السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مازالت طفلة للكاتبة اسما السيد

رواية مازالت طفلة للكاتبة اسما السيد

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

هعرفه بس دلوك لازم  
تفوق من اللي انت فيه
تركه مكانه فالحديث معه في هذه الحاله لن يفيد
استدعي فارس وأخبره بحاله أخيه
اڼصدم فارس وهب واقفا  
ايه اللي بتقوله دا ياجدي مين عاوز يأذي زين كدا
تحدث الجد بشرود قائلا
مش عاوز يأذي زين دا عاوز يأذي سيلا بزين
أخوك مش واعي للي بيعمله ويقوله ياولدي
احنا لازم نتصرف وبعدها
نشوف مين عمل اكده
مع اني متأكد منه بس مش وقته
وتصرفاته
هز فارس رأسه قائلا
قولي ياجدي عاوزني أعمل ايه وانا تحت امرك
المهم زين ميتأذيش ولا يأذي سيلا
هز الجد رأسه وأملي عليه ما يريد
ذهب فارس لينفذ ما قاله الجد
بعدما انتهت من تجهيز
نفسها
كان مالك استيقظ فجهزته أيضا
وأعطته أدويته
وحملته علي يديها لتنزل لاستقبال
عائلتها وأصدقائهاا
تنزل الدرج ببطئ
حتي لاتؤذي طفلها  
نظرت أمامها بعدما نزلت الدرج  
أوه عزيزتي سيلا
انت جميله حقا ليس كما أخبرني زين
نظرت لها سيلا بعدم فهم سألتها
وماذا قال عني زين
نظرت لها بتشفي ومكر غاب عن أعين سيلا
قائله
لاحت لها ذكري تلك الليله  
وسألت نفسها پصدمه
و هل حكي لها ذلك الحقېر أيضا عما فعله
بلعت غصتها محدثه نفسها
وهل كنتي تظنين أنه قديس طبعا سيفعل
لطالما كان حقېر معها
انتبهت علي كلمات تلك البارده
قائله سررت بالتعرف عليك دكتوره سيلا
وتركتها تغلي في صمت
ايه ياسوسو البت البارده دي كانت عاوزاكي في ايه
انا مش عارفه زين أخويا عجبه فيها ايه دي
أعوذ بالله عماله تتنطط في البيت من هنا لهنا
نظرت لها سيلا بعين تلمع منها الدموع وقالت
حظوظ ياتسنيم الدنيا دي حظوظ
مش بيقولو مرايت الحب عاميه
وهو أكيد بيحبها ربنا يهنيهم
تكاد ټخنقها
سمعت زامور سياره
فأجلست ابنها علي الاريكه
اومأت تسنيم بطاعه وذهبت هي مسرعه
كان يقف بشرفه غرفه المكتب التي
تطل علي مدخل القصر أمامه
رأي سياره تدخل والجميع يرحب بمن فيها
يبدو انهم عائله سيلا
رأها تخرج مسرعه  
والفرحه ظاهره بوضوح عليها
ابتعدت تبحث بعينها عن شئ
وجدها تركض باتجاه ذلك الذي فتح لها ذراعيه بحب واضح وكانهم
مهلا يحتضنها ويدور بها كالعشاق
انطلق المارد الذي بداخله ولم يشعر بصوته الذي ذلذل المكان بحدته
ينادي عليها
سيلا
انتفضت علي صوته
وتركت سليم مسرعه
قال سليم يالهوي ايه دا
زلزال ولا ايه
نظرت حولها هنا وهنا
لم تجده استغرب الجميع
انت مين انت
ولكمه مره أخري
اما زين من شده تأثير السحر عليه لم يدري ماذا يقول
وقد أتي بمن أراده الجد
قائلا
اهدي اهدي يازين
انت مش في وعيك
دخل في هياج عصبي استغربه الجميع  
اتي الجد علي صوت الصړاخ
ست مطمئنه
لم يكن ذلك زين التي كانت معه صباحا
حالته وهياجه العصبي وعينيه الحمراء كالشيطان
ذكرتها بتلك الليله
هي لم تنسها من الاساس
وجدت رجلا مسنا قليلا يرتدي زي مثل زي الازهر الشريف يبدو عليه شيخ جامع
لم يستطع فارس أن يسيطر عليه بمفرده
فجأه وجدت
شخصا يخرج من سيارته مسرعا أول مره تراه
سمعت الجد يحدثه
الحقنا ياخالد ياولدي  
لم يكمل الجد حديثه حيث انطلق خالد ناحيه 
زين  
نظر لها سليم باستغراب
ايه اللي بيحصل دا
تركته وذهبت وراءهم
ذهبوا جميعا للداخل
وزين وخالد وفارس مع ذلك الرجل في غرفه المكتب ومغلقه عليهم
تحدث الجد وشرح لهم الموقف
اڼصدمو جميعا مما يحدث وهناك بالاعلي من تقف تنظر لهم بشړ ونظره تشفي علي وجهها
ماما هو بابا تعبان انا عاوزه اشوفه
مشوفتوش من الصبح
ايه يالوكا انت زهقت مننا ولا ايه
داحنا جاين مخصوص عشان عيد ميلاد مالك باشا
وأخذ يلهيه عن الحديث والسؤال عن والده
بعد بعض الوقت
الجد ياهنيه
اتت الخادمه
اؤمرني ياحاج
حضري الاوض للضيوف عشان يرتاحو
نظر له الجد عابد فهو صامت منذ أتي
قائلا شكرا ياحاج احنا فعلا تعبانين بس كنت حابب اتكلم معاك لوحدنا
نظر الجد له وفطن مايريده
هز رأسه له قائلا
طبعا ياسياده اللوا اتفضل نتحدتو بره
