الأربعاء 18 ديسمبر 2024

مرارة العشق ل دنيا

مرارة العشق ل دنيا

انت في الصفحة 5 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

للشارع من غير أمان بس ولا يهمك بنتك كبرت وطلعت قدها . راسخ اختار مايسين حتى اليوم نفسه إلى ولدت فيه أنت سبتي الدنيا بسببه هو ومراته وبنته دي وربنا الغالي تعيش عشان أشوف فيه يوم زي اللي عمل فينا حرمنا من بعض فضل محتاجة حنانه وحبه ليا عمره ما كان أب ليا كان أب لأولاد مايسين بس حرمني من أبسط حق وجمد قلبه وسابني أطلع للشارع وحدي في نص اليالي طفلة مش فاهمة الحياة 
مسحت قطرات دموعها بضعف وقالت أنا ديما محتاجة ليكي يا صابرة محتاجة حضنك أسند رأسي على صدرك بحبك يا صابرة وعمري ما أبطل أحبك كانت كل كلمة تخرج من لسانها ترافقها قطرات دموعها الفتاكة ضلت تبكي على فقدانها والدتها كأنها ماټت الآن خالجها إحساس الضعف والوحدة والخۏف شعرت أنها تلك الفتاة الصغيرة الضائعة في غابة مضلمة فاقدة لإحساس الأمان حتى كادت أن تختنق من ألم فؤادها الذي ضاق بها شعرت بيد تربت على شعرها حدقت نحو المصدر ابتسمت باتساع بعد أن ظهر خيال والدتها يواسيها احتضنتها بقوة تبكي على فراقها شعرت بها تمرر يداها بحنان على ظهرها وتمسح دموعها تبث بها الطمأنينه شعرت بقبلة والدتها على رأسها تأنس وحدتها
آفاقها من خيالها صوت سقوط مفاتيح على الأرض استوعبت نفسها ومكانها شعرت بالحزن أنها كانت تتخيل فقط ألقت نضرة حانية على قبر والدتهاو استقامت مغادرة تحمل طعن الفراق وألما حادا شديدا بالوجدان
كان يوسف يتقدم نحو القپر وهو يتفحص دالك الشاب الذي يجلس بجانب القپر ويوليه ضهره دون أن ينتبه سقطت مفاتيحه انحدر يوسف يلتقطها من على الأرض ثم رفع عيونه متوجها نحو الشاب الذي كان يجلس بجانب قبر صابرة ناداه بصوت عال 
تسمرت مكانها بعد أن أوقفها صوت مألوف تعرفه جيدا أنت ياولد استنى 
التفتت إلى مصدر الصوت لتجد صديق طفولتها يقف أمامها اندهشت غير مصدقة بوجوده حدق بها يوسف مدة قبل أن يقول باستفهام أنت مين ! 
حدقت به تسقي عيونها من اشتياقها له وكم ودت أن تهرب إلى أحضانه متلما كانت تفعل منذ أن كانت صغيرة عندما تشعر بالوحدة وقالت بعد أن استدركة نفسها زيدان نضر لها يوسف بتدقيق مشكك بأنها سارق من هيئتها التي تخفي معضم جسدها وملامح وجهها وقال بشكر عايز أشكرك دائما بتسقي القپر دا وتاخد بالك منه 
نضرت له وأعادت نضراتها إلى قبر والدتها تحجرت الدموع بعيونها من شدة قهرها وحړقة فؤادها كيف لها أن تهمل والدتها التي تعشقها ثم حولت نضرتها له وقالت بهدوء دا واجب شرودها الدائم أثار ريبة يوسف الذي نضر لها بحيرة وقال بتساؤل أنت دائما بتجي هنا ! 
أومأت برأسها فاسترسل متسائلا عمرك شوفت بنت هنا ! رفعت حاجبها وقالت بتهكم وأنت مالك ياسطا ! 
حدق بها يوسف بضيق لأنه لم يرتح لمنضرها وتابع قوله القپر دا لإنسانة زي أمي الله يرحمها كان ليها بنت وهي أكيد بتجي تزورها 
تنهد يوسف بأسى على حاله وعلى غزاله الضائع وقال بينما يصفهما كما يتذكرها في مخيلته بنت سمرة ولون عينيها شبه الغزال ما بين الأزرق والأخضر وكل مرة عينيها بتبقى في لون على حسب نور الشمس 
خفق قلبها من كلماته ورمشت أهدابها غير مصدقة أنه لا يزال يتذكرها بل يبحث عنها غزال تلك الكلمة التي طالما ميزها بها عن غيرها نضرة له بعيونها العسلية وقالت بصوت جاهدة تحاول إخراجه جادا عمري شوفت حدا هنا غير الولد اللي قولتلك عليه سلام يا باشا 
غادرت من أمامه دون أدنى كلمة أخرى بينما هو عاد يجلس أمام القپر بجانب والده الذي كانت دموعه تنزل من شدة حزنه وتمزق قلبه على حبيبته الراحلة وضع يوسف يده على كتف والده يواسيه وقال هي عند إلى أحسن مني ومنك 
أومأ برأسه بإيجاب وقال بحزن زعلان على أمانتها إللى معرفتش أحافض عليها جيت متأخر ضيعت زمرد اللي مش عارف أراضيها فين 
تنهد دلك العاشق وأغمض عيونه يتذكر سارقة نومه وصديقة طفولته التي رحلت دون أي أثر وقف بهمة وقال بثبات المرة دي هدور عليها بجد مش نسيب الحرس بس هم إلى يدورا عليها كانت تراقبهم من بعيد بقلب يخفق ألم وحزن إلا أنها نهرت نفسها وقالت لنفسها بحزم أنتي لعڼة يا زمرد كفاية اللي حصل زمان ثم حدقت بيوسف الذي نضر إلى مكانها فابتعدت على الفور دون انتباه للطريق الذي تقطعه اتسعت حدقتاها بعد أن شعرت بصوت مكابح السيارة التي كادت أن تدهسها لتقف أمامها ولا يفصل بينها وبينها شيء غير الهواء كانت مصډومة لكن صډمتها اكتملت عندما خرج فارس من السيارة ينظر لها بضيق وڠضب فهي كادت أن
اشتعلت عسليتاها وقالت بصوت غليظ كالرجال بعد أن جدبت يدها منه بقوة احترم نفسك وشيك أيدك أنت إلى سائق متل الأعمى مش شايف قدامك 
حدق بها بغيض وكاد أن يلكمها إلا أن والده صړخ به بقوة سيبه يا فارس 
أغمضت عيونها بشدة بعد أن رن الصوت في أذنها كل خلية في جسدها أصبحت ترتجف من التوتر والڠضب خوف وقلق فتحت عيونها وحدقت به أنه هو راسخ الأب الذي تركها منذ أكثر من أثنى عشر سنة يحدق بها وهي أمامه وسؤالها الوحيد الذي يدور في عقلها لماذا
الحلقة الرابعة
أغمضت عيونها بشدة بعد أن رن الصوت في أذنها كل خلية في جسدها أصبحت ترتجف من التوتر والڠضب خوف وقلق فتحت عيونها وحدقت به أنه هو راسخ الأب الذي تركها منذ أكثر من أثنى عشر سنة يحدق بها وهي أمامه وسؤالها الوحيد الذي يدور في عقلها لماذا لم تحبني يا أبي ! ارتجفت شفتاها وقالت بهمس خاڤت غير مسموع راسخ ! ! 
ارتجفت قدماها وبالكاد استطاعت أن تضل واقفة حدقت به بينما نضر راسخ إلى فارس وقال ألقى بكلماته وهتف إلى ابنه مغادرا أنا هسبقك على ما تجي من غير مشاكل 
كان وجه فارس مخټنق من كلمات والده وحدق بزمرد بضيق يود الفتك بها بينما هي لاتزال عالقة في لحضه مرور والدها من جانبها صوته الرنان لا يزال يتخلل داخل ثنايا قلبها عادة عيونها تتلألأ بالدموع مرة أخرى وشعرت بالحزن والحسړة والضعف مرة واحدة الاستسلام عرف الطريق لفؤادها وجعلها ترتجف زفر فارس بحنق بينما
يتفحص سيارته ركل عجلة السيارة بقدمه بقوة بعد أن لأحض أنها اڼفجرت صړخ بانفعال منك لله شوف حصل إيه بسبب 
انتفضت زمرد على صوته الذي انتشلها من أحزانها واستدركت نفسها تحدق به بغيض بعد أن أشهرت سبابتها في وجهه أنت السبب مش أنا الناس تسوق بالعقل وأنت شكلك ناسية 
هزت كتفيها بعدم اهتمام وقالت بضيق

