رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
المكبوت تستغرب أفعاله تجلس الآن جلسة صافية مع حالها لتحاول إدارك ما الذي يحدث وما الذي يريد فعله..
هل تعيد على عقلها كل ما حدث منذ بداية الأمر لتحاول الفهم أم ماذا!..
نعم ستفعل ذلك.. بداية الأمر أنه كان باردا معها متجبر ومتكبر أشعرها بأنه لا يبالي وجودها.. حضورها أو غيابها لا يعينه
ثم في الخطوة التالية أظهر إليها قليل من حقيقته فقط ليجعلها تهابه.. لم تخضع له ولم ترتوي بحديثه فازاح القناع عن وجهه وأظهر إليها ما بداخله لتقع خائڤة والرهبة تزحف إلى قلبها وعقلها وارتجاف جسدها ما كان إلا ړعبا منه..
الشديدة تجاهه لو كانت نالت الفرصة لقټله لفعلتها وهي بالفعل حاولت..
عندما قام بانتهاك ما لا يحق له أنه فعلها مرة واحدة منذ أن كتبت زوجته والآن أدركت لما فعلها فقط ليريها أنه يستطيع فعل أي شيء وبأي وقت ليجعلها تعلن أنه الأمر الناهي والمتحكم الوحيد والقاضي الذي يحكم وينفذ
أقترب منها مرة واحدة فقط! ولم يفعلها ثانية ثم من بعد ذلك حاولت التأقلم وفهم ما يحدث فبادر هو بمعاملتها أفضل من السابق..
تغيره معها جعلها لا تفهم شيء أبدا بدأت تتحدث معه هي الأخرى ليس أفضل ولم تتقبله بعد ولكن تتحدث معه..
أصبح أب لابنتها لاحظت تغير واضح في حياة ابنتها بعدما أصبحت تنادية باسم والدها وقد شكل هو هذا الدور حقا معها منذ أن تزوج منها.. ترى حبه إلى الطفلة ظاهر بعينه وترى حب الطفلة إليه فتخاف أن تفعل شيء يفقدها ذلك الحب والحنان منه لأنها حرمت منه مبكرا.. هل وجود جبل الآن يعوض ابنتها عن والدها يونس
وقفت على قدميها ودق قلبها بعد ذلك الهراء الذي هتف به عقلها ما الذي تتفوه به ما الذي تفكر به..
لوعة فراق زوجها المحب أثرت عليها أم ماذا!
آخر ما حدث تلك الړصاصة التي أخذها بدلا منها لقد كان يعلم أنه سيموت أن أتت به ولم يتردد في فعلها بل بصدر رحب استدار ليجعل نفسه في المواجهة
ما هذه التراهات!.. ما الذي يريده من كل هذا أو ما الهدف منه ما الذي تفعله هي وما الذي ينتظرها بعد..
احتارت في وصف مشاعرها واحتارت في الوصول إلى بر جاف تقف عليه! لن توصل إلى مرسى معه إلا بعد أن تسير في دروبه جميعها سوى أن كانت قاسېة أو حنونة تربت على قلبها..
ستفعل ستبقى إلى النهاية لتمر بكل مراحل المشاعر معه بداية من الكراهية إلى الغرام ستبقى لتعرف كل سر خفي في الجزيرة ستبقى لأجل ابنتها وحقوقها الذي أخذها منها بالإكراه
في البداية لم ينظر إليها بعيون رج ل لم يشتهي أي شيء بها إلا بعد حديث والدته له أثارت مشاعره وحركت رغبته تجاهها..
فعلها بالقوة والعڼف فعلها أصبحت زوجته حلالا له وأخذ ما يطيب مشاعره منها وما يرضي رج ولته..
لكن يوم بعد الآخر يرى نفسه يصبح أكثر هدوءا معها أكثر عقلانية أكثر حديث أحب ابنتها وأقترب منها وشعر أنها ابنته هو ليست ابنة شقيقه..
نظرته الشغوفة نحوها به ظمأ