الخميس 12 ديسمبر 2024

الذئاب كاااااااملة بقلم ولاء رفعت

الذئاب كاااااااملة بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 85 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


شعر بعبراتها التي تساقطت ع ظهره العاړي .. فأبتعد برأسه ليجدها تبكي 
آدم مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه 
خديجة طه واحشني أوي ونفسي يطلع براءه لأن أنا واثقة عمره ما ېقتل حتي لو طير 
مسح عبراتها بلمسات حانيه وقال 
أطمني ياقلبي المحامي كلمني إمبارح وجابلنا تصريح لزيارته ع أخر الأسبوع وقالي الطعن أتقبل والمحكمة هتحدد جلسه خلال أسبوعين وبإذن الله هيطلع براءه 

نظرت إليه وقالت 
شكرا يا حبيبي ع وقفتك ومساعدتك لأخويا 
آدم متقوليش كده يا روحي ده إبن عمي وأخويا وأخو روح قلبي وبإذن الله خال عيالي الي ربنا هيرزقنا بيهم إن شاء الله 
خديجة يارب 
آدم يلا عقبال ما أخلص تكوني حضرتيلي الهدوم وفطار من
إيديكي الحلويين دول ... لأن حبيبك جعان أوي 
ولجت إلي المطبخ لتقوم بتحضير الفطور وعندما إنتهت من عمله وضعته فوق المائدة بالردهة .. وذهبت إلي غرفة النوم لتجلب له ثيابه ووضعتها فوق التخت ... خرج من المرحاض وأرتدي تلك الثياب وذهبت لتتوضأ وتلحق بها ليؤدي كليهما فرضهما حيث يصلي بها إماما ... داعية ربها ف السجود بأن ينجو شقيقها من كربه و يرزقها بالذرية الصالحة ويديم بينها وبين زوجها بالمودة والمحبة .
تترجل من سيارة الأجرة بثقل بسبب بطنها المنتفخة ... عادت من عملها وتصعد إلي منزلها ... فمنذ ذلك الحاډث ولم تعرف عنه شيئا تاركا قلبها ممزق جريح عندما علمت من صديقه بخيانته لها ... 
إلي إن ف ذلك اليوم ... كانت تتناول طعامها التي لم تعرف مذاقه من كثرة الشرود والتفكير ... ليقاطعها
صوت رنين جرس المنزل ... تناولت حجابها ووضعته ع رأسها وذهبت لتري من الزائر 
فتحت الباب ... أتسعت عينيها وتسمرت قدميها عندما رأته يقف أمامها ف حالة يرثي لها ... شعره وذقنه كثيفه ... ثيابه غير مهندمه 
كادت تغلق الباب ف وجهه فقام بمنعها وقال بنبرة رجاء 
أنا آسف 
صاحت شيماء بنبرة ڠضب 
إمشي من هنا مش عايزه أشوفك
عبدالله 
عشان خاطر الي ف بطنك سامحيني .. أنا مش عارف أعيش من غيرك 
شيماء 
عارف إن لولا إنه حرام وخاېفه من ربنا كنت زماني نزلته من ساعتها لأن خلاص مش عيزاك ولا عايزه حاجه تربطني بيك لأنك إنسان كداب وندل وأخرهم خاېن وعمري ما هأمن ع نفسي معاك تاني 
عبدالله 
أنا فعلا أستاهل كل الي بتقوليه بس جاي وبطلب منك إنك تسامحيني ... إغفر لي للمره الأخيره 
شيماء 
عبدالله والله كنت بعمل كده عشانك وعشانك إبننا 
قاطعته بصياح 
أخرس خالص ... پتخوني وتبيع نفسك عشان أي !! عشان توصل للفلوس!! يا أخي ملعۏن أبو الفلوس الي تخيلك تبيع نفسك وتخون أقرب الناس ليك 
عبدالله 
وأنا جايلك وندمان وعايزك تسامحيني 
شيماء 
وأنا خلاص بكرهك يا عبدالله وإستحالة أعيش معاك تاني ومش عايزه منك غير إنك تطلقني وكفايه أرف لحد كده 
أقترب منها وأمسك بعضديها وصاح بها 
وأنا إستحاله أطلقك يا شيماء وعمرك ما هتنسيني طول ما أنا جواكي وشايلة حته مني
قالها وذهب نحو الباب ليغادر 
فصړخت وقالت 
لو مطلقتنيش هاخلعك يا عبدالله 
ألتفت إليها وحدق بها بنظرات تحدي وقال 
لو قادره إعمليها 
قالها وصفق الباب خلفه بقوه فصړخت وقالت 
بكرررررهك .. بكرررهك يا عبدالله 
قالتها وهي تجلس ع الأرض .. إنهارت من البكاء 
ولج إلي مكتبه لتستقبله بإبتسامة لكنه لم يبادلها
فقال 
السلام عليكم 
رحمة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
إيهاب بنبرة جديه قال 
هاتيلي الملفات الي عندك وحصليني ع المكتب 
رحمة أمرك يا فندم 
دخل إلي مكتبه ... زفرت بضيق فأخذت الملفات وذهبت خلفه ... وبعد أن دخلت المكتب وجدته يجلس أمام مكتبه وقال 
أتفضلي أقعدي 
جلست أمامه ... وأخذ يحدق بها فقالت 
أنا حاسه حضرتك متضايق .. هو أنا عملت حاجه 
أومأ لها وقال 
اه ... بقالك فتره بتقوليلي يافندم وحضرتك 
رحمة 
لأنك رئيسي ف الشغل ولازم أقولك كده 
إيهاب 
وف واحده برضو تقول لخطيبها كده 
رمشت عدة مرات وقالت بتعجب 
خطيبي !!! 
أخرج من جيبه علبه صغيرة وقام بفتحها ليظهر منها خاتم فقال 
تتجوزيني يا رحمه 
بداخل قاعة محكمة الجنايات ...
آدم متقلقش يا طه المحامي طمني إن مادام الطعن أتقبل يبقي ممكن تاخد براءه بإذن الله 
طه معدتش تفرق يا ابن عمي ... أنا عارف كل الي بيحصلي ذنب كل الناس الي ظلمتهم من أول البنت الي كانت بتحبني وأختي الي ياما قسيت عليها وأبويا الي ماټ وهو ڠضبان عليا 
خديجة 
متقولش كده ياطه خلي ثقتك ف الله كبيره وأدعي إنه يخفف عنك ويظهر براءتك ... أنا مسمحاك يا أخويا ومتخافش بابا بيجيلي ديما ف رؤيه وبيوصيني عليك ... ورحمة كنت لسه مكلمها
من فترة وعرفت الي حصل وكانت بتدعيلك يعني هي كمان مسمحاك ... فأطلب المغفره والعفو من ربنا إنه لغفور رحيم 
طه 
يارب أنت
الي شاهد وعالم ع الي حصل .. أنا مقتلتهاش 
قاطعهم صوت الحاجب 
محكمة 
ولج القاضي والمستشارون ....
القاضي بعد قبول الطعن من هيئة المحكمة وإعادة
فتح ملف القضية رقم 788 جنايات القاهرة لسنة 2019 والإستماع إلي الشهود لقد ....
ثانية يا سيادة القاضي ... قالها عبدالله الذي ولج للتو 
القاضي أنت مين 
أجاب عبدالله بخجل 
أنا الي كنت مع المرحومة سماح وقت ما توفت 
القاضي 
أصدك عشيقها 
عبدالله 
حاجة زي كده ...أنا جيت أشهد بالحق 
القاضي قول والله العظيم لأقول الحق 
عبدالله والله العظيم هقول الحق ... الليلة دي كنت رايح أقابل الي إسمها سماح عشان كانت موعداني إن هتخلي جوزها طه يكلم عمو أشتغل عنده ف المصنع أو الشركة ... هي إستغلت إن محتجها وساومتني إإإن .. إن يعني أعمل معاها علاقه ف مقابل الخدمه دي ... وإحنا بنتكلم جه طه طب علينا أتخانقو مع بعض وكل الي عملو إنه ضربها بالقلم فهي وقعت لورا ع سن الكومودينو ومعرفناش غير لما وقعت ع الأرض وساح ډمها وقاطعه النفس خالص ... أنا مكنتش مستوعب الي حصل أخدت حاجتي وهدومي ومشيت وقتها شوفت خالتها طالعه ع السلم خبطت فيها ڠصب عني وقعدت تزعئ سبتها وجريت وهربت من الحارة كلها 
بس ده كل الي حصل 
القاضي طيب أتفضل أقعد عبدالله
تعالت الهمهمات بين الحضور
أسكتهم القاضي بالطرق ع المنصه بالمطرقة الخشبية ... ثم تابع بالقول 
لقد قررت المحكمة بالحكم ع طه سالم البحيري بالبراءه .. رفعت الجلسه 
في منزل علياء ...
