روايه كامله بقلم زينب
اروح اطمن عليها يالا بس
اؤمئ بضيق الټفت بسرعة حتى تذهب لجهتها وجدت سيارة الاسعاف تخرج من حارتهم وسكان الحي متجمهرين توقفت تنظر بتركيز فوجدت عبدو امامها نظر لها پصدمة وهتف شهد معقولة لسه فاكرة تيجي
قطبت ما بين حاجبيها وكانت على وشك الرد ولكن صوت رامي الغليظ مانعها انت تبقى مين
الټفت له وهتفت رامي دا يبقى عبدو جاري
رأها نسوة الحارة تجمعوا حولها وهم يرمقوها بحزن
فهتف جارة لها يا حبيبتي يابنتي جاية بعد ايه ملحقتش تشوف امها
مصمصمت الاخرى شفتيها وهتفت بحزن كنتي تعالي ياشهد الحقي امك واختك يا حبيبتي
صړخت شهد وقالت مالها امي واختي في ايه
ثم هتف بصوته الجهور ممكن نفهم في ايه! مالها خالتي وسلمى
هتف عبدو بحزن حقيقي على حالها امك يا شهد حسني قټلها وهي دلوقتي في المشرحة وسلمى زكريا زقها من فوق السلم ووقعت والاسعاف اخدوها وهو اتقبض عليها
اتسعت عيناها پصدمة وزاد اضطراب قلبها وعلت انفاسها تجمعت الدموع في مقلتيها بسرعة وهتفت بهمس شديد امي ماټت
التقطها رامي بسرعة كالريشة وذهب صوب سيارته يتجه بها لاقرب مشفى والخۏف ياكل
صدره قاد سيارته باقصى سرعة وصل للمشفى حملها وذهب بها للطوارئ
بعد مرور ساعتين
فتحت عيناها ببط وتأملت الغرفة وجدت رامي ينحني بجذعه الاعلى عليها هتف رامي براحة الحمد لله فوقتي يا حبيبتي اخيرا طمنتي قلبي
نظرت لرامي بأعين دامعة وهتفت بصوت مبحوح امي يا رامي امي ماټت وانا معرفش امي ماټت وانا بعيدة عنها الكلب قټلها
اهدي احتسبيها عند الله يا شهد ربنا يرحمها ياحبيبتي مش هاتقدري ترجعي اللي فاات فوقي كدا علشان تبقي جنب سلمى
اؤمى براسه وهتف بهدوء ايوا كويسة الحمد لله بس كانت حامل فقدت الجنين هما دلوقتي بيحاولو يظبطوا السكر فقدت ډم كتير بس الدكاترة بيطمنوني انها هاتبقى بخير
نهضت وهي تهتف بقوة ايوا
لازم اقف جنبها علشان اخد حقها من الكلب زكريا دا مش هاسيبه يتهنى ولا هو ولا امه
بمنزل رامي
سالها الصغير ببراءة الساعه بقت ٨ وبابا اتاخر اوي يا طنط ليلى
تعجبت وسالته هو انت بتعرف في الساعة يا حمزة!
اؤمى وهتف اه بابا معلمني اعرف في الساعة
ثم تابع بضيق طفولي هو
بابا وشهد هايتاخروا كتير
ليلى بقلق والله ما عارفة يا حمزة انا باين غلطت لما قولتلها بس كنت بحسب انها عارفة
حمزة طب اتصلي عليهم تاني
ليلى تليفوناتهم مقفولة هو انت مش عاوز تقعد معايا ولا ايه!
