وايضا اوراق مدون بها اس
مها شهد الحياة امسكتهم بأعين دامعة وتنقلت بينهم وهي تبتسم بسعادة رفعت بصرها فتلاقت اعينهم في نظرة طويلة سألته بخفوت ونبرة مترددة معقول كل المشاعر دي ليا بقلبك يا رامي معقول بتحبني كدا
وبمنزل كريم 
تحرك نحو كرسي جمال وجثى على ركبتيه وتلمسه بطرف اصابعه وهتف والدموع تتسابق مع الكلام سامحني
يا حبيبي سامحني يعز عليا انك ټموت وانت مش راضي
عني انا اتكسرت من بعدك والله يا ابويا موتك كسرني 
بمنزل رامي 
رفعت وجهها المتورد خجلا منه وشعرها المبعثر حولها فداعب وجنتيها وابتسم ايه بتخبي وشك الحلو دا بعيد عني دا حتى مينفعش يتخبى بعد كدا 
ضحكت بخفوت وهتفت بجدية مصطنعة احم انا هاقوم اشوف ليلى وانام معاها 
هتف سريعا وباندفاع تنامي معاها فين انتي كدا هاتخليني اكره ليلى صاحبتك ومقعدهاش في البيت 
شهد هو انت ممكن تمشيها يا رامي بجد 
رامي لا طبعا بهزر دا بيتك يا حبيبتي اتصرفي فيه زي ما تحبي بس متقوليش
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات