الخميس 12 ديسمبر 2024

بقلم هدير نور

بقلم هدير نور

انت في الصفحة 77 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


شوقية و صدفة
لتكمل نعمات و هى تنظر بحنان الى حمزة الذى بين ذراعيها
تصدقوا كل ما اشوف حمزة افتكر راجح و هو قده كان نسخة منه... 
ابتسمت صدفة بسعادة ممررة اصبعها بحنان فوق شعر طفلها قائلة بحنان و فخر
فعلا حمزة فيه كتير من راجح.. يارب ميبقاش في الشكل بس وياخد شخصيته و طباعه كمان...
ضحكت شوقية قائلة بتهكم و هى تنكز نعمات فى ذراعها

شوفى البت وسهوكتها... ده الحب ول ع فى الدرا يا نعمات... 
ثم انحنت هامسة باذن صدفة عدة كلمات جعلت الډماء تحتقن بوجهها من شدة الخجل
مما جعل راجح الذى كان يتحدث الى مروان شقيقه يغمغم بتساؤل فور ان لاحظ ارتباك زوجته
مالك و مال مراتى يا شوقية....
اجابته دافعه صدفة فى ذراعها بخفة
انا عارفة ياختى... ستات دى ايه...بلا خيبة
هتف راجح بصوت مرتفع 
يا خالتى عيب مش كده... 
قاطعته شوقية مطلقة زغروطة صغيرة و هى تهتف بصخب 
يا دى الليلة الفلالى يا ولاد... راجح اخيرا قالى يا خالتى...
لتكمل بمرح وهي تغمز له بعينها
لوح راجح بيده قائلا بسخرية
مش لما تعقلى الاول انتى يا شوشو...
تفحصته من الاعلى لاسفل بنظرات ممتلئة بالڠضب المصطنع 
يا خسارة تربيتى فيك... 
لتكمل و هى تضم حور الى صدرها
بس يلا هسامحك معلش علشان خاطر حور القمر.... اصل ناوية اجوزها لابن مدحت اى نعم هو لسه مخلفش ولا اتجوز بس مش مشكلة انا موافقة تبقى كبيرة عليه شوية.. المهم تبقى حلوة زي امها كده...
ثم الټفت من خلف ظهر صدفة تهمس لنعمات بصوت منخفض
مش مدحت خلاص لقى بنت الحلال و ناوى يتقدملها...
رسمت نعمات ابتسامة على وجهها رغم الحزن الذى اڼفجر بداخلها
مبروك يا حبيبتى.. ربنا يتممله على خير يارب...
امسكت شوقية بيدها تضغط عليها قائلة بمكر
هو قاعد معاها دلوقتي بيحاول يعرف رأيها قبل ما يكلم اخوها...
ضيقت نعمات عينيها تنظر الى ابتسامتها الماكرة تلك لتهتف فور تذكرها ان مدحت يجلس مع هاجر بغرفة الاستقبال يناقش معها الكليات المناسبة لمجموعها 
اوعى اللى يكون في دماغى.....
هزت شوقية رأسها مبتسمة 
ايوه ياختى هو اللى فى دماغك...
ابتلعت نعمات الغصة التي تشكلت بحلقها هامسة باضطراب
هو عارف موضوع توفيق...!
اومأت شوقية برأسها قائلة بجدية
ايوه عارف متقلقيش.. و قال ان هى صغيرة وطبيعى تغلط بس المهم تتعلم من غلطها..
تنهدت نعمات براحة بينما ابتسمت صدفة التى كانت تسمع حديثهم هذا مما جعل راجح يسألها ما الذى حدث لتهز رأسها مخبرة اياه انه لا يوجد شئ..
التف مدحت الى راجح الذى كان لا يزال يتحدث الي مروان طالبا منهم التحدث على انفراد لينهضوا و يتجهوا الى غرفة الاستقبال...
بينما صدح رنين جرس الباب لتذهب هاجر لكى تفتحه.. 
بس يا ماما ميصحش....
همست نعمات بصوت حاد وهى ترمقها پغضب
صدفة قومى اعملى اللي بقولك عليه...
نهضت صدفة على قدميها لتضع نعمات حمزة بين يديها برفق و هى تذكر الله بينما الټفت الى هاجر
هاجر خدى حور من خالتك و ادخلى نيمها جوا في اوضتى مع مرات اخوكى..
مبروك يا هاجر...
ابتسمت هاجر قائلة بخجل
الله يبارك فيكى... 
لتكمل وعينيها تلتمع بالفرح ممسكة بيد صدفة
عارفة يا صدفة انا مش مصدقة ان مدحت طلب ايدى...انا اصلا كنت معجبة به قبل توفيق بس قولت ان عمره ما هيبصلى علشان كان دايما بيتعامل معايا انى اخته الصغيرة.. انا حكيتله على موضوع توفيق وهو قالى ان كلنا بنغلط و ان المهم اعرف غلطى واتعلم منه...
ربنا بيغفر يا هاجر.. و احنا اخوات بس المهم زى ما مدحت قالك تكونى اتعلمتى من غلطك..
غمغمت هاجر سريعا و بحماس
و الله اتعلمت... و عمرى ما افكر أأذى اى حد فى حياتى تانى ابدا انا كنت عاملة زى المغيبة مش عارفة عملت كل ده ازاى....
ابعدتها صدفة بلطف مربتة على ذراعها 
ربنا يخاليكوا ليا يا صدفة..
انا بجد بعتبرك اختى...
ابتسمت صدفة قائلة بلطف
ما انتى اختى الصغيرة فعلا... و انا معاكى لو احتاجتى اي حاجة... 
لتكمل سريعا وهي تبتعد عنها 
يلا نطلع.. احنا سيبنا مايا كتير وشكلها وحش...
اومأت هاجر مبتسمة بينما تتجه معها الى الخارج.. 
فور ان دلفت صدفة الى الغرفة حيث لازالت النساء تجلس رأت مايا تعرض بعض الملابس
اجابتها بمايا بهدوء بينما تستدير نحوها
دى هدوم للبيع.. اصل بدأت اشتغل اون لاين في حاجات برندات... 
لتكمل قائلة بسخرية و استعلاء
اها معلش مخدتش بالى انكوا مش هتفهموا يعنى ايه برندات.... برندات دى تبقى....
قاطعتها صدفة وهاجر في ذات الوقت بحدة
يعنى ماركات... 
لتكمل صدفة بحدة و قد اشټعل الڠضب بداخلها من كلماتها تلك فقد كانت بالفعل تعلم معنى الكلمة فبعد ان اصبحت تستطيع القراءة و الكتابة جلست مع هاجر لكى تعلمها كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعى مثل الانستجرام حيث تابعت العديد من الفنانات و المشاهير و كانت تحب ان تشاهد ملابسهم. الفخمة و الغالية
ماركات معروفة و مشهور يا مايا.. ايه الصعب فى كده علشان منفهموش
اختارى حاجة من دول يا هاجر ماما هتشتريلك واحد... 
ابتسمت هاجر بفرح لتتناول الفساتين و تذهب لكى تقوم بتجربتها بينما الټفت نعمات الي مايا قائلة
شوفى واحد كمان لصدفة....
اعترضت صدفة قائلة برفض 
لا لا مش عايزة يا ماما... بعدين راجح مش هيوافق على ان البس كده.. انا لبسى كله عبايات...
مالكيش دعوة براجح... 
غمغمت مايا بعصبية و ڠضب
فستان ايه يا ماما اللى صدفة تلبسه مش هيليق عليها ولا هينفع لجسمها....
اطلقت شوقية صوت ساخر مقاطعة اياها
نعم ياختى.. جسم صدفة ايه اللي ميلقش عليها ده انا بشوف بنات بتلبس فساتين الخروج دى فى
نفس جسم صدفة بيبقوا ماشيين يقولوا يا ارض اتهدى ما عليكى فى حلاوتى...
لتكمل بخبث و هى تربت بحدة على ذراعها 
هدى انتى بس نفسيتك و شوفيلها حاجة من اللى معاكى.....
اشټعل وجه مايا بالڠضب بينما وضعت نعمات يدها فوق فمها تكتم ضحكتها وهي تهمس لها
يخيبك يا بت شوقية... لسانك ده ايه
هزت صدفة رأسها قائلة برفض و ارتباك ملتفة نحو نعمات
يا ماما بالله عليكى ما تعمليلى مشاكل مع راجح انتى عارفة غيرته....
ضحكت شوقية قائلة بمرح و هى تهز حاجبيها
ما من حقه يغير مش المهلبية بتاعته...برضو...
اختطفت صدفة الفستان وهى تهمهم بحرج
يالهوى عليكى يا خالتى بجد... 
لتكمل مندفعة خارج الغرفة حتى تهرب من تعليقات شوقية التى تعلم بانها ستنتهى باحراجها بينما كانت عينين مايا تتابعنها و عينيها تلتمع بمكر...
دلفت صدفة الى الحمام لكى تقوم بتجربة الفستان لكنها ما ان وضعت رأسها بداخله و همت بادخال ذراعيها به.. 
سمعت صوت تمزق القماش مما جعلها تنزعه سريعا و قد شحب وجهها بشدة وهى تتفحص باعين قلقة الفستان لتلطم خدها عندما رأت القطع الطويل الذى اصاب الفستان جلست على 
ظلت على حالتها تلك عدة دقائق قبل ان تستجمع شجاعتها و تخرج و تتجه الى الغرفة التى بها الجميع فور ان رأتها نعمات ابتسمت قائلة
ها عجبك...!
همست صدفة بصوت مخټنق وكامل وجهها مشتعل بحمرة الحرج 
ال... الفستان و انا بقيسه اتقطع....
انتفضت مايا واقفة تهتف پغضب مصطنع حيث كانت تعلم من البداية ان الفستان به قطع صغير و ما ان تحاول صدفة ان ترتديه سوف يتسع هذا القطع 
فقد كانت تنوى ان ترجع هذا الفستان الى المورد الخاص بها حيث اكتشفته انه به عيب لكنها
هتفت نعمات پغضب بينما تنهض هي الاخر و تقف بجانب صدفة
في ايه بتزعقى كده ليه فداها....
صړخت مايا پغضب و انفعال 
يعنى ايه فداها ده الفستان تمنه ألف جنية...
هتفت شوقية بحدة وڠضب
الف جنية ليه يا ختى انتي هتشتغلينا....
اجابتها مايا پغضب
اها الف جنية....ده براند
قاطعتها صدفة قائلة و هى تفكر كيف ستدبر لها هذا المباغ
خلاص... هدفعلك تمنه... انا بوظت حاجة و انا هدفع تمنها...
هتفت مايا بعصبية و حدة
تدفعى ايه... انتى هتشتغلينى...
دلف راجح الى الغرفة بينما يتبعه كلا
من مروان و مدحت قائلا بحدة
فى ايه... ايه الزعيق ده....
ليكمل بقلق فور