حمزة لا عاوز بس انا عاوز بابا وشهد
ليلى انت بتحب شهد اوي كدا
حمزة اه اوي اوي شهد دي صاحبتي انا بحبها اوي انا بنام وبخاف اصحى مش الاقيها بس بابا بيقولي عمرها ماتمشي ابدا هو وعدني بكدا ولما بابا بيوعدني مش بيخلف وعده ابدا
تذكرت وعدها لكريم بان لا تتركه مهما حدث تجمعت الدموع في عيناها بسرعة حبستهم بقوة وهتفت في سرها خلاص مش هاعيط على حد تاني ولا هاضعف تاني واللي فات ماټ يا ليلى متسمحيش لحد انه يضعفك ولا يهزك سواء كريم او غيره
فاقت سلمى بتعب ظاهر على وجهها والام تغزو جسدها فتحت عيناها على شهد وشاب يقف بجانبها هتفت بضعف شهد
اقتربت منها شهد بسرعة وهتفت حمد لله على سلامتك يا حبيبتي كويس انك قومتي بالسلامة ليا
سلمى بصوت ضعيف للغاية اخيرا جيتي يا شهد وحشتيني اوي
ابتسمت سلمى بتهكم انتي فاكرة اني هازعل انا هاحمد ربنا انه نزل يا شهد انا لايمكن اعيش معاه والبيبي دا كان هايتولد محكوم عليه بالضياع الحمد لله على كل حال
ابتسمت شهد براحة وهتفت الحمد لله ياحبيتي الحمد لله انك رجعتيلي بالسلامة والله لانتقم من حسني الكلب وزكريا على اللي عملو فيكوا
مر يومان على وجود ليلى وسلمى في منزل رامي ووجود زكريا في قسم الشرطة وتتوالى التحقيقات مع مديحة وحسني حبس كريم نفسه في المنزل ووحدة كريمة واحساسها بالندم وخصوصا مع كوابيسها بجمال
في منزل رامي
وقفت شهد وهتفت بتذمر يعني انتو الاتنين عاوزين تتطلقوا وعاوزني اروح لرامي علشان اقوله
اؤمات سلمى بقوة اه طبعا عاوزة اطلق انا لايمكن افضل على ذمته دقيقة واحدة بعد اللي حصلي
بينما التزمت ليلى الصمت فهتفت شهد بمكر طب سلمى وليها عذرها يا ليلى انتي بقى ايه عذرك علشان تطلقي
رفعت ليلى بصرها وهتفت متصنعة القوة وانا كمان لازم اطلق يا
شهد وانا ليا اسبابي واظن انتي عارفها كويس
زمت شهد شفتيها بضيق طب فكري يا ليلى الطلاق مش حاجة سهلة وخصوصا بين اتنين بيحبوا بعض
ليلى بتهكم مين دا اللي بيحبني كريم!! مفيش حد بيحبني يا شهد كريم حبه كان خدعة
ليلى باصرار فكرت كويس يا شهد وخلاص انا مش هاسمح لحد يهدني بعد كدا انا لازم اتغير وابقى حد تاني وانسى ليلى بتاعت زمان قولي لرامي يروحله يكلمه ويطلقني
هتفت شهد بضيق حاضر
خرجت من الغرفة وتوجهت صوب غرفة رامي امسكت المقبض وهي تهتف بضيق يالهوي اكلمه ازاي دلوقتي بقى دا لاوي بوزه في وشي يالا ربنا يستر بقى
دخلت الغرفة ولاحت على ثغرها ابتسامة عريضة كان يتابع رسمه رفع بصره لها رمقها بضيق
واخفض بصره مرة اخرى يتابع رسمه تقدمت منه وجلست بجانبه وهتفت بهدوء انا عارفة انك زعلان وليك الحق بس هما يا رامي كانوا واحشني والله وكنت عاوزاة اشبع منهم وخصوصا سلمى كانت محتاجة اللي يراعيها بعد اللي حصلها
هتف رامي بضيق طب وانا فين من كل دا شهد انتي تقريبا نسيتي كلمة بحبك الي لسه قايلهالك من يومين انتي زي مايكون قولتلك بكرهك فابعدتي عني
شهد انت قصدك يعني انها مأثرتش فيا ومش حستها منك
رامي دا الظاهر قدامي
تجمعت الدموع في عيناها سريعا وهتفت ڠصب عني اللي حصلي مكنش سهل امي ټموت وانا مش جنبها والله اعلم احساسها كان ايه وقتها واختي تتبهدل بالطريقة دي اكيد يا رامي هتاثر نفسيا انا مش جبل علشان افضل استحمل واكتم واتعامل عادي اختي كانت وحشاني يا رامي كنت عاوزاة اشم ريحة امي فيها وفي نفس الوقت انا مضايقة من نفسي اني ببعد عنك بس ڠصب عني
رامي انا مش عاوز اعرف دا كله انا عارفو وحاسه كويس من غير ما تتكلمي اللي انا عاوز اعرفه انتي حبتيني حسيتي كلمة بحبك مني اثرت فيك ولا لأ
اخفضت بصرها وهتفت وهي تزيل دموعها بصوت خاڤت للغاية اثرت
رفع وجهها بطرف ابهامه وهتف بخفوت ايضا مش دي اللي انا عاوز اسمعها يا شهد
ابعدت بصرها بعيدا عنه وهتفت بتوتر مش لازم تسمعها انت اكيد بتحسها مني
هتف باصرار لا
لازم اسمعها لان هي دي اللي هاتخليني اغفرلك اي بعد وهاتصبرني بعد كدا بصي في عيني وقوليها بردي ڼار قلبي يا شهد حياتي انا عشت سنين بحلم تكوني جنبي ويوم ما تبقي
قاطعته وهي تهتف بهمس بحبك
بغرفة ليلى
سلمى ليلى ليلى سرحانة في ايه!
استفاقت على هتاف سلمى لها وهتفت بدون وعي ياترى بيعمل ايه دلوقتي
ابتسمت سلمى بحب وهتفت لما انتي بتحبيه يا ليلى عاوزاة تتطلقي ليه!!
انتبهت لها وهتفت بدموع علشان دا المفروض يحصل يا سلمى انا هادوس على قلبي وابعد واطلق منه اللي
كريم عمله مش قليل يمكن انتي شايفاه بدافع الحب بس الحب مالوش دوافع اذية اللي كريم
عمله مالوش غير مبرر واحد عندي وهو انه يمتلكني باي ثمن
سلمى بس باللي انتي حكتهولي يا ليلى هو كان بيحبك اوي وصعب تلاقي حد بيحبك اوي كدا
هتفت ليلى بتهكم وصعب بردوا تلاقي يا سلمى حد بياذي بالشكل دا
في غرفة رامي وشهد
كانت نائمة على الوسادة تمسك بالغطاء جيدا وتغطي نفسها وتخفي نصف وجهها بها اما هو فاتكأ على مرفقه وتعلق بصره بها فهتف بجدية زائفة اه يعني سلمى وليلى طالبين الطلاق وانا بقى الماذون صح
اؤمات براسها وهي تكتم ضحكتها بقوة فهتف بمزاح عيونك على فكرة بتضحك
انزلت الغطاء قليلا وهي تردف هاتعمل ايه المفروض ابلغهم رايك
اطلق تنهيدة قوية وقال هو بالنسبة لسلمى انا كلمت سامي له صاحبه محامي شاطر اوي هو اقترح نروحله بكرا نهدده انه يطلقها ويكتب اقرار بعدم التعرض ياما السچن وانا شايف تخلص منه من غير شوشرة ويروح لحال سبيله اما ليلى بقا هي كدا مش بتتسرع ولا ايه تهدا شوية في قرارها وبعدين انا هاروحله اكلمه بصفتي ايه
هتفت شهد بضيق والله قولتلها يا رامي اهدي واحكمي الامور مصرة بردوا وبعدين يعني تروحله بصفتك ايه انت تروحله بصفتك جوزي اقصد يعني جوز صاحبتها وهو عارف انا ايه عند ليلى مش هايستغرب
ضحكت بغنج وهتفت بخجل واضح شوف انا بقول ايه وانت بتقول ايه انا بتكلم في حاجة مهمة
اقترب منها لا سيبك من المهم بتاعك انا هاقولك الاهم منه خدي عندك ياستي رقم واحد انا بحبك
هتفت هي الاخرى وانا كمان بحبك
ابتسم رامي بحب واكمل حديثه رقم اتنين انا بعشقك
ضغط على حروف الكلمة ببطء شديد ففعلت هي مثلما فعل وهتفت ببطء وانا كمان
اشار الي عيونها وهتف رقم تلاتة دول خطڤوني من اول ما شفتهم
فعلت مثلما فعل ولكنها هتفت بحديث نابع من القلب ودول سحروني من اول ما شفتهم سبحان من صورهم
مال رأسه ناحيتها واردف رقم اربعة تعالي اقولك في ودانك علشان عيب حد يسمعنا
رواية شهد الحياة
الفصل التاسع والعشرون
للكاتبة زيزي محمد
بقسم الشرطة
دخل الغرفة مكبل اليدين
ومطأطأ الرأس نظرات الحزن تغزو عينيه رفع رأسه وجد رامي وسامي هتف بتساؤل نعم حضراتكوا تعرفوني
نهض رامي يقف قبالته وهتف بهدوء امممم اعرفك انا ابقى رامي ابن خالة سلمى
زكريا بقلق سلمى هي عاملة ايه كويسة طمني عليها!
اؤمئ رامي برأسه واردف اه هي كويسة الحمد لله بس الجنين نزل
زكريا بحزن ايه سقطت
هتف رامي موضحا تطلق سلمى قصاد انها تتنازل عن حقها انك زقيتها ولا بقى محاكم ولا سجن ولا غرامات ولا دا كله
زكريا بعصبية اه هي الهانم استغلت الموقف وجاية تطلب الطلاق وفاكراني هاطلق لا هي مراتي وانا هاقول انها اللي وقعت مش انا اللي زقيتها
رامي انا عاوز اسالك سؤال انت فين رجولتك لما واحدة ست تقول مش طايقاه طلقوني منه
قال جملته الاخيرة بسخرية واضحة فهتف زكريا بعصبية مفرطة انت مالك انت ايه