السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مازالت طفلة للكاتبة اسما السيد

رواية مازالت طفلة للكاتبة اسما السيد

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

يأتي ذلك اليوم  
وتضحك عيونها الباكيه له
أما الان ماذا يفعل غير أن يبكيها هو ماذا يفعل
سيرحل ويتركها تعيش حياتها يكفي أن تكون بخير
سيبتعد عنها لتحيا بسلام
انتهت من تضميد يده ورفعت عينها له تنظر هل مازال نائما
فجأه وجدت يده التي ضمدتها ومسحت دمائها
أنا اسف بصوت ضعيف
مخټنق يكبت غصته
بعد يديه واستند عليهم بضعف لكي يجلس
لم تتحرك ولم تساعده فقط تبادله نظرته بأخري 
كتلك التي رأها من قبل
مد يديه ناحيه يدها وسحبها بهدوء
أطاعته كالمغيبه
جلست علي السرير بجانبه ولم تتحدث
نظر لها بضعف قرأته بعينيه بوضوح قائلا
عايز أنام ياسيلا
نفسي أرتاح تعبااان تعباان أوي
نطق بضعف متسبتيش ياسيلا
خليكي جنبي
لم ترفض ولم تقبل فقط
واستمرت في تحريك يدها علي شعره بهدوء  
شعرت بأنفاسه التي انتظمت وذهب في ثبات عميق
تمني نفسهابأنها أخر مره  
وسترحل الي الابد
تصويت لو عجبكو الفصل وكومنت
قولولي ايه أحلي مشهد
وأكتر مشهد أثر فيكو
الجزء التاني 
من سلسله نساء مقهورات
روايه مازلت طفله  
الفصل الحادي عشر
أسما السيد
كانت مسترخيه بين يديه 
يالله كيف ستفتح عينيها الان وتواجهه
كانت تواسي نفسها بانها دقائق حتي يذهب في النوم وتنهض من جانبه
كيف حدث هذا واستغرقت في النوم هكذا
يالله
كانت مستيقظه مغمضه العينين وتفكر في صمت
أما هو كان قلبه يرقص فرحا
كان في غايه السعاده
نظر لعينيها المغلقه كانت تتحرك رغم اغلاقها لعينيها
علم أنها مستيقظه
ربما تفكر في شييئا ما
او ربما خجله من وضعهما هذا
ربما لن يحصل علي هكذا فرصه مره أخري 
ليشبع رئتيه من عبيرها
تنهد بصوت مسموع سمعته هي
ماهذا الذي تشعر به
كانت تود أن تنهض وتجلس في ركن الغرفه تبكي بحرقه مثلما اعتادت بعد تلك الليله
كطفله صغيره ضائعه لا تعلم شيئا
كان ينظر للاعلي بشرود وقرر أن يرحم نفسه ويرحمها
يعلم أنها مستيقظه تفكر مثله تماما
نظر لعينيها وجدها ټصارع شيئا ما
تقسم انه الأن يسمع دقاته
فتحت عينيها بهدوء ولكنه لمح ذلك الذعر الخفي بعينيها
أوجعه قلبه
أتخاف منه لتلك الدرجه
فجأه انتبهت ذاكرته لما حدث قبل ساعات
بشئ لا تعلم ماهيته
تحدث قايلا
مټخافيش مني ياسيلا أنا كويس
اطمئن قلبها قليلا
واستدارت بكاملها له
حدثته وهي تسحب يديه قائله خليني أغيرلك عليها
نظر لها قائلا
أخيرا سمعت صوتك
نظرت له باستغراب
ضحك بخفوت وقال
دي أول مره أسمع صوتك من غير نرفزه وزهق
تبسمت شفتيها فرقص قلبه
صمت قلبلا وتحدث
سيلا احنا لازم نتكلم أومأت برأسها تؤيده أيضا
فهم لابد وأن يتحدثوا كشخصين ناضجين
من أجل طفلهم
قالت له
انا كمان عاوزه أتكلم معاك
تنهدت وقالت
زين انا عاوزه أطلق ومش همنعك تشوف مالك
لان في النهايه مهما أنكرت هو ابنك
انا وانت استحاله نكون لبعض وانت عارف السبب
فخلينا ننفصل گاتنين متحضرين
بدل سكك المحاكم اللي ملهاش لزمه
انا عاوزه أرجع أمريكا في اسرع وقت عشان شغلي
كانت
كلماتها تنزل علي قلبه كسيف حاد تمزقه بشده
ولكنه يعلم ان معها حق ولكن لن يستطيع ان يتركها تذهب بعيدا عنه مره أحري
لن يستطيع
تنهد واستجمع نفسه
قائلا
سيلا انا عارف ان مهما قولتلك مش هتصدقي ان كل اللي حصل كان ڠصب عني
نظرت له مسرعه قائله
أنا عارفه انو ڠصب عنك
بس صدقني مش هقدر
تفهم موقفها
قائلا
سيلا اسمعيني كويس
وافهميني
احنا في مجتمع شرقي
وصعايده وانتي عارفه ان طلاقي منك
مش هيجيب غير الډم من جديد
اللي هيجري وراه النفوس المريضه
وهيفتح ڼار التار من جديد
وعشان كدا
انا مش هطلقك بس في نفس الوقت مش هغصب عليكي حاجه
انما سفر تاني لا
نظرت له پحده
الا انه اقترب وأمسك يديها قائلا
ومتفكريش تعانديني
وتسافري لان مفيش سفر من غير اذني
وان كنت مضيت أول مره بمزاجي علي سفرك
فدا لان كان لازم نبعد وقتها
انما دلوقت أنا أسف
ابني هيتربي في بلده وسط عادات أهله وناسه
