الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ندوب الهوى بقلم ندا حسن كاملة

رواية ندوب الهوى بقلم ندا حسن كاملة

انت في الصفحة 25 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


علشان تخليك تتنازل ليها عن القناة أنت أكيد مش هتعمل كده بس طلقها وسيبها تروح لحال سبيلها... أنا لحد دلوقتي كل ما بشوفها بحس إني خاېنة بردو مهما حصل انتوا كنتوا واحد ومراته وهي ماذتنيش علشان أعمل كده واتجوزك... ريحها وأعمل اللي هي عايزاه وريحني أنا كمان
أمسك بكف يدها وتحدث بجدية وقوة لتفهم ما الذي يريد أن يقوله لها وليجعلها تعلم أيضا أنها ليست شخص بشع بل هي كانت من أفضل الأشخاص الذي قابلهم

من ناحية زوجته الحقېرة
أنا عمري ما هتنازل عن القناة دا على چثتي ومحدش هيتهنى بخيري غيرك أنت وولادي وبس وبعدين أنت تحسي بالخېانة ليه. تحسي بكده لما
تبقي اخدتيني منها لكن أنا اللي جتلك من عمايلها السودة وكرشتها ليا.. أنا اللي اخدتك أنت عمرك ما كنتي خاېنة ولا هتكوني أبدا
سألته باستفهام وهي تعقد ما بين حاجبيها
هطلقها..
أومأ إليها برأسه مؤكدا حديثها وأكمل
صدقيني هعمل كده بس مش دلوقتي.. فاضل شوية صغيرين
زي ما تحب.. بس بلاش تؤذيها
ابتسم إليها وقربها منه يقبل أعلى جبينها أنها توصيه بأن لا ېؤذيها وتشعر بأنها خائڼة لصديقتها وتقول أنها لم تؤذيها يوما!.. مسكينة لا تعلم ما الذي فعلته صديقتها كاميليا عندما تقدم لها ذلك الممثل المشهور الوسيم الذي أعجب بها عندما رآها معها لا تدري أنها منعته عنها قائلة بأنها لا تناسب أحد من هذا الوسط لأنها ليست على ثقافة مثلهم وليست تحمل الجمال الكافي لتكون نصفه الآخر وغير ذلك كثير على الرغم من أنها بيضاء بشدة وجسدها ليس نحيف بل يمتلئ قليلا ومع ذلك مضبوط تماما جسدها ملتف ويحمل البشرة البيضاء ووجهها مستدير ملامحه رقيقة مثلها وخصلاتها شقراء طبيعية..
بعد مرور أسبوع
كانت تسير مريم خارج الحارة في منتصف النهار وهي عائدة من إحدى جلساتها مع اصدقائها..
نظرت إلى الطريق الذي كانت تريد أن تعبره ثم تذهب سيرا لتدلف إلى الحارة وتعود إلى منزلها وجدت أن السيارات بعيدة عنها فأسرعت في خطاها إلى الناحية الأخرى حتى لا تتأخر..
استمعت إلى هاتفها يصدر صوت مكالمة هاتفية فوقفت لتخرجه من الحقيبة الصغيرة التي تتماشى مع حجابها وحذائها الأبيض على فستان أزرق اللون أظهر جمالها وبياض بشرتها الجميلة..
أيوه يا هدى أنا خلاص روحت أهو
صمتت لتستمع إلى الطرف الآخر والتي كانت صديقتها تطمئن على وصولها لأنهم تركوها في التاكسي بعد أن غادروا..
أجابتها مرة أخرى بجدية وهي تبتسم
لأ ياستي متقلقيش أنا خلاص هدخل الحارة لما أروح البيت هكلمك
أبعدت الهاتف عن أذنها وأغلقته ثم وضعته مرة أخرى في الحقيبة وسارت لتذهب إلى البيت عندما بدأت في السير استمعت إلى صوت تعرفه جيدا أوقف الډماء بعروقها وجعل جسدها يرتجف خشية منه
رجعنالك يا جميل
وقفت مكانها من هول الصدمة ثم بعد لحظات تحاول فيهم أن تتحكم باعصابها استدارت لتنظر إليه وداخلها تدعو الله أن يكن غير الذي أتى بخلدها ليمر اليوم بسلام وحتى لا تعود تلك الأيام التي كانت ترتعش بها من الړعب..
ولكن خاب أملها عندما نظرت إليه ووجدته هو عن حق لقد عاد بعد عام مرة أخرى لينفذ ما أراده منها!..