تركض خلف أبناء شقيقتها وتصيح فيهم إياد ... مالك ... لو مسمعتوش الكلام مش هخلي مامي تاخدكو للنادي 
مالك خلاص يا خالتو مش هنعمل شقاوه تاني 
رن جرس المنزل ...
فقالت طيب يلا روحو ع أوضتكو بسرعه 
قالو لها حاضر يا خالتو 
ذهبت وقامت بفتح الباب بدون أن تنظر من العين الصغيرة ...
ممكن أدخل ... قالها يوسف وهو يحمل باقة أزهار 
رمقته بتوتر وقالت وهي ترجع خصلاتها خلف أذنها 
أتفضل 
ولج إلي الداخل وهو يتأمل ذلك المكان الذي لم يأتي إليه من قبل سوي مرة واحده منذ أكثر من ثماني سنوات 
أتفضل هنا حضرتك ... قالتها وهي تشير له بالجلوس ع المقعد المخملي المذهب وجلست ف المقعد المقابل 
فقالت 
خير يا دكتور يوسف أي سر الزيارة الي من غير ميعاد دي 
فتح زر سترته ووضع الباقه ع الطاوله أمامه وقال 
قولت أجيلك بنفسي وأعرف إنتي ليه مصممه ع تقديم إستقالتك 
علياء 
وأنت حضرتك ليه مش عايز توافق عليها ومعلقني الأيام الي فاتت دي كلها .. ع العموم الحمدلله فتحت عيادة خاصة ومش محتاجه إشتغل سواء عندك ولا عند غيرك 
إبتسم فقال 
ألف مبروك 
علياء الله يبارك فيك
تنهد وقال طيب يا دكتوره علياء حبيت أفكرك إن العقد بتاعنا ف بند بيقول إن حضرتك مينفعش تسيبي الشغل قبل 5 سنين وكمان ف شرط جزائي بقيمة 250 ألف جنيه 
علياء وأنا ملحقتش أشتغل يوم ع بعضه 
يوسف بس قبل ماتشتغلي مضيتي ع العقد 
علياء مضيت بس كان مع دكتور مهدي والي عرفته إنه فض شراكته مع حضرتك 
يوسف دكتور مهدي كان شريك بنسبة 35 والباقي ده نسبتي يعني أنا المالك الأساسي يعني عقدك معايا أنا 
زفرت بحنق وقالت 
والمطلوب مني أي دلوقت 
إبتسم بمكر وقال إنك تغيري هدومك وتيجي معايا ع شغلك 
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت 
و أنا مش هكمل ف المستشفي بتاعتك والعقد إبقي علقو ع الحيطه ذكري ذي الذكريات الي قبله 
نهض من مكانه وأقترب منها لينحني أمامها بجذعه محاوطا إياها بزراعيه مستندا ع مساند المقعد ... يحدق بداخل عينيها التي يري فيها التوتر والقلق والخۏف وحبها له التي مازالت تحفظه بداخلها ... قال 
هتيجي يا علياء وهتشتغلي 
أجابت بتوتر 
ده قراري أنا وأنا حره أرجع ولا لاء 
يوسف 
لاء قراري أنا يا علياء 
مساء الخير ... ياولاد ... قالتها والدة علياء التي ولجت للتو 
إبتعد يوسف عن علياء بحرج ليعتريها الخجل ... 
يوسف مساء الخير
يا طنط ... حضرتك عامله أي 
تأملت ملامحه وقالت 
أنا حاسه إن شوفتك قبل كده 
علياء لاء يا ماما ده يبقي زميلي ف المستشفي الي كنت بشتغل فيها وجاي يطمن عليا 
والدتها 
فيك الخير يابني .. هي قعدت منها لما عرفت إن صاحبها يبقي الدكتور الي كان جاي يخطبها و.....
قاطعتها علياء وهي تنظر لها بأن تصمت وقالت خلاص يا ماما الدكتور جه عشان يطمن مش أكتر 
يوسف وأنا
الحمدلله أطمنت .. وزي ما قولتلك يا دكتوره علياء مستنين حضرتك ... عن إذنكو 
والدة علياء 
ما تقعد يابني وأشرب العصير 
يوسف 
معلش يا طنط
خليها مرة تانيه ... الأيام جايه كتير 
والدتها ع راحتك يا بني ... ربنا يوفقك أنت وبنتي وكل الي زيكو يارب 
يوسف 
تسلمي ربنا يخليكي 
علياء 
ثواني هاوصل حضرتك للباب 
وعند الباب همست له وقالت 
إنسي إن إرجع المستشفي تاني وإن أتعامل معاك أصلا 
يوسف ياااه للدرجدي لسه منستييش الي حصل زمان !! 
أجابته بإستنكار 
ولا حطاك ف دماغي أصلا 
يوسف بس حطاني ف قلبك الي لسه بيحبني وبيدق ليا ... بدليل إنك لسه متجوزتيش ولا أتخطبتي لحد دلوقت 
أجابت وهي تجز ع أسنانها وقالت 
وأنت مالك وبتدور ورايا ليه !! 
يوسف 
إنتي ناسيه إن ملفك عندي ف المستشفي! 
علياء دي حاجه تخصني أنا وبس 
يوسف أوك .. ع العموم أنا مستنيكي بكره 
علياء وأنا مش جايه 
إبتسم بسخريه وقال بإصرار 
مستنيكي يا علياء ... سلام 
أوصدت الباب خلفه وقلبها يخفق بقوة .. ركضت إلي غرفتها لم تدري بحالتها هل هي سعيدة أم حزينة ....شردت ف ذكريات ذلك اليوم ...
فلاش باك 
ترتدي ثوب أنيق وف أبهي زينتها .. 
والدتها بسم الله ماشاء الله قمر ربنا يحرسك يابنتي 
علياء حلو الفستان يا ماما 
والدتها صاحبته أحلي وأجمل 
علياء جهزتي كل حاجه ... ده خلاص كلها ربع ساعه وهيجي هو وأهله 
والدتها 
ربنا يتملك ع خير يابنتي ويسعدك 
علياء أومال بابا فين 
والدتها مريح ف أوضته عقبال ما الناس تيجي 
علياء هاروح أقيس له الضغط ليكون يا حبيبي عالي عليه
تاني 
وقبل أن تذهب إلي والدها صدح رنين هاتفها معلنا عن وصول رسائل ...
علياء شكله يوسف .. قالتها والبسمه لاتفارق محياها ... فتحت الرسائل لتجدها صور مرسلة .. تحولت بسمتها إلي تجهم وصدمة حينما رأت صور خطوبة يوسف وإنجي مرسلة إليها رقم غير مسجل وبأسفل أخر صورة رسالة نصيه وكان محتواها 
معلش بقي هو مكنش ليكي من الأول بس إنتي الي بتحبي تحلمي ... مع تحيات أنوجة خطيبة وحرم الدكتور يوسف البحيري 
ألقت الهاتف بقوه ع الأرض وأجهشت بالبكاء ... فتوقفت عند سماع صړاخ والدتها ع والدها الذي ټوفي للتو 
باااااك 
عايزني أرجع !! من عينيا يا يوسف بس والله لأندمك ع كل لحظة عشتها اليوم ده ... قالتها علياء
بداخل إحدي مشافي الأمراض النفسية والعصبية ....
تجلس إنجي ف ركن مظلم بالغرفة تتلفت من حولها وكأن شئ يطاردها ... تهذي بكلمات ظلت ترددها منذ مجيئها إلي المشفي بعدما حكمت المحكمة عليها بإيداعها بداخل مشفي للأمراض النفسية ...
تحتضن دمية صغيرة وتقول سيبلي لوجي يا يوسف ... أنا مش هاعمل كده تاني ... أنا خلاص خلصت منه مش هيبقي ف حياتنا تاني
صمتت عندما تخيلت چثة مروان أمامها تستيقظ وقطرات دمائه تنسدل ع جسده وملامح وجهه مخيفه يقترب منها ويريد أن يقبض ع نحرها فأخذت تصرخ وتقول 
أبعدوووووه ... لاااااااااااااا ...اااااااااااااااااااااااه
وبخارج الغرفة ...