وكدا كدا انا اشتريت ليكو فيلا جنب خالد صحبي وعيلته عشان أبقي مطمن عليكو وشغلك هتبدأيه في مستشفي الخاص بتاعنا أظن بلدك أولي وتقدري تستلميه من بكره لان المستشفي ملكك أصلا
وتقدري تمشيها زي مانتي عاوزه
وانا أوعدك اني مش هخلف بوعدي دا
ومتفكريش اني بمن عليكي
لا دا حقك ودا ورثك من والدك  
انا بديره ليكي من سنين وكل دا بأمر الجد
فياريت مترفضيش عشان أبقي مطمن عليكي
ذهول فقط ما تسمعه ولكننها اقتنعت بكلامه 
وأومأت بصمت ان كان سيبتعد عن حياتها ويجعلها تعيش بحريتها اذن لما لا
من الاساس قد تعبت من الترحال والسفر
يكفي هكذا ستسقر مع عائلتها واصدقائها
يكفي غربه هكذا
قرأ بعينيه حيرتها نظر لها وفي عينيه دمعه شارده تهدد بالنزول قائلا
بس
تأكدي ان دا  
واشار ناحيه قلبه قائلا
ان دا مدقش غير ليكي بس
انتي وبس يابنت عمي
فارحمي دا
وأشار ناحيه رأسه باصبعها من عڈاب تفكيره
واشار ناحيه قلبه
وارحمي دا من ناره
وحافظي علي نفسك
واعرفي انك ليا ولو بعد حين
كانت مستلقيه
قائلا
بس ايه ده لهطه جشطه يابت يخربيتك
هو اكده الواد زين دايما واجع واقف اكده
نظرت له بوقاحه قائله
بعربيه ضعيفه
قائله انا عاوزه أخلص من سيلا دي
وجودها في حياه زين غلط كبير
وكمان بيأثر علي شغلنا
نظر لها بمكر قائلا  
متجلجيش ياقمر
سيلا هتكون ليا قريب
بس انت وصي عليا الكبار
نظرت له بغرور قائله
والله ركز معايا وانت تعلي لفوق
الشحنه اللي جايه دي هتكون كبيره ولو عرفت تسوقها كلها هتعلي في عيون الكبار  
وهتبقي دراعهم اليمين هنا
بس خلي بالك أحسن الجد دا شكله مش سهل
نظر لها بفخر قائلا متقلقيش دانا مازن والاجر علي الله
ضحكت بسخريه قائله هنشوف
اليوم عيد ميلاد مالك
وطوال اليومين السابقين التزم زين بوعده معها وحدثت اصدقائها وقرروا أن يبقوا بجانبها
ويساعدوها في اداره المشفي
استقرت الامور قليلا وجاء خالد وأولاده وتعرفت عليهم سيلا وأحبتهم واحبوها كثيرا ونشأت بينهم صداقه جميله
كانهم يعرفون بعض من سنين
حاله زين مستقره تماما بعدما أخبره فارس بما قاله الشيخ
واظب علي الصلاه وقراءه القرآن فهدأت روحه كثيرا
كما صار بينه وبين سليم صداقه جميله بعدما فهم طبيعه علاقته بسيلا
ولتعلق مالك به كثيرا ولكن لا بأس ببعض الغيره من تقربها منه بعض الاحيان
وكما يبدو ان هناك قصص حب ظهرت في الافق
ظاهره بوضوح
واقفه أمام اسطبل الخيول منبهره كالاطفال  
عينيها تزوغ هنا وهنا
جاء من خلفها يخبرها
تحبي تركبي  
نظرت خلفها مسرعه قائله  
اه يافارس ممكن
بس أنا بخاف منهم
ضحك عليها قائلا  
ارسي علي بر
عاوزه تركبي ولا خاېفه
اغتاظت منه وقالت  
ببراءه
هركب وراك ومش هبقي خاېفه
تصنع الصدمه قائلا
يافضيحتي يابنت احنا في بلد صعايده عاوزاهم يطخوني پالنار 
ضحكت بصوت عالي قائله
وماله ابقي صلح غلطتك واتجوزني وامسكته من قميصه كالمخبربن
قائله
يالا بقي
نظر لها ضاحكا
واقعه واقعه يعني
ياأليس عيب
انتي متأكده انك دكتوره يابنتي
ضحكت وقالت
لا بعد الظهر بشتغل رقاصه
ضحك بصوت عالي جذب ذلك الواقف بعيدا شاردا في حاله
يدعي لأخيه بالسعاده
تجلس علي الارجوحه بيديها كتاب تذاكر به 
فهي طالبه بكليه تجاره انجليزي
يبدو علي ملامحها الضجر
وتكاد تبكي
لمحها هو وهو يقف مستندا علي سور الشرفه  
فهو منذ أتي وهو يتطلع اليها
سړقت قلبه من النظره الاولي بجمالها الشرقي الهادئ
وعيونها التي تلمع لمعه الذهب في ضوء الشمس
قلبه يرقص فرحا حينما تبتسم له
ضړب خده قائلا
البت دي هتجنني وأخواتها أغبيه وايدهم طويله
انا لازم اكلم جدها دوغري  
ولكنه رجع يبتسم تلك الابتسامه الساذجه حينما وجدها تنفخ بغباء  
قفز مسرعا من الشرفه الي الارض
وءهب باتجاهها
وجدها تنظر له في صډمه
قامت وقالت
ايه دا انت عملتها ازاي  
نظر لها ببلاهه يحك راسه قائلا  
هي ايه دي
اقتربت وقالت
ياعم القفزه دي  
زي قفزت هريتك روشان في فيلم دوووم
لما قفز من عالقطر تعرفه
ينظر لها پصدمه مما تقوله
اقتربت منه قائله
تعلمهالي
أمسكها من ذراعها قائلا
أعلمك
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات