روايه لا أمان كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه أماني السيد
روايه لا أمان كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه أماني السيد
يتحدث معه ونظر للسياره وبدأ الكشف عليها
وقام بالنداء على احدى العاملين معه لمساعدته
ثائر ابنك ده ياسطى
جمال لا انا ولادى مش عاجبهم الشغلانه دى
ثائر انت مخلف
كام
جمال انا مخلف ٢ مجدى وعز
ابتسم صلاح نصف ابتسامة فهو لم يتذكره قط
أحس ثائر بما يدور فى خلد صلاح
ثائر امال هما بيشتغلوا ايه دلوقتي
جلس صلاح فى السيارة مره اخرى وتذكر الماضي عندما أخذه والده بالاجبار للعمل في تلك الورشه حينما كان يبلغ من العمر سبعه أعوام وكان يضربه حينما يخطأ
ماذا لو لم تتزوج والدته من ذلك الملاك يوسف هل كان مصيره العمل مع والده حمد الله كثيرا وقرر الرحيل وعدم العودة له فهو لم يعترف بى ولا انا ساعترف به
جمال كله تمام يا بيه محتاج بس اظورها عشان أتأكد لو فى أى صوت اسمعه
شاور ثائر لصلاح الذى خرج من السياره مره اخرى
فاوقفه جمال وساله
جمال انا بشبه عليك مش انت صلاح الدين لاعب نادى ....
نظر له صلاح بطرف عينه وأشار برأسه بمعنى نعم
جلس جمال فى السيارة وملامح صلاح لا تخرج من باله هو متأكد انه رأه من قبل وليس على التلفاز بل رأه وتحدث معه من قبل
ايعقل حقا ان يكون ذلك الواقف أمامه ابنه هل اصبح بتلك الهيبه ولما عاد له مره اخرى هل اشتاق له
خرج جمال من السياره واعطى صلاح المفاتيح
جمال اتفضل يابنى المفاتيح
نظر له صلاح پحده ايه ابنك دى انا مايشرفنيش أكون ابنك أنا صلاح بيه صلاح ايه بيه والمفاتيح اخويا هو اللى ادهالك اتفضل اديهاله
ثائر عرفته على نفسك وهو عرف أنت مين
صلاح ماكنش في نيتى يا صلاح انى اعرفه نيتى لكن ڠصب عنى افتكرت الماضى ولما انت سألته عن اولاده شوفت انكرنى ازاى حبيت اعرفه ابنه اللى أنكره بقى ايه تخيل شافنى كام مره فى التليفزيون ومعرفنيش ثم ابتسم پألم
صلاح أه فكرتنى بمناسبة المفعوصه دى طلبت منى شكولاته كده نسيت اسمها لو رحتلها من غيرها هبات على السلم
ثائر طيب انا عارف هى عايزه ايه ومنين تعالى
معايا لما سافرت اخر مره اخدتى لمكان الكنز بتاعها
اثناء خروجهم من تلك الحاره استمعوا لصوت عالى وقف صلاح وثائر بالسيارة ليروا ما يحدث
وحد صلاح فتاه متوسطة الطول ممتلئه لحد ما كيرفى تقف وتجادل شخصا ما فاقترب منها
ذلك الشخص كى يضربها
فوقف صلاح امامه سريعا واخذ الضربه
وتحول بعدها وجه صلاح
ثم ساد صمت فى المكان من هيبه صلاح وثائر وتدخلهم فى تلك المشاچره
صلاح هو انت كنت ناوى تضربها هى القلم ده
البلطجى هى تستاهل انت اللى اتدخلت
نظر صلاح خلفه وجد الفتاه تتحدث معه مره اخرى بصوت عالى
نجمه تصدق انك مهزق وقليل الادب انت حرامى واسترسلت فى الحديث
انا واقفه بشترى منه طماطم يروح الحيوان ده شادد الطبق اللى عليه الطماطم بحبل لتحت عشان يحسبلى سعر الكيلو ونص بتمن الاتنين كيلو