تركوهم وصعد الجميع
اما
هي تنظر للغرفه المغلقه بشرود
عينيها ټحرقها الدموع تهددها بالنزول
جلس الجد وأمامه جدها عابد
منيك ياسياده اللوا
تنهد الرجل وقال
انا لما وفقتك زمان ياحاج علي جواز سيلا من زين
عشان كنت خاېف تروح مني هيا كمان
حفيدك تمم جوازه من سيلا وعديتها
لما شرحتلي اللي حصل
ومكنش بايدي حاجه اعملها ساعتها
بس توصل لحد كدا انا مش هسمح لحد يأذي حفيدتي تاني ياحاج
زين لازم يطلق سيلا ويبعد عنها
نظر له الجد بصبر فهو يعلم انه محق فيما يقول
هو أيضا قلبه حزين علي أحوال حفيديه
تنهد وقال عندك حق ياسياده اللوا
بس لازم تعرف ان زين مڠصوب علي أمره وأديك شفت بنفسك حالته كيف
فأنا صدقني لو لقيت ان زين هيكون سبب في أذيه حفيدتي صدقني  
اني مهسيبهاش علي ذمته لحظه واحده
وأظن انت خابر كلمتي كيف
آمانتها ولازم أحافظ عليها
تفهم الجد وقال
أني خابر كل دا وايدك في ايدي ياسياده اللوا
خلينا نوجف الشړ دا عند حده سيلا وزين يستحقوا فرصه تانيه
عشان ولدهم يتربي وسطيهم
أومأ له الرجل قائلا عندك حق وانا واثق من قرارك ياحاج ومعاك
مد له الجد يديه قائلا خلاص نقروا الفاتحه علي اكده
قرءوا الفاتحه واتفقوا علي كل شئ  
بعد مده خرج الشيخ وخلفه خالد وفارس
نظرت لهم بشرود فهي مازالت جالسه في مكانها تنظر للغرفه بشرود يؤلمها قلبها وبشده لا تعلم لما
فقط ۏجع قلبها يزداد مع صراخه
استقبلهم الجد بلهفه
ها ياشيخنا طمني
نظر له الشيخ برزانه
السحر شديد عليه أوي ياحاج  
ومن زمان مش من دلوك
نظر له فارس باستفسار قائلا
ازاي ياشيخنا زين كان طبيعي
اول مره يتعب كدا  
فهم الشيخ وقال
لا يابني السحر معموله هنا في البيت وفي البلد بالاخص
سحر بالفراق والمړض والكره
بيتجدد من سنين
بس اكمنه مكنش بياجي البيت مكنش بيأثر فيه
نظر خالد له وسأله طب والحل ياشيخ
الحل عليه بالقرآن والصلاه
مفيش أقوي من ده علاج  
البيت يتمسح كلاته بميه بملح
ويتفتح شبابيكه ويتبخر وسوره البقره متنجقطعش واصل ويصلي العشا والفجر حاضر
ويقرأ القرأن بانتظام
وانشاءالله كل حاجه هترجع لاصلها
هو دلوقتي تمام بس لازم يتابع زي مقولتلكو
وياريت لو يرحل من اهنه في أسرع وقت لان العمل بيتجدد مع كل هلال
وربنا يحفظنا
استمعت لحديث الشيخ ونظرت للغرفه مره أخري
ساقتها قدميها للداخل
لا تعرف لما ولكن تريد رؤيته فقط
رأها فارس وكاد ان يذهب ليبعدها خوفا عليها الا ان يد
خالد منعته
قائلا
سيبها يافارس هي علاجه الوحيد
ربت الجد علي كتفه قائلا عندك حق ياخالد ياولدي
سيبها يافارس خليها تتأكد انه مكنش في وعيه
يمكن جلبها يحن ليه
وتنهد وذهب للداخل
الټفت فارس لخالد قائلا
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد لولاك مكنتش هعرف أتصرف
ربت خالد علي كتفه قائلا
ايه اللي بتقوله دا انت أخويا يافارس واللي جوا دا 
طول عمره في ظهري انا لما كلمتني مقدرتش أستني كان لازم أبقي موجود
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول
وتركه وذهب
علي وعد باللقاء
أما هي
دخلت وأغلقت الباب وراءها بهدوء
كان نائما يضع يديه علي عينيه
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه
ويديه التي يضعها علي عينيه الډماء أغرقتها
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا
اما هو كان في حاله من اللاوعي
وجد يد تسحب يديه بهدوء
وهومازال مغلقا عينيه
وجد تلك اليد
تنزع عنه الضماده
فتح عينيه رويدا رويدا
وجدها هي أفاق وتذكر ما حدث لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصفعها لكن ما شعر به انه كانت نيران تشب
لا يعلم مصدرها
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا
يتأملها في صمت
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه
فقط لا يعرف شيئا
شئ غير طبيعي يحركه
كيف أهانها وصفعها وجرحها بدل المره ألف مره
كلما نظر بعينيها تذكر تلك النظره الضائعه التي رمقته بها تلك الليله
كان يمني نفسه أن
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات