مرارة العشق ل دنيا
مرارة العشق ل دنيا
أي مأوى أو ملجأ ضن والدها أنها فقط هاوية لا تقدر على فعل شيء لكن لم يعلم أنها بالفعل على قدر كلماتها
بعد ساعة دخل يامن رفق ابنه بعد أن وصلة خبر مۏت صابرة متأخر حدق بأخيه وقال بحدة أين زمرد ! نضر له ببرود عكس تلك التيارات القلقة بداخله وقال راحت
صړخ به قائلا راحت فين
هدر به بقوة ماټت البنت مش بنتي وماټت دا أخرى معاكم والآن تطلعوا برة
مرارة العشق
الحلقة الثالتة
مرت عدة أعوام وسنوات تغيرت بها كثيرا من الأشياء استيقظ راسخ على قبلة مياسين الرقيقة نضر لها بحب وابتسم قلب حبيبك فايقة تشتاقين عليه
ابتسم لها قبل أن ينهض للحمام بكسل من ثم نهضت هي الأخرى أيضا ونزلت للأسفل كان فارس يجلس رفقة أخته على الأريكة يحتضنها بقوة وحنان وقال أحلى عيد ميلاد لأحلى خلود في الدنيا
ابتسمت له بمرح ربنا يديمك ليا يا قلب أختك أنت ابتسم لها بحنان وقبل رأسها نزلت والدتها
حدق بها وقال بعد أن أغمض عيونه پألم عارف يا ماما هروح أزورها
ابتسمت بود
وقالت دور على بنتك
حدق بها بندم وقال قلبت عليها البلد كلها مش عارف هي فين
نضرة بأسى على حاله وقالت خلود لازمها أختها عشان تعيش يا ټموت وتسبنا
أغمض عيونه متذكرا آخر كلمات تلك الصغيرة هيجي يوم وزي ما إترجيتك تترجاني بالفعل الآن حياة ابنته الصغيرة متوقفة عليها حيت كان للقدر كلمته وفعلا الآن هو يقف على وجودها
رد عليها بثبات فعلا يوسف بدور عليها لكن مش لاقى معلومة عشان يوصل لها لا اسم ولا نسب لا عارفين أنها حية أو مېتة
ربتت على كتفه مواسية له وقالت بتقة عالية لو على زمرد أنا متأكدة أنها حية
انتفض على صړخة خلود المرحة بعد أن ركضت نحو صابرة واحتضنتها بقوة وقالت وحشتني آوي ابتسمت لها بحنان وقالت بعد أن ربتت على شعرها وأنت وحشاني يا خلود عاملة إيه يا قلبي ابتسمت وقالت الحمد لله بجهز لحفلة عيد ميلادي ابتسمت وقالت بعد أن حملتها القمر كبرت وبقت إثناشر سنة
تنهد راسخ الذي بات يعلم كره يوسف له وعلاقته المتوترة بأخيه يأمن وقال لسه حزين مني ! أمات له باستسلام أنت عارف اللي فيها يا عمي ليه يوسف مش هيجي وبابا هيجي يزور قبر خالتي صابرة ربنا يرحمها وهيمر من هنا عشان ياخدني
تنهد على ما وصل إليه حاله أخيه الوحيد فقده وفقد حتى إحساس الأخوة الذي كان يغدقه به
نفت برأسها فقالت الصغيرة بعد أن جلست على أقدام صابرة أنا ممكن أكلم سوفا هو بحبني وممكن يجي عشاني
نضرة لها أخته بأسى ثم جذبتها من يدها في محاولة تغير الحديث وقالت تعالى ننفخ البوالين أومأت لها الصغيرة برحابة صدر لتغادر برفقتها بينما جلس فارس بجانب والده وقال بعد أن تنهد هكلم يوسف وأحاول أقنعه يرجع
نضر له والده وقال ساخرا من نفسه طالما زمرده أنا السبب في ضياعها عمره ما يرجع
تنهد بعمق قبل أن ياخد هاتفه من جيب بنطاله وقال لوالده بأمل إن شاء الله لمرة دي يقتنع أومأ له بإستسلام واستقام فارس للاتصال على يوسف
