بقلم هدير نور
بقلم هدير نور
بقعد مسكاه كام دقيقة قدامه و اعمل نفسى بقلب فيه علشان ميسألنيش مبستعملوش ليه...
انهت جملتها من ثم ذهبت لكى تحضره بينما امسكت هاجر هاتفها ترسل رسالة الي توفيق كاتبة باختصار سريع
الخطة ماشية صح يا حبيبى لحد دلوقتي متقلقش
ارسلت الرسالة و انتظرت
رده لكنها اسرعت بتخبئة هاتفها بجيب بنطالها فور ان رأت صدفة قادمة
اهو... امسكي...
اخذته منها هاجر و اخذت تعبث به عدة دقائق قبل ان تلتف الي صدفة قائلة بابتسامة و اسعة
خلاص...غيرت اسم الاكونت لاسمك كده بقي عندك اكونت علي الفيس و بعت لراجح ادد كمان....
لتكمل هاتفة بحماس عندما صدر عن الهاتف نغمة قصيرة
راجح قبل الادد كمان...
بقولك ايه يا هاجر مش هو ينفع ابعتله رسالة على البتاع ده طيب ونبى ما تبعتيله رسالة كدة اسأليه هيتأخر في الشغل النهاردة....
لتكمل و غمامة من الحزن تنسدل على وجهها
اصله مشي النهاردة و هو زعلان مني و اتصلت به كذا مرة و مبيردش عليا....
زعل منك ليه...!
هزت ثدفة كتفيها قائلة بحزن
ابدا...بعد ما فطر و نزل علشان يروخ الشغل اكتشفت انه نسي موبيله و محافظته علي الطرابيزة فجريت علي البلكونة علشان الحقة قبل ما يركب العربية و يمشي ومن لبختي نسيت وطلعت بعباية البيت ام نص كوم و شعري كان باين و لاجل حظي الاسود ابن جارتنا اللي ف البلكونة اللي قدامنا الواد سامح اللي في تانية ثانوى كان واقف في البلكونة وقتها راجح شاف المنظر ده الدنيا قامت و مقعدتش... طلع و قعد يزعق ومشي مقموص مني....
يالهوي يا صدفة ده راجح صعب اوي...
لتكمل بمكر و هى تتحرك مقتربة منها
بس انتي عارفة... انتى لازم تصالحيه انا عندي بقي حتة فكرة تخليه يصالحك على طول
امسكت صدقة بيدها تتشبث بها وهي تهتف بلهفة
بجد ايه هي.... و نبى
اشارت هاجر للفستان الذي بالحقيبة
احتقن وجه صدفة بالخجل فور سماعها كلماتها تلك
لا يا ستي متصورش انا بحاجة زي دي..ده عريان اوى ...
لتكمل بسخط وهى تتطلع اليها پصدمة
بعدين يا بت انتي بتعرفي الكلام ده ازاي في سنك الصغير ده...
انا اعرف كل حاجة و كل البنات كده انتي بس اللي غلبانة...
لتكمل محاولة اقناعها
اعملى بس اللي بقولك عليه بعدين الصورة هتبقي علي موبيلك و هتتبعت لجوزك علي موبيله ايه المشكلة بقى ما كل الستات بتعمل كده عادي...
تابعت بمكر عندما رأت صدفة لازالت غير موافقة تضغط عل نقطة ضعفها
بعدين علشان حتي تحسسيه انك فاهمة في النت و بتبعتيله صور و حركات و ممكن اخليكى تسجيليله بصوتك كلمتين حلوين ايه رأيك....
اخذت تتطلع اليها صدفة عدة لحظات بارتباك
و تردد قبل ان تومأ برأسها بالموافقة...
قامت هاجر بتصوير اياها بالفستان الذى ارتدته صدفة بعد ان وضعت لها مكياج ابرز جمالها...
من ثم جعلتها تسجل رسالة صوتيه تخبره بها الا يتأخر و انها بانتظاره.. من ثم قامت هاجر بارسال الصورة و الرسالة الصوتية لراجح لكنها اخبرتها انه يوجد شئ خطأ فعلى ما يبدو انه لا يوجد نت حتى ترسل الصورة له ظلت تحاول عدة مرات ارسالها لكنها فشلت فاخبرتها انا لن تستطيع ارسالها و ان عليها ان تنتظره و تستقبله بمظهرها الرائع هذا
بعد مرور عدة ساعات..
كانت صدفة جالسة ببهو الشقة تنتظر قدوم راجح فقد مرت عدة ساعات على مغادرة هاجر التى قامت بالتقاط العديد من الصور لها بالفستان الذى ارتدته بعد ان وضعت لها مكياج ابرز جمالها...