ان رأى وجه صدفة المنكوب ليتجه نحوها على الفور يحيط وجهها بيديه
فى ايه يا حبيبتى...مالك!!
اجابته مايا بحدة
فى ان الهانم مراتك...دخلت تقيس فستان قطعته...فستان تمنه الف جنية.. 
لتكمل و بينما ترمق صدفة من الاسفل لاعلى بغل 
مش عارفة واحدة زيها لا لها فى لبس الفساتين ولا بتفهم فيهم تلبسه ليه اصلا....
قاطعها راجح مزمجرا بشراسة
بت انتى لمى لسانك و اتكلمى بأدب..... 
ليكمل بحدة و هو يخرج من جيبه حافظة نقوده اخذ منها مبلغ من المال قام بعده ثم دفعه نحوها
فلوسك اهها... صوتك ده مسمعوش... و تانى مرة لما تتكلمى مع مراتى تتكلمى بأدب و الا قسما بالله لأوريكى وش عمرك ما شوفتيه....
هتفت مايا بحدة و هى تزجره پغضب
هتعمل ايه هتضربنى يعنى و لا ايه.. عمتا مستبعدهاش بصراحة ان واحد همجى زيك يعملها...
اهتز جسد صدفة پغضب فور سماعها كلماتها تلك حيث لم تحتمل سماع اهانة زوجها صړخت پغضب و هى تندفع نحوها 
لا يا حبيبتى مش هو اللي هيضر بك انا اللي هضر بك و هديكى بالجزمة كمان.... 
انهت جملتها تلك مندفعة نحوها پغضب تحاول القبض على شعرها.. 
لكن تدخل راجح على الفور جاذبا صدفة بعيدا مما جعلها تنتفض مقاومة اياه وهي تصرخ 
اوعى يا راجح.. سيبنى...
همس باذنها بينما يحكم قبضته من حولها
اهدى... اهدى... متركبيش نفسك الغلط...
مش شايف قلة ادبها... دى بتشتمك... عليا النعمة لأكلها الشبشب...
حاول راجح التحكم فى الابتسامة التى ترتجف على شفتيه.. و هو يفكر انها ظلت صامتة على
طيب اهدى يا حبيبتى....
مش خدتى فلوسك... اتكلى على الله يلا....
غمغمت نعمات وهى تهز رأسها بأسف
اخص عليكى.. اخص
لململت مايا اشيائها سريعا قبل ان تلتف الي نعمات قائلة بازدراء
اخص عليا انا.... ليه... انتوا اللى عالم همج ايديكوا سابقة لسانكوا....
شهقت نعمات پصدمة لكنها اسرعت بالامساك بشوقية التى كانت ترغب بالھجوم عليها بينما رمقتهم مايا بسخرية قبل ان تلتف و تتجه نحو الباب لكن اوقفها صوت مروان الحاد مما جعلها تلتف اليه تنظر اليه باستفهام.. لكنها شهقت پصدمة عندما رأته ينزع خاتم خطبته من 
فتحت مايا فمها واغلقته عدة مرات حيث اخرستها الصدمة لكنها انتفضت فازعة في مكانها عندما صړخ بقسۏة
اطلعى برا... برا....
الټفت مغادرة علي الفور بينما اتجهت نعمات اليه تحتضنه بين ذراعيها..
في اليوم التالى..
تعالى يا مهلبية شوفى جيبتلك ايه... 
فرغوراجح محتويات الحقائب على الفراش لتتسع عينين صدفة بالصدمة عندما رأت الفساتين العديدة التى ملئت الفراش فقد كان هناك عدد كبير منها بمختلف اشكالها و الوانها 
ايه ده كله يا راجح انت اشتريت المحل كله و جيت.... 
لتكمل و هى تهز رأسها برفض
لا يا راجح مش علشان اللي حصل امبارح تكلف نفسك كل ده... حرام تدفع المبلغ ده كله...
اولا الفساتين دى انا مش شاريها علشان اللى حصل امبارح... انا فى نيتى اجيبلك الفساتين دى من يوم عيد ميلاد فارس ابن شهد لما قولتى نفسى البس زى البنات.. بس كنت مستنى ربنا يفرجها عليا.. 
ليكمل و هو يشدد من
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 80 صفحات