ابتسم فارس على كلامه وقال كنت هقولك تعالى ندور على زمرده
أجابه باهتمام فكرك مش بدور عليها دي كأن الأرض انشقت وبلعتها
_ عارف أنك بتدور عليها بس لازم تنزل أنت مين عارف يمكن تظهر
استمع إلى كلماته بعقلانية وجلس على كرسيه بإهمال وقال بغلب ماشي يا فارس أنا المرة دي هننزل أدور عليها بنفسي كذا كذا مش واثق في حد
أعجب فارس برده وقال تمام يا يوسف باشا أنا في انتظارك اقفل يوسف الهاتف ثم رماه دون مبالاة على المكتب نضر إلى صورتها التي يضعها في إطار على مكتبه وتمتم پألم وبعدين معاكي يا غزال فين أرضك ويا ترى بقيتي زي ما أنت ولا الزمن غيرك
على إثر كلماته المټألمة دخل صديقه المقرب جاويد نضر له بإمعان وقال ممازحا شهريار الولهان إيه مشقلب حالك حدق به بغلب قبل أن يقول أنا هنزل مصر أدور على زمرد
تقدم جاويد وجلس على الكرسي مقابله وقال بتفكير ما أنت كل مرة بتدور عليها وعمرك ما جيت بنتيجة ثم استرسل موضحا بنت قاصر في نص الليالي أتوقع أي حاجة
حدجه بنضرات حاړقة فقال جاويد بهدوء عارف إنك مش ممكن تصدق أنها ماټت بس يا بني كفاية إلى ضيعته من حياة وأنت بتدور عليها
تأفف يوسف بانزعاج قبل أن يقول الأحسن تسكت مش ثم إسترسل مستفهما هتنزل تشوف أهلك
نضر له جاويد بضيق وقال أنزل ليه أنا هارب من ماضي مش محتاج أفتكره
كان يوسف يتفحصه بدقة قبل أن يقول بحزم جاويد لازم ترجع لبلدك وتعترف بغلطك
نفى برأسه
وقال بأسى البنت ماټت أنا هغير أيه
ابتسم بيأس منها وقال الصبح بتتبهدلي في الطرق تصلحين العربيات وبالليل تشتغلين بتحرسيهم وفي الآخر بتنامي هنا في الجنينة إيه أخرتها معاكي
نفت برأسها وقالت پضياع مش عارفة هدور على شغل اليوم عند أي ميكانيكي وأشوف لو ممكن يسبني أنام في المرآب عنده
حدق بها بغيض مسترسلا حديته بجديه يا ابنتي هيحصل إيه لو أخدتي حتى اوضة في السطح تنامي فيها
نضر لها باستعطاف وقال ارجعي الميتم يا بنتي أحسن ليكي من الإهانة دي
ابتعدت عنه قليلا تمشط المكان بعيونها مردفه بينما تتفقد المكان من حولها سيبك مني أنا لو كنت محتاجة أبقى فيه مش مهرب منه ثم التفتت له وقالت بجدية غير أنا بقيت اثنتين وعشرين سنة يعني بلغت سن الرشد من زمان
نضر لها لمدة قبل أن يقول بيأس أعمل فيك إيه ! رفعت كتفيها دون مبالاة وقالت ما فيش حاجة تعمله وبعدين عندي مهمة اليوم ولازم أروح أشوف سناء في الميتم لو ناقصها حاجة وبعدين أشوف كم عربية أصلحها وأجي هنا أناوب مكانك باليل
حدق بها بسخط هي عنيدة لا تصغي لأحد تنهد مطولا وقال بهدوء مهما أقول مش ممكن تسمعي مني
نفت برأسها مبتسمة عندي مسؤوليات كثيرة لازم أخذ الأكل للميتم الأولاد بيستنوني وسناء أنا اللي ليها وسندها بعد ربنا كل دول معتمدين عليا مش هقدر أسبهم
بحنانه استيقظت على صوت العم مرسي الذي ناداها لأكثر من مرة إلا أنها لم تجبه نضرة له شاردة وشعرت بالحزن وقالت اليوم ذكرى ۏفاة صابرة
علت قسمات وجهه بالحزن وقال بعد أن جدبها لأحضانه وربت على ظهرها بحنان قائلا ربنا يرحمها ويصبرك على فراقها يا بنتي
تلك الفتاة التي وجدها ليلا مختبئة خلف الأشجار تبكي خوفا أخذ بيدها إلى الميتم الذي عاشت فيه لكنها لم تكمل ست أشهر حتى هربت منه مرة أخرى وبدأت تعمل وتتعلم كيفية الحصول على قوت يومها الآن أصبحت شابة لكن الماضي لا يزال يطاردها
حدقت بها بسخرية ارحمينا أنت من الدخول شبه الحرامي
تأففت زمرد بضيق قبل أن تقول طالما مسكتيني خدي دول للأولاد وانا هشوف سناء
هزت كتفيها دون اهتمام وقالت داء بيتي والأولاد دول عيلتي مش بصرف على حد غريب
أومأت لها بامتنان قبل أن تقول هروح أجهز الأكل للأولاد أومأت لها وغادرة نحو غرفة سناء دقت الباب قبل أن تدخل نضرت إلى تلك الغافية على السرير المهترئ من شدة تعبها وذلك الفتى بجانبها ېصرخ من ألم فتحت ذات العيون الخضراء عيونها بكسل ثم قالت بنوم بينما تعتدل جيتي
رفعت عيونها وأومأت لها قائلة جيت يا سناء هانم بزمتك في أم
تنام وتسيب ابنها بعيط
حدقت بها ونفخت وجنتيها المكتنزة بضيق في حين تشير إلى طفلها بانزعاج وبعدين يا زمرد الكائن دا حارمني من الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي وهي النوم
حدقت بها بتهكم وقالت ساخرة لا بتتعبي آوي
نضرت لها ورفعت حاجبها بضيق وقالت والولد تسيبيه فين
ابتسمت قائلة الحضانة ناخد بيت أنا وأنتي نعيش فيه ونشتغل ويوسف أسيبه في الحضانة
تنهدت بإحباط وقد ضهرت ملامح الأسى على وجهها وقالت بضيق والمفروض نعمل إيه لحد أمتي نبقى عايشين في الملجأ بالسر وأنتي بتنامي في الشارع
زفرت زمرد وقالت بتفكير ألاقي حل ولا يهمك بغيض وأبعدته بيديها تحمله من قدمه تقلبه رأسا على عقب وحدقت بوالدته بشړ ماشي يا شبر ونص إلى تعمليه أنت يكمله ابنك ضحكت سناء بقوة على فعل ابنها قبل أن تقول عيب يا زيدان دا أنا ست وعلى قد حالي حدقت بها زمرد بذهول وما هي إلا ثوان حتى وضعت الصغير على الأرض وانقضت على سناء تمسكها من رقبتها ضحكت سناء من كل قلبها وقالت بدلال رغم ألمها عيب يا زيزو عارفاك بتحبني بس شوية شوية عشان بتكسف
رغما عنها تركتها زمرة التي ضحكت بأعلى صوتها و شاركتها سناء كدلك ارتمت كل واحدة
ابتسمت زمرد قبل أن تعتدل وتستقيم من مجلسها وقالت بهدوء وانا بحبك يا سناء ثم حملت يوسف وقالت ممازحة وبحب يوسف ابتسمت سناء واستقامت مدت لها زمرد بابنها وقالت هروح ورايا مشوار افطري وخدي بالك من الأولاد أومأت لها بإيجاب وقالت بامتنان شكرا يا
جلست على ركبتيها أمام قبر والدتها احتضنت تربتها كأنها تضمها سقطت دموعها بقوة وقالت بضعف وحشتيني يا صابرة وحشتيني يا أمي أنا كل يوم يفتكرك وبدعيلك بالرحمة مش ناسياكي وعمري ما أنساكي تعرفي أنا بقيت مسؤولة عن ولإد كثير الله وكيلك مرات بيتهد حيلي بس لازم أكمل مش عايزة البنات دول يحصل فيهم إلى حصل فيا زمان
عارفة يا صابرة أنا متابعة أخبار راسخ وحدة بوحدة بنته كبرت وابنه كمان بحبهم كثير كل زي السن إلى طلعة فيه من البيت