من ثم حاولت ارسال تلك الصور الى راجح لكنها لم تستطع حيث اخبرتها انه يوجد شئ خطأ فعلى ما يبدو انه لا يوجد نت حتى ترسل الصورة له..
انتفضت صدفة واقفة تعدل من شعرها و الفستان من حول جسدها فور سماعها صوت باب الشقة يفتح... لتندفع على الفور نحو راجح الذي ما ان دلف الى الشقة تجمد مكانه فور ان رأها حيث اخذ ينظر اليها باعين متسعة بالصدمة و الذهول حابسا انفاسه بقوة عند رؤيته لها بهذا الفستان المحكم حول جسدها الرائع...اخذ يمرر عينيه التي كانت تلتمع بالشغف والاعجاب بفحص دقيق
علي انحاء جسدها حيث كان الفستان يبرز جمال قوامها الخلاب مظهرا جمال سيقانها الرائعة و لونه الاسود الذي يعاكس لون بشرتها البيضاء الكريمية...
و شعرها الاسود الحريرى كان منسدل علي ظهرها يتلألأ بجمال فوق كتفيها....
تشبع بكل تفصيلة صغيرة بها من شعرها انتهاء بذلك الفستان والذى اختطف دقات قلبه... فلأول مرة يراها ترتدي فستان بهذا الشكل المغرى...
اتأخرت ليه يا حبيبي....
لسه زعلان منى...
عقد راجح حاجبيه ضاغطا على فكه بقوة بصوت اجش مليئ بالعاطفة
حقك عليا...و الله انا مقدرش على زعلك....
تراجع الي الخلف مغمغما بحدة و
قاطعته سريعا لا و الله ما شافنى انت اول ما بصتلى خدت بالى و جريت استخبيت ورا الستارة اول ما هو طلع البلكونة....
خلاص بقى علشان خاطرى... اعتبرها غلطة و مش هتتكرر تانى....
انهت جملتها متراجعة بعيدا عنه خطوة للخلف و هي تشير بيديها الي جسدها
طيب مش هتقولى رأيك في الفستان....
اشتعلت عينيه التى اخذ يمررها فوق جسدها برغبة محرقة قائلا بصوت اجش
جبتى منين الفستان ده...!
اجابته مبتسمة و هى تلاحظ تأثره الملحوظ بها
مامتك اللي جبتهولى....
عقد راجح حاجبيه قائلا پصدمة فور سماعه ذلك
امى انا... طيب ازاى..!!
اجابته صدفة مبتسمة بينما تهز كتفيها لتخبره بما اخبرتها به هاجر
كانت بتشترى حاجات في جهاز هاجر... و جبتلى ده معاها و بعتتهولى مع هاجر....
برضو مقولتليش... عجبك..
زفر راجح بحدة قبل ان يستسلم اخيرا و
الا عجبنى... ده مجننى يا مهلبية.....
انتى عارفة انى بسببك النهاردة مسكت في خناق اكتر من
عميل حتي الحاج سيد اللى شغال معايا بقاله 15 سنة
مسكت فيه...و اتختقت معاه...
عقدت ذراعيها من حول خصره تفرك ظهره بحنان من الخلف
ليه بس يا حبيبي...كل ده
ينظر الي عينيها قائلا بصوت مخيف مظلم
مش عارف بس كل ما كنت اتخيل ان الواد ممكن يكون شافك بمنظرك ده ببقي هتجنن...
ليكمل بعجز حقيقي و هو يحيط وجهها بكفيه
حاسس ان غيرتي عليكى دى ھټموټني لهتخلينى ارتكب چريمة في يوم....
بعد الشړ عليكى يا حبيبى...
تحدثت هاجر بالهاتف بصوت منخفض حتى لا يصل صوتها الي والديها النائمين بغرفتهم..
يا توفيق قولتلك 100 مرة و الله عملت كل اللى اتفقنا عليه...
لتكمل و هى تتأفف پغضب عندما امرها بان تعيد عليه ما فعلته
قاطعها توفيق بحدة
اوعى تكونى بعتى الصورة بجد لراجح تبوظى كل اللي عملناه..
اجابته بهدوء يعاكس للسخط الذي بداخلها
لا متخفش اشتغلتها و فهمتها ان معرفتش ابعتهاله لان مفيش نت...
همهم توفيق باستغراب من جهل صدفة
هي ضايعة اوى كدة....
اجابته هاجر بسخرية لاذعة و هى تضحك
اها و حياتك ده انا بعت الصورة للراجل من موبيلها قدامها و هى زى الحمارة مفهمتش حتى انا بعمل ايه...
لتكمل سريعا فور تذكرها لأمر المعلمة
اها صحيح انا فهمتها انها هتروح تاخد دروس عند المدرسة بتاعتى زى ما قولتيلى و انا فعلا
اتفقت مع مدرسة العربي و وافقت تديها...
اتسعت ابتسامة توفيق فور سماعه ذلك قائلا برضا
كده حلو اوى....
صمت قليلا مفكرا قبل ان يغمغم قائلا
كده مفضلش غير كام حاجة و نبقى حفرنا قپرها و خلصنا منها....نهائيا
قاطعته هاجر بحدة
نخلص منها و تطلق مراتك و تيجى تتقدملى يا توفيق انت فاهم...
احابها توفيق مهمهما بالموافقة
طبعا.... طبعا
ليكمل سريعا كما لو انه تذكر شئ هام
هاجر... صحيح ابعتيلي الايميل بتاع صدفة و الباسورد علشان يبقي مفتوح على موبيلى انا كمان...
غمغمت هاجر بحدة
و انت عايزه تعمل بيه ايه ما هو مفتوح مفتوح على موبيلى و نقدر نبعت و نعمل كل حاجة براحتنا..
زفر توفيق بحنق مقاطعا اياها
عايزه علشان لو حابب اضيف حاجة و اراقب اللي بيحصل...
ثم تثائب بصوت مرتفع قائلا بنعاس مصطنع
يلا يا هاجر روحى نامى اصل خلاص فصلت و عايز انام...و متنسيش تبعتى الاميل و الباسورد زى ما قولتلك......
همهمت هاجر موافقة بامتعاض ليسرع بغلق الهاتف معها و يقوم بالاتصال برقم اخر مغمغما بفرح
فور ان اجاب الطرف الاخر
ابوة يا حبي انا قولت اطمنك قبل ما انام ان كل حاجة تمام......
بعد مرور اسبوع...
كانت صدفة تحاول كاتبة الحروف الابجدية التى اعطتها لها المعلمة التى بدأت ان تذهب اليها لكى تعلمها الكتابة و القراءة فقد ذهبت خمسة ايام بالاسبوع الماضي و لكى
تذهب تلك الحصص دون ان يعلم راجح كانت تكذب عليه و تخبره انها تخرج مع هاجر لشراء بعض الاشياء او انها تجلس معها بغرفتها و كان يوافق و هو فرح من تقربها هي و شقيقته من بعضهم البعض برغم انها تشعر بالضيق من كذبها عليه و فعل شئ من خلف ظهره الا انه ليس امامها حل اخر فلا يمكنها ان تجعله يعلم بأمر جهلها فيكفى الفروقات التى بينه و بينها فلن تستطع بتزويدها بفرق تعليمى ايضا فكما تعلم ان راجح خريج جامعى... فبماذا سيفكر اذا علم بانه تزوج بأمية جاهلة...
مالك في ايه...!
هزت هاجر رأسها هامسة بينما وجهها يتغضن پألم
عندى مغص رهيب...
لتكمل و هى تقف
هدخل الحمام....
اومأت لها صدفة بينما تعاود التركيز في الكتاب الذي امامها...
ذهبت هاجر على طول الرواق متجاهلة حمام الضيوف و دلفت الى غرفة النوم و دخلت الي الحمام براجح و صدفة مغلقة بابه بهدوء خلفها وقفت بمنتصف الحمام تتلفت حولها بحثا عن السلة الخاصة بالملابس المتسخة و التى وجدتها بالفعل باحدى اركان الحمام توجهت اليها تفتحها اخذت تفتش بها حتى وجدت مرادها قميص نوم احمر كان فوق الملابس المتسخة
قامت بفرده فوق الرخامة الصغيرة التى اسفل المرآة و اخرجت هاتفها مصورة اياه عدة صور قبل ان تقوم باعادته لسلة الملابس مرة ثم خرجت عائدة الى غرفة الاستقبال بهدوء كما لو كانت لم تفعل شئ...
جلست بجانب صدفة التى سألتها باهتمام
هااا بقيتى احسن....
اجابتها هاجر مبتسمة و هى تفرك بطنها بيدها
اها الحمد لله... معلش يا صدفة استعملت حمامك اللي ف اوضة النوم كنت مستعجلة و هو اللى كان اقربلى..
ربتت صدفة على ذراعها قائلة
لا عادى و لا يهمك...
تنحنحت هاجر قائلة بمكر شيطانى وهي تغمز لها
هو انتى كنت لابسة امبارح قميص نوم احمر....
احمر وجه صدفة بشدة فور سماعها سؤالها هذا غمغمت بارتباك و هى تستغرب سؤالها هذا
بتسألى ليه...!
اجابتها هاجر كاذبة و هى تضحك بتصنع
ابدا مفيش اصل لقيته مرمى على