مرارة العشق ل دنيا
مرارة العشق ل دنيا
وندم قطع قلبه لأشلاء أنا عمري ما عدلت بينك وبين مياسين جريت وراء حبي ونسيت أراعي فيك ربنا ربنا انتقملك مني في بنتي بنتي بټموت يا صابرة مش عارف إزاي أسيبك تسامحينني وأنت تحت الأرض أنا أحقر إنسان وكنت قاسې ومتخلف معاكي ذنبك الوحيد أنك حبيتيني من قلبك وأنا مقدرتش الحب دا بالعكس أنا دست عليه وعليكي كنت معمى ربنا خد حقك مني وبنفس الطريقة اللي بنتك دعت عليا بها زمانا بنتي بټموت وأنا لا أستطيع اعملها حاجة زوجتي بتقولي أنه ذنبك الكل بقول أنه ذنبك سامحيني وانا وعد مني هلاقي زمرد هي غالية عليكي أنا هلاقيها واعوضها على اللي عملته فيها زمان تساقطت دموع خضرتيه في وقت لن ينفعه به الندم كيف ولا وقت الصفح قد دهب هي تحت تربتها وروحها
بعد حفلة خلود عادة صابرة إلى بيت أبيها وانهمكت في تصاميم أزيائها كان والدها يقرأ قرآنه ويوسف يجلس بجانبه منشغلا بحاسوبه قفل يأمن المصحف بعد أن أكمل آياته ثم حدق بابنته المنشغلة وقال بهدوء صابره رفعت عيونها له وتوقفت عن الرسم ابتسم والدها قائلا فارس طالب أيدك نضرة له عدة توان قبل أن تضحك بملأ فاهها وقالت أنت تمزح يا بابا !
علت ملامح وجهها بالضيق وقالت بجدية أنا عارفة حياة فارس المشرفة قوله طلبه مرفوض
اقفل يوسف حاسوبه وقال برزانة بعد أن حول نظراته لأخته أديه فرصة
نفت برأسها قائلة فارس أناني غير أنه بتاع بنات ومصالح ولو فاكرينه طالب أيدي لوجه الله تبقوا غلطانين
نضر له والده بغيض قبل أن يقول أنت عاجبك كلامها
أومأ له بإيجاب فقالت صابرة وهي تجمع أوراقها بعد أن استقامت بلغه رفضي غادرت بعدها للأعلى بينما والدها تنهد بسخط وقال بأسى البنت دي عنادية ثم حدق بيوسف الذي كان قد عاد للانشغال بحاسوبه وأردف باستفهام أنت موافقها أبعد يوسف بصره عن الحاسوب وقال بعد أن نضر له كل حاجة بالرضى يا بابا غير أننا كلنا عارفين أنه فارس نسخة عن يامن محتاج مصلحته لا غير
اومأ له قائلا لأنها فاهمة انه هو عايز يشتغل معاها عشان هي معرفة في السوق وتصاميمها دايما بتجيب ارباح غير بلاش تنسى انه فعلا بتاع بنات
زفر يامن بشدة وقال مش عارف ليه طالع لابوه هبلغه رفضها
أوما له وأعاد تركيزه على حاسوبه رن جرس المنزل نضر يوسف لأبيه وقال بإحترام خليك انت
اقفل يوسف الباب وهتف بملل والله كنت عارف انك هترجع
زفر بغيض قبل أن يدلف للصالون ثم ابتسم ليامن الذي رحب به اهلا وسهلا يا ابني
نضر يامن لابنه وقال بعتاب عيب عليك دا ضيفك
اومأ لوالده وقال بإحترام معلش يا بابا ثم نضر إلى جاويد مردفا مشرفنا كتير على اساس مش هترجع
استقام يامن مردفا ببشاشة اسبكم مع بعض ثم غادر نضر جاويد الى يوسف وقال بعد أن تمدد على السرير هطلق من شرين جيت عشان اغير جو
اومأ له مردفا بإستفهام ايه السبب المره دي!