هي الولية الي جوه دي مش هتتهد من ساعة ما جت وهي عماله تصرخ لما صدعت دماغنا ... قالتها الممرضة
فأجابت عليها زميلتها دي بعيد عنك جاية ف چريمة قتل عشيقها
ودماغها لاسعت
الممرضة ياستي أنتي بتصدقي هتلاقيها بتمثل عشان ميتحكمش عليها بمؤبد
لاء دكتور ماهر لما عملها كذا إختبار لاقها فعلا إتجننت
واقفه عندك إنتي وهي بتعملو أي ... قالها الطبيب
الممرضة أبدا يا دكتور كنا بنطمن ع الحالة الي جوه عماله تصرخ
الطبيب طيب حضرلي حقنة المهدأ وحصلني ع جوه
ولج إليها الطبيب ليجدها تصرخ وتتشبث پالدمية بقوة ولم تهدأ إلا عندما جاءت الممرضة وأعطتها إبرة المهدأ
السلام عليكم ورحمة الله ... السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها ياسمين التي أنتهت من صلاتها للتو ونهضت لتلتفت خلفها
تقبل الله ... قالها ياسين
لم تعايره بأي إهتمام وتركت ما بيدها وكادت تغادر الغرفة فأمسكها وقال 
وبعدين يا ياسمين هنفضل كده ع الحال ده لأمتي !!!
رمقته بسخط وقالت أنت مصدق نفسك إنك جوزي بجد ... أنا كل ما أشوفك بفتكر الي عملته فيا والپهدلة الي حصلتلي بعدها بسببك
ياسين طيب أعمل أي يرضيكي ويخليكي تسمحيني 
ياسمين عيزاك تبعد عني وملكش دعوة بيا
ياسين إزاي !!! ... أنا بحبك يا ياسمين ومش قادر أبعد عنك أكتر من كده
ياسمين صعب أنسي بسهوله أنت
كسرت جوايا حاجات مستحيل ترجع تاني ... تقدر ترجع كوباية مکسورة زي ما كانت قبل ماتتكسر !!!
نظر إليها بقلة حيلة وقال إيديني أنتي فرصة أخيرة أثبتلك فيها إن بحبك ومستعد أعمل كل حاجة عشانك
تنهدت ثم قالت سيب الي مابينا ده للأيام تداويه ... يمكن يجي يوم وأسامحك وأسامح نفسي
ياسين وأنا مش هيأس وهفضل مستني اليوم
في قصر العزازي ...
يجلس ع المائدة ينتظرها وهو ينظر إلي ساعة يده 
داده زينات ... صاح بها قصي 
جاءت إليه مسرعه وقالت 
أمرك يا قصي بيه 
قصي هي إتأخرت ليه 
زينات معلش يا قصي بيه أصلها تعبانه شويه ومش قادره تنزل
نهض وقال بقلق 
ومبلغتنيش
ليه ع طول ... خلي كنان يتصل ع الدكتور بسرعه ... وأنا طلع أطمن عليها 
قالها وصعد إلي أعلي ثم ولج إلي الغرفه فلم يجدها ف الفراش .. نادي عليها 
صبا ... صبااااا
ليستوقفه صوت تأوهاتها الصادر من المرحاض ... ركض إليها فوجدها تجثو أمام قاعدة المرحاض تفرغ ما بجوفها بإعياء 
 صبا ... مالك يا حبيبتي ... قالها قصي وهو يحتضنها من ظهرها ويمسد ع خصلاتها 
أجابته بصوت واهن 
شكلي واخده برد ف معدتي 
تنهد وقال 
عارفه ده بسبب التكيف الي مرضتيش أخليني أقفله إمبارح وإحنا م.....
قاطعته بصياح 
خلاص ... خلاص أسكت عرفت ... أعمل أي كان الجو حر إمبارح 
غمز إليها بعينه وقال 
ومين الي كان محرر الجو 
لكزته ف صدره ونهضت 
أبعد عني مش طايقه ريحة البرفيوم بتاعك 
قصي ليه ما كنت حلوة إمبارح .. فأردف بتقليد نبرة صوتها 
الله ياقيصو ريحتك حلوة رش حبه كمان ... ومناخيرك كانت لازقه ف صدري ورقبتي 
صبا والنهارده مش طيقها خلاص ... أبعد بقي عشان مش قادره أستحمل 
قال بعناد مازحا 
لاء مش هابعد 
قالها وعانقها بإصرار ... فصاحت بحنق
بس بقي ياقصي بقولك مش قاد ....