نظر صلاح للبلطجى مره اخرى
يعمى حرامى وكداب وبتتشطر على واحده ست وأمسكه صلاح من مقدمه ملابسه وابرحه ضړبا ثم تبادل معه ثائر الضړب الى ان وقفت تلك الفتاه بالمنتصف
نجمه خلاص يا بيه خلاص ھيموت فى ايديكم وهو مايستاهلش ونظرت لصلاح مره اخرى أنا متشكره أوى أوى على اللى عملته مش عارفه اردلك معروفك ده إزاى بص استنى انا عندى محل هنا بتاع كشرى والله لتيجى انت وهو تاكلوا فيه
نظر لها صلاح طويلا وتاه فى عينيها لم يسمع ما قالته قط وفاق على صوت ثائر
لا متشكرين مره تانيه يلا يا صلاح
صلاح لأ انا جعان تعالى ناكل
حاول ثائر الحديث لكن اسكته صلاح
دلفوا لمحل صغير فى تلك الحاره وجلس صلاح وثائر
ثائر ممكن افهم انت بتعمل ايه
صلاح ببراءه جعاه ونفسى في كشرى هناكل ونمشى
خلع صلاح ذلك الكاب وتلك النضارة وجلس يتحدث مع ثائر إلى أن اتت نجمه بالطعام شكرها ثائر ولكن صلاح لم يتركها تذهب
صلاح اسمك ايه
نجمه نجمه
صلاح طيب اقعدى يا نجمه
جلست نجمه امامه ولكنه علمت هويته فورا
نجمه مش أنت صلاح الدين لعيب الكوره
صلاح اه أنا يا ستى
نجمه بجد انا مش مصدقه نفسى يعنى صلاح الدين أفضل لاعب كوره بياكل فى مطعمى واټخانق بسببى وعيونها دمعت من الفرحه
صلاح اه يا ستى انا اتفضلى اقعدى بقى نتكلم واحنا بنامل مش إحنا ضيوفك واجب تاكلى معانا
صمت ثائر يشاهد طريقه حديث صلاح مع تلك الفتاه فأين صلاح من ذلك الذى يجلس امامه اين الطعام الصحى الذى لا يأكل غيره وفوق هذا يتحدث مع فتاه لا يعرفها
صلاح بصى يا نجمه المره دى رينا بعتنا ليكى المره الجايه لما تلاقى واحد بالشكل ده ماتشتريش منه أصلا وحاولى تتعاملى مع واحده تجيبى منها كل الطلبات بتاعتك وتكونى ضمناها
نجمه عندك حق ممكن اتصور معاك
وقف صلاح وأخرج هاتفه والتقط معها اكثر من صورة وجلسوا يأكلو تحت ضحك ثامر الذى لم تفهم نجمه سببه ولكن صلاح يعلم جيدا سببه
فى الجهه الاخرى
جلس جمال على الرصيف بعد ذهاب صلاح
حقا ذلك الشاب الذى يعرفه العالم كله إبنه الذى حذفه هو وأمه خلفه ولم يتذكرهم يوما
وعندما سأله صديقه من ابناءه لم يذكره قط
جاء له العامل
اسطى جمال اسطى جمال
انت كويس
جمال كمل انت والباقى وانا هروح أرتاح شويه
صعد جمال المنزل ووجد سعاد كعادتها تجلس امام التلفاز وبجانبها طبق الطعام
جمال ولادك فين يا سعاد
سعاد جوه نايمين كانوا سهرانين للفجر ونامو الساعه ١٠ الصبح
جمال ومش ناوين بقى يفوقوا كده وينزلوا يساعدونى فى الورشه الشغل بقى تفيل عليا
سعاد سيبهم براحتهم دول صغيرين
جمال صغيرين ازاى دول مخلصين دبلوم وقاعدين فى البيت لا شغله ولا مشغله فاكره صلاح ابنى لما خلتينى انزله يشتغل وهو سبع سنين مقولتليش كده ليه
سعاد واحنا هنفتح السيره الذفت دى ليه مش خلصنا منهم وأنت رمتهم وقلت مش عايزهم رجعت افتكرتهم تانى ليه
جمال تصدقى أنا غلطان أنى بكلمك وعيالك دول لو ماتعدلوش انا مش هصرف عليهم تانى
سعاد ....
ياترا قصه نجمه وصلاح وثائر ايه
هل جمال هيبلغ سعاد بصلاح وهل هيقدر يعاقب اولاده
البارت السادس
مازال الشجار مستمر بين سعاد وجمال فجمال لديه مال واملاك ولكنها بأسماء ابناءه وزوجته الشقه باسم زوجته يوحد محاين بإسم ابنه الكبير واخرين باسم الابن الاصغر حتى السياره باسم سعاد دائما كانت تتخذ من حنان وابنها حجه لتجعله يكتب كل تلك الأملاك بإسمهم
سعاد ماتقدرش يا حبيبي ماتصرفش عليهم انت ناسى إن كل حاجه بإسمى انا والاولاد وانت عامل عندنا زيك زى أى حد فى الورشه
جمال پصدمه من ذلك الحديث الذى يسمعه لأول مرة
جمال انتى اتجننتى شكلك كده ولا ايه انتى ناسيه إن كل الأملاك دى بتاعتى وانا اللى عملها من تعبى وشقايا
سعاد ولادك اولى بيهم عشان يوم ماتفكر تغدر بينا زى ما عملت مع حنان وابنك مايتبقاش ليك حاجه
جمال يعنى ايه نصبتوا عليا
استيقظ الأبناء على صوت ابيهم
عز ايه يا بابا صوتك عالى ليه كده
جمال صحى النوم انت واخوك أنا عايز أفهم هتفضلوا كده لحد امته مستهترين أنا تعبت وصحتى مبقتش زى
الاول محتاج أحس انى خلفت رجاله يقفوا جمبى يسندونى عشان كده سجلتكم الورش بإسمكم
مجدى الموضوع مش مستاهل كل الدوشه دى عايز حد يساعدك زود صنيعيه
جمال تصدق جبت التايهه كانت غايبه عنى الفكرة دى فين
الصنيعيه يا باشا ياللى نايم في العسل مجرد مابيتعلموا الصنعه بيروحوا يفتحولهم ورش واللى بيتبقى يا عيال مالهاش فى الشغلانه يا هيال لسه عايزه تتعلم جديد
انا كنت مفكركم سندى وضهرى لكن للأسف ضهرى اتقسم
عز بقولك ايه انا أصلا عايز اخد ورشه من بتوعى اغير نشاطها واعملى مشروع بمزاجى اديره انا بنفسى
مجدى وانا كمان
جمال ومين هيوافق على الكلام ده بقى إن شاء الله
عز دى املاكنا واحنا حرين فيها
جمال أملاك مين دى حاجتى انا واملاكى انا انا غلطان انى كنت مفكركم رجاله وقولت هيسندونى واتعجز عليكم يخساره يخساره
سعاد افضل ولول بقى زى النسوان
بقولك ايه سيب كل عيل يعمل اللى عايزه مش انت اللى جيت تشتكى سيبهم بقى يشوفوا مستقبلهم
جمال انا كنت فاكرهم هيكبروا شغلى إنما انتوا بتهدوا اللى انا بنيته
عز ماتكبرش الموضوع اوى كده ومتقلقش احنا هنخلى الورشه دى مجموعه محلات أنا غى دماغى مشروع إنما ايه هيأكلنا الماظ بس انت قول يارب
جلس جمال يبكى ندما على ما فعله لو كان عدل لمره واحده بين ابناءه ماوصل به الحال لذلك اين حنان الان اين ابنه الآن فابنه اتى كى يريه نفسه وماذا أصبح ولكن من أين
فى منزل يوسف وحنان كانت حنان تقف فى المطبخ تعد الطعام لاسرتها ويوجد معها بعض العاملات لمساعدتها دلف يوسف اليها وأشار للعاملات بالخروج
اقترب يوسف من حنان وضمھا من الخلف
شهقت حنان بخضه والتفتت له ولكنها بين ذراعيه
حنان اخص عليك يا يوسف كده تخضنى اهون عليك
يوسف لأ طبعا بس وحشتينى اوى مش هتبطلى بقى
تقفى فى المطبخ وتفضلى تعملى الاكل بنفسك كل يوم كده
حنان أنت عارف الولاد مش بيعرفوا ياكلو غير من ايدى
يوسف ياستى يتفلقوا بكره يتعودوا انا نفسي تقعدى هانم كده وتفضيلى وتسيبك من العيال دى
حنان يا حبيبي منا معاك أهو بقلبى وعمرى كله متخسر حبت وقت صغيريت اعمل لولادك فيهم الأكل
يوسف أه يا حنان اه وبغير اوى كمان بغير لما يفضلوا يمدحوا فى اكلك بغير لما يحضنوكى او يبوسوكى نفسى يتجوزوا ويغوروا بقى من البيت ويبقى ليهم حياتهم المستقلة
ضحك حنان بصوت عالى
حنان بتقول ايه بس دول ولادك
يوسف هو انتى عايزة تكبرينى بالعافيه ليه الناس مابتصدقش أصلا أنك امهم وانى ابوهم
حنان ربنا يحميهم ويبارك فيهم يارب
يوسف سيبى بقى ده وتعالى معايا عايزك فى موضوع
خرجت حنان مع يوسف وتركت العاملات تستكمل الطعام
انتهى ثائر وصلاح من تناول الغداء برفقه نجمه
نجمه الأكل عجابكم
ثائر طبعا عجبنا بدليل إن صلاح تنازل واكل اكل غير الخضار السوتيه والمسلوق وفوق ده كله مكلش أكل حنان
صلاح نظر لثائر بغيظ
بجد الاكل حلو اوى وعلى فكره انا فى الأكل مش بجامل لو مكنش عجبنى مكنتش