استجمعت شجاعتها مثلما قالت لها شقيقتها في السابق وحاولت أن تظهر أنها لا تخشاه وليس هناك خوف من الأساس وصاحت بقوة
أنت عايز ايه مش كنا خلصنا بقى
ابتسم بسخرية لتظهر أسنانه الصفراء ناظرا إليها بخبث ومكر يظهر على وجهه مع هذه الندبة الكبيرة التي تحتل وجنته اليمنى بالكامل بداية من فوق عينيه إلى جانب شفتيه
لأ يا مريومة مخلصناش.. دا اللي شغلني عنك إني سافرت السنة اللي فاتت واديني رجعت أهو يا جميل
رفعت سبابة يدها اليمنى أمام وجهه وهي تتحدث بشراسة حاولت أن تكون حقيقية قدر الإمكان وداخلها ترتعش خوفا
أبعد عني أحسن قسما بالله اجيبك نصين
ضحك بصوت عال وهو يراها هكذا تتحدث بهذه القوة والشراسة وهي في السابق لم تكن تستطيع أن تنظر إليه حتى ولكن شقيقتها كانت عكسها تماما
يابت!.. لأ عجبتيني الظاهر أختك علمتك إزاي تخربشي
تهكمت بسخرية عليه وهي ترفع أحد حاجبيها بقوة
لأ علمتني إزاي أفتح دماغ اللي قدامي مش اخربشه بس
تضايق كثيرا منها ومن ذلك الدلال الزائد عليه وبدأ في الملل منها
متسوقيش علينا العوج يا حلوة أنت مش قدي وأنت عارفه كده كويس
أجابته مرة أخرى بجدية وضيق شديد احتل كامل ملامحها وجسدها وودت الهرب منه الآن ولكنها خائڤة من داخلها بشدة فآخر مرة عارضته كان سيسكب عليها مياة كاوية
أنا قدك ونص يا حيلتها
استند إلى الحائط جواره ورفع حاجبه وهو يتذكر عندما ذهبت شقيقتها إلى والده وقالت له إن لم يبعد إبنه عن شقيقتها ستأتي به إليه محمل
يابت اتلمي أنت اللي رحمك مني المرة اللي فاتت أبويا المرة دي مفيش.. أبويا الله يرحمه
هتفت بحړقة والنيران تنهش داخلها خوفا وړعبا منه ولكنها تتحلى بغير ذلك
شلا كنت أنت مكانه يا بعيد
ابتسم ببلاهة قائلا بسماجة ونظرة كريهة من عينيه
لها
وأهون عليكي
نظرت إليه بحدة ثم بصقت على الأرضية وهي تستدير لترحل من وجهه سريعا قبل أن يأخذها في حديث أخر..
عندما وجدها تستدير لتذهب أبتعد سريعا عن الحائط وأخذ خطوة واسعة ليمسك بذراعها بقوة وهو يديرها إليه بحدة
تعالي هنا رايحه فين
صړخت بوجهه وهي تجذب ذراعها منه وجسدها يرتعش لأجل فعلته المباغتة التي اشعرتها بالاشمئزاز وتفكيرها يحدثها بأنه يفعل غير ذلك كثير
نزل إيدك يا حيوان عني
ما كاد أن يتحدث إلا أنه وجد من يقف في المنتصف بينهم ينظر
إليها بحدة وعصبية وكأن وجهه يخرج شرارات الڠضب متحدثا بنبرة رجولية حادة
مريم!.. مين ده
نظرت إليه پخوف ووضعت يدها على فمها وتكونت الدموع داخل حدقتيها فنظر إليها باستغراب واستشعر أنها تعرفه دون علم أهلها ولكن أبعد ذلك التفكير عن رأسه عندما قالت بخفوت وخوف
معرفوش
استمع إلى الآخر يقول بعصبية وانزعاج وكان على استعداد للعراك معه
أنت اللي مين ياعم القمور
نظر إليه سمير بدقة يحدد من ذلك الذي يظهر على وجهه الإجرام ولم يتحدث بعد ليراه يحاول أن يمد يده ناحيتها مرة أخرى فوقف حائل بينهم ثم دون أي حديث أعطى له لكمة قوية أسفل عينيه جعلته يعود للخلف مترنحا ووقف سمير ينظر إليه بتشفي وراحة
بتمد إيدك عليها ليه يا ابن ال
رفعت كفي يدها على فمها مخرجة شهقة عالية من بين شفتيها عندما وجدته يلكمة هكذا هو يفتح على نفسه أبواب الچحيم أمام ذلك المچرم..
رأته وهو يعتدل في وقفته أمام سمير ثم ابتسم عليه بسخرية وأخرج من جيبه الخلفي مدية حادة ليفتحها أمام وجهه يحاول أن يصيبه بها..
لوح بها أمام وجهه عدة مرات و سمير يحاول أن يتفادها في كل مرة حتى لا تصيبه بينما هي عندما رأته أخرجها من جيبه أخذت الدموع تخرج من عينيها پخوف شديد عليه وسارت بعيد عنهم لتأتي بأحد من على الطريق ويوقفهم
وهو يحاول إصابته بها بإصرار شديد أمسك سمير يده الحاملة المدية بمهارة وضړب عليها عدة مرات لتقع منه المدية على الرصيف فأمسك به من ياقة قميصه جاعله ينحني على نفسه و بركبته في فمه ووجهه عدة مرات متتالية جاعلة يفقد توازنه..