حدق به بملل قائلا النسوية الى هي من حزبها حقوق وسهرات كإني مش موجود
اعاد يوسف راسه للخلف وقال بشرود انت عارف ان لاهي من دينك ولا من تقاليدك علاقتك بيها فاشلة من الاول بس انت اتحمست وعجبك الصنف الاجنبي اهي أخرتها ثم أعاد رأسه للأمام وقال بتسائل هتعمل ايه في بنتك !
اعتدل جاويد وقال بضيق هاخد البنت منها واجبها هنا وبعدها أشوف مربية أوما له وقال بعد أن غلبه النوم أتمنى المرة دي تختار صح شوف ليك بنت بلدك تصونك مش واحدة لا عارف بتجي من فين ولا بتروح فين زفر جاويد قائلا تفتكر دا تخليص حق !
ابتسم يوسف ساخرا اللي عملته في بنات الناس بيترد يا جلال لم يجبه بل كان ينظر للقصف إلى أن غلبه النوم نضر له يوسف وقال بضيق مش عارف آخرك أنت كمان
توالت الأيام بعد آخر لقاء لزمرد بعائلتها مسحت زمرد عرق جبينها من تلك الشمس الحاړقة التي أهلكتها بينما تصلح السيارة زفرت بضيق كبير بعد أن تذكرت لقاءها بوالدها سريعا ما شقت ابتسامة عريضة وجهها بعد أن تذكرت يوسف ضحكت بخفة وهمست بقي قمر أكثر من الأول جالت ببالها ذكرياتها معه وقالت بعد أن شدقت شفتاها أكيد إتجوز وخلف
نضر لها رئيس عملها وقال خلصت يا زيدان انتشلها من أفكارها أومأت له قائلة باهتمام خلصتها يا معلم كان بس في مشكلة صغيرة في محرك العربية مع داخلك لازم يغيرها دي من زمن كليوباترا
ابتسم على كلماتها مردفا معلش أنت عارف الناس على قدها
أومأت له بإيجاب وقالت الله يكون في عون أي واحد ثم استرسلت بتساؤل هتدفعلي كم في دي
نضر لها بتمعن وقال خمسين
نضرة له باستنكار وقالت الله الله أنت بتهزر أنا طلع روحي فيها
حدق بها بغيض أنا مش كاسب فيها أصلا عشان اديك أكتر ما أنت بنفسك قلتها مشكلة صغيرة
حدق بها بأعين متسعة قبل أن يعطيها نقودها ويقول بتكبر روح يا زيدان أنت من غيري ولا حاجة
زفرت تنظر له بإشمأزاز كادت أن تجيبه إلا أنها رحلت تسبه بأسوأ ما تعرف لعل الله يخفي لها عمل آخر به ألف خير عن ذاك
بدأت المشي نحو الحديقة التي تنام بها وجدت العم مرسي يجلس على الأرض
حدقت به بهلع وأسرعة نحوه جلست على الأرض أمسكت رأسه تضعه على ركبتها هتفت پخوف عمي أنت كويس !
نفى برأسه وقال بصوت متقطع بعد أن أمسك قلبه خدي بالك من نفسك يا زمرد أوعي تفرطي فيها
نفت برأسها وعرفت الدموع طريقا لعيونها وقالت من شدة رعبها أنت هتبقى كويس خليك معايا
نفى برأسه وقال بصعوبة خليكي جدعه زي ما عرفتك قوية مش بتتهز بحاجة
أومأت برأسها ودموعها تتساقط وقالت بضعف متسبنيش مليش حد غيرك بعد ربنا أنت أبويا وسندي
تألم على كلماتها وقال بأسى سامحيني مش هقدر أبقى معاكي أكتر من كده وقعت يده من عليها مما جعلها تفقد النطق من صډمتها احتضنته كما احتضنت والدتها وبكت ألما وحزنا تجمع الناس أثر صړاخها يلتفون حولها اتصل أحد منهم على الإسعاف بينما هي قلبها
دهب فارس للملجأ وقابل مديرته جلس أمامها بتكبر بعد أن وضع قدم فوق الأخرى وقال يا أستاذة أنا لو منك اقبل بالشيك دا وأخلص كذا كذا أنت مش هتخسري حاجة