أعملك إيه ! غير أنها مسألة بسيطة بسرعة تقدر تغيره 
حدق بها بلؤم وقال بضيق أصلحه أين دلوقتي أحنا في مقپرة رفعت حاجبها بتعالي وقالت بتساؤل وحضرتك فارد عضلاتك من الصبح ليه عليا افردها على العربية وغيره عجلتها 
نضر لها بضيق فهو لا يعرف كيف يغيره وليس له أي دراية به فأجابها بغيض مش بعرف 
نضرت له بتهكم هل هذا هو مدلل والده الذي كان يفضله عليها لايستطيع حتى تغير عجلة سيارته تنهدت بيأس من تلك المقارنة التي تضع نفسها فيها ككل مرة وحدقت به بجدية مع أنك متكبر بس هساعدك 
نضر لها فارس بعدم رضى وقال باستفهام أنت بتفهم في العربيات أومأت له وهي تتجه نحوه وقفت بجانب السيارة وانحدرت تتفحص العجلة كان يتابعها باهتمام فقالت بجدية بعد أن رفعت عيونها له شايل معاك عجلة احتياط أومأ لها وقال آه في عجلة والمفاتيح كمان 
ابتسمت ساخرة وقالت باستهزاء شايلهم ليه وأنت مش بتعرف تستعملهم 
شعر بنبرتها الساخرة وقال بضيق هتصلحها ولا هتقعد تهزأ فيا 
الباب الخلفي للسيارة لتخرج العجلة ما أن رأى يامن ويوسف راسخا حتى غادر يوسف دون أن يلقي السلام بينما يامن مر من جانب أخيه دون كلمة أوقفته كلمات راسخ أنت نسيت حتى إني أخوك ! 
ندم راسخ بشدة وقال پألم كنت طائشا 
ضحك يامن مستهزا وقال بتهكم خليك طائش رمى كلماته وغادر
كان فارس يتابع حركاتها باهتمام وإعجاب جدبت المفاتيح تفتح عجلة السيارة بعد أن رفعتها قليلا بالرافعة واستبدلت العجلة بالأخرى انتهت من عملها وأعادت كل الأدوات مكانها تحت نضرات فارس الذي كان خائڤا أن يكون مجرد سارق أقفلت باب السيارة الخلفي بعد أن انتهت ونضرة له وقالت خلصت يا باشا عربتك فل مية مية 
ابتسم فارس على كلام الشاب وقال بشكر بعد أن أخرج بعض المال من جيوبه أنا متشكر جدا ثم وضع النقود بيدها نضرة له وقالت باعتراض مش محتاج يا باشا أنا غلطت في حقك واعتبر تصليح العربية اعتذارا عن اللي عملته كاد أن يتكلم إلا أنها أعادت له نقوده بعزة نفس وغادرت بسرعة وتركته مندهشا اصطدمت بجدار قوي جعلها تتأوه بقوة رفعت عيونها نحو يوسف فقالت دون وعي هو يوم منيل من بدايته حدق بها بجدية وقال أسف يا زيدان أمات برأسها وقالت حصل خير غادرت تركض وقلبها يخفق بقوة كادت أن تؤدي بحياتها كما هائلا الحمد لله على سلامتك غيبة طويلة ابتسم قائلا ربنا يسلمك ثم استرسل بتساؤل الولد دا كان بيعمل إيه هنا حرك فارس أصابعه على دقنه وقال بملل كنت هضربه بالعربية والحمد لله حصل خير ابتسم يامن قائلا المهم أنك كويس ثم نضر لابنه يلا نمشي أومأ له فتحدث فارس باعتراض تعال يا عمي للبيت 
نفى برأسه قائلا البيت هو بيتي أنا وابني أما بيت أخوي طالما زمرد مش موجودة عمري ما أدخله تنهد فارس بيأس وقال بتفهم عارف يا عمي بس عشان خاطر خلود تعالى اليوم عيد ميلادها ربت على كتفه قائلا شكرا يا فارس مرة ثانية ثم ابتعد يخطوا إلى سيارة يوسف وركب بها حدق به يوسف قائلا أبوك ندم مش عشان صابرة ولا بنتها عشان خلود لازمها زمرد عشان تعيش أبوك أناني وأنت زيه تنهد فارس وقال پألم أنا مش عارف إيه اللي حصل زمان بالضبط ولا عارف زمرد شافت إيه في السنوات دي بس كل اللي أعرفه أنه خلود بټموت وزمرد هي الحل أكيد توافق تتبرع لها ابتسم يوسف بتهكم وقال يا ابني احذر تتعشم في زمرد عشان أبوك باعها زمان هي ممكن تبقى أسوأ منه زفر فارس بحنق وقال إن شاء الله نلاقيها الأول أومأ باستسلام ثم غادر بينما جلس فارس بالسيارة ينتضر والده
جلس راسخ أمام قبر صابرة واضعا يديه على تربتها وقال پألم

انت في الصفحة 5 من 36 صفحات