دفعه على الأرضية وجلس فوقه يسدد له اللكمات القوية التي أخرجت الډماء بغزارة من وجهه.. فدفعه بقوة من فوقه ليقع عنه سمير واستغل هو ذلك ووقف سريعا على قدميه هاربا من أمامه ونظر إليها بعدما عادت بشخصين إليهم وأردف بقوة وتصميم
مش هسيبك
نظرت إلى سمير پخوف شديد ثم ذهبت سريعا لتذهب إلى داخل الحارة فوقف على قدميه سريعا يتقدم خلفها وهو ينادي باسمها بحدة
مريم... مريم استني عندك
أسرعت في خطاها وهو خلفها لا تريد الوقوف معه أو التحدث إليه أو أي شخص غيره فقط تريد الوصول إلى شقيقتها لتخبرها بعودته مرة أخرى وشعورها بأن النهاية تقترب عليها بسبب ذلك المچرم وهو على الناحية الأخرى يريد أن يعلم ما الذي يحدث معها ومن ذلك وكيف يتجرأ ويلمسها بيده ولما أيضا هي تهرب منه..
ظل خلفها ينادي باسمها بقوة وحدة أمام الجميع إلى أن دلفت إلى الشارع الخاص بهم تجاهد في الوصول قبله إلى منزل شقيقتها وهو خلفها أقسم داخله أن يذهب خلفها أينما ذهبت وسيعلم ما الذي يحدث..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_الثاني_عشر
ندا_حسن
سعادة مفرطة على هيئة هواء يطير في الأجواء
ليستنشقها الجميع شاعرا بأن الحياة تبدلت
كم يكون هذا الهواء النقي
ولجت إلى داخل المنزل وسارت في الرواق بسرعة شديدة لتصل إلى الدرج ثم صعدت عليه ركضا وهي تلهث پعنف والخۏف يزداد داخلها وقلبها يخفق بقوة من أثر هذه المفاجأة التي واجهتها بشراسة غير معقولة دقت الباب بقوة ثلاث مرات متتالية لتستمع إلى صوت جاد الصارخ من خلف الباب پعنف معلنا أنه قادم..
فتح الباب أمامها ولم تنتظر أن يتحدث هو بل أسرعت تتساءل عن شقيقتها والعرق يتصبب من وجهها بالكامل
هدير فين
استغرب هيئتها الغير مرتبة وتوترها الذي يظهر بوضوح غير لهاثها پعنف أمامه وسؤالها الملهوف على شقيقتها!
جوه ادخلي
دلفت إلى الداخل ووقفت جوار الباب تزيل عن قدميها حذائها ثم تقدمت للداخل خطوات قليلة فأغلق الباب مستديرا ينظر إليها باستغراب شديد ليراها تستدير تنظر إليه تتسائل بعينيها عن مكان شقيقتها فأردف
قائلا
في اوضت النوم
سارت إلى الداخل واختفت في الممر المؤدي إليها تقدم بخطواته إلى الداخل ليذهب إلى غرف الصالون ولكن أعاق ذلك صوت الباب الذي ارتفع دقه بقوة مرة أخرى
عاد أدراجه إلى الباب مرة أخرى وداخله مدهوشا مما يحدث ولا يدري ما هو فتح الباب ليرى ابن عمه أمامه بمظهر غير مرتب هو الآخر والعرق يتصبب منه مثلما أتت مريم قبله بل ويبدو أنه كان في شجار ما أفسح له الطريق ليدلف وتسائل باستغراب
ايه اللي عمل فيك كده
ألغى سؤاله الذي وقع على مسامعه أو تجاهله أيهما أقرب وتسائل بحدة وثقة وهو يدلف إلى الداخل يبحث بعينيه عنها
فين مريم
استغرب جاد سؤاله عنها بهذه الطريقة وربط مظهرها بمظهره ودخولها بهذه الطريقة ثم هو خلفها يبحث عنها..
وأنت بتسأل عليها ليه وبعدين رد عليا ايه اللي عمل فيك كده
تقشعرت ملامح سمير بالضيق والرفض لأسئلة جاد وهو يريد أن يعلم أين هي ثم من ذلك البغيض ثم كثير من الأشياء في رأسه
جاد أنا مش فايقلك هي فين
أبصره بتمعن وتحدث إليه بقوة وحدة وهو يدفعه للإمام ليدلف إلى صالون الشقة
هو ايه ده اللي مش فايقلي هو أنا بقولك تعالى نلعب ما تظبط ياض.. مين عمل فيك كده وعايز مريم
ليه
زفر سمير پغضب وهو يدري أن ابن عمه لن يصمت إلا عندما يعلم كل ما حدث
ما هي السبب في اللي أنا فيه ده
ضيق عينيه الرمادية وهو ينظر إليه باستغراب
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 82 صفحات