لم تكمل فدفعته بقوة وألتفت إلي قاعدة المرحاض وأخذت تفرغ كل ما ف معدتها لتشعر بدوار شديد وسقطت بإعياء ليلحق بها يحملها ع زراعيه إلي التخت ...
وبعد قليل جاء الطبيب ليتفحصها تحت نظرات قصي الذي يجز ع فكه من شعور غيرته الشديد لكنه تحمل من أجل الإطمئنان عليها 
أطمن حضرتك كل ده طبيعي ف الفترة دي ... ولازم تاخد بالها من أكلها كويس عشان ضغطها منخفض وده غلط عليها وع الجنين ... قالها الطبيب 
تسمر قصي بمكانه وأتسعت حدقتي صبا بإندهاش ليتفوها معا 
جنين !!
إبتسم الطبيب وقال 
مبروك ياقصي بيه ..مبروك يامدام صبا 
قصي بفرحة غير مصدق قال 
الله يبارك فيك يا دكتور 
الطبيب برضو عشان تطمنه ع حالة الجنين لازم متابعة مع دكتور نسا وإن شاء الله خير ... عن إذنكو 
غادر الطبيب ... ليقترب قصي من صبا التي تحدق به
غير مصدقه ما قاله الطبيب 
أنا حامل ياقصي !! .. هيبقي عندنا بيبي !! هابقي ماما !! 
عانقها قصي بقوة وقال 
اه يا قلب قصي هتبقي ماما وأنا هابقي بابا 
صبا بسعادة قالت 
أنا نفسي يكون ولد ويطلع شبهك وياخد حنيتك وقلبك الطيب 
قصي لاء أنا نفسي ف بنوته تكون نسخه منك 
صبا يا حبيبي كل الي ربنا يجيبه خير ... المهم يجي أو تيجي بالسلامه 
قصي والأهم منهم أنتي تقومي بالسلامه يا حبيبتي
صبا قصي 
قصي قلبه ... أؤمري يا روحي 
صبا ممكن طلب عشان خاطري 
قصي نفسك ف أي وأنا هاجيبه لحد عندك ومابين أيديكي 
رمقته بقلق وقالت 
ممكن تسامح كارين ويونس وتخليهم يرجعو مصر ... أنا مش عارفه أي سبب كارهيتك أوي كده ليونس وخاصة خالي
حدق بها بنظرات حاده فقال 
أومي إلبسي 
صبا هانروح فين 
قصي 
مش عايزه تعرفي السبب ... إسمعي الي بقولك عليه وهاتعرفي كل حاجه
في إيطاليا ...
تتجول بالغرفة باحثة عن شئ ما ...
ياربي راح فين أنا كنت قلعته ع الكومودينو ... قالتها كارين 
ولج يونس وقال 
مالك قالبه الأوضه وبتدوري ع أي 
كارين 
ع الخاتم بتاعي مش لقياه 
يونس سمي الله ودوري كويس وممكن تلاقيه واقع تحت السرير ولا حاجه .. أنا هاروح إعمل كوبايه نسكافيه تشربي معايا 
كارين لاء شكرا ...بسم الله ... قالتها وظلت تبحث أسفل التخت لم تخد شيئا بينما وهي تسند يدها ع الفراش وجدت بين طياته شريط دواء ينقص منه بضع حبات ... وكانت الصدمه عندما علمت إنه يمنع الإنجاب ... ليأتي ف ذاكرتها مايلي ...
فلاش باك ...
عاملك أحلي سموزي موز وفرواله وكنتالوب لأجمل فنانه ف إيطاليا ... قالها يونس وهو
يعطيها كأس عصير بينما هي كانت ترسم لوحة 
إبتسمت وقالت 
ميرسي يا روحي ... ع طول مدلعني كده وكل يوم تعملي عصير شكل .. أنا مش أد الدلع ده كله 
يونس وأنا ليا مين غيرك يا روحي أدلعه وأحبه وأموت فيه كمان 
كارين ربنا مايحرمني منك يا قلبي 
يونس ها وريني فنانتنا بترسم أي 
كارين دي لوحة من مجموعة لوح بعنوان الطفوله 
تأمل اللوحه وقال واو ... أتطورنا وبقينا بنعرف نرسم بورتريهات دي أنتي أتفوقتي عليا 
كارين الفضل يرجعلك يافنان 
يونس بس أي ده ... البيبي ده شبهي أوي 
كارين آه ده بإذن الله هيكون شكل إبننا 
قال بتوتر إإ إنتي لسه بتفكري ف الموضوع ده 
حدقت ف اللوحه بسعاده وقالت 
ده حلم حياتي يا يونس .. نفسي ربنا يرزقني ببيبي وياريت كمان يكون شبهك 
يونس بس أنا خاېف عليكي يا حبيبتي 
كارين الطب أتقدم وبالتأكيد فيه حل لحالتي وإن ممكن أحمل وأخلف زي أي واحده
... نفسي أكون أم يا يونس 
أبتلع ريقه بغصه ... ليأخذها بين زراعيه وعانقها بقوه ويمسد ع ظهرها وقال 
إن شاء الله يا حبيبتي 
بااااك 
بالطابق الأسفل ينتظرها ممسكا بكوب القهوة ... وجدها تهبط الدرج وترتدي حقيبتها 
يونس أنتي خارجه ولا أي
حدقت ف عينيه لثوان ثم قالت 
آه إتصلو بيا من الجاليري عايزني ف حاجه وراجعه ع طول 
يونس طيب إستني هغير وأوصلك 
كارين لاء خليك يا حبيبي مش هتأخر كلها ساعتين بالكتير وهاكون عندك .. يلا سلام 
قالتها وغادرت لتستقل سيارة أجرة ... وطلبت من السائق أن يوصلها إلي المشفي 
بداخل العيادة ...
الحوار مترجم 
عزيزتي ليس لديك أدني مشكلة للإنجاب لكن التحاليل التي أمامي تقول إنك تتناولي وسيلة لمنع الإنجاب ... قالتها الطبيبة 
يعتريها الشعور بالصدمة فقالت 
لكن أنا لا أتناول شيئا ع الإطلاق 
تنهدت الطبيبه وقالت 
لا أعلم ... لكن التقارير تقول عكس ذلك 
نهضت وهمت بالمغادره وقالت 
شكرا لكي كثيرا 
غادرت العيادة والمشفي بأكمله ... سارت ف الشوارع وهي تبكي ... تشعر بالخداع ... طالما ترجته أن لايحرمها من
ذلك .... 
وصلت إلي المنزل وولجت إلي الداخل فألتفتت إلي ورقه معلقه ع الحائط مدون بها 
حبيبتي أنا رايح مشوار بسرعه وجاي أوعي تنامي إستنيني 
بحبك 
إنتهت من قراءتها وطوت الورقه بقبضتها لتلقي بها أرضا .. صعدت إلي الغرفة ... وإتجهت إلي الخزانه أخرجت منها حقيبة ووضعتها ع التخت وأخذت تضع بداخلها جميع ثيابها ومتعلقاتها الشخصية ...
أخرجت هاتفها من حقيبتها الخاصة وأجرت إتصالا...
الو .. مرحبا .....
وصل إلي المنزل يحمل ع يده علبة بداخلها قالب حلوي واليد الأخري حقيبة هدايا ... ولج إلي الداخل مناديا 
كارين .. كوكي .. حبيبتي أنتي جيتي ولا لسه 
وضع مابيده فوق المنضده ليجد الورقة منكمشه وملقاه ع الأرض 
صعد إلي الأعلي ... وولج إلي الغرفه ليجد الخزانه مفتوحه وفارغه من ثيابها ... أنتابته الصدمه فأخرج هاتفه وأجري إتصالا عليها فوجد هاتفها مغلق .. زفر بحنق ليلتفت إلي تلك الرساله فوق طاولة الزينة وبجوارها شريط الأقراص .. وكان محتواها 
أنا حبيتك لدرجة إن مستعده أضحي بحياتي عشانك ... لكن ع أد حبي ليك كانت صدمتي لما أكون عايشه معاك وأنت بتخدعني وعايز تحرمني من الحاجه الي بحلم بيها من غير حتي تديني حق الأختيار ... ياريت متدورش عليا لأنك مش هتلاقيني ... بس حبك هيفضل عايش جوايا 
مع السلامه يا حبيبي 
كان يقرأها وعينيه لم تصدق ... عقله لن يستوعب ... صاح پغضب وبزمجرة دوت ف أرجاء المنزل وأخذ يبكي وكأنه طفل
 

84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 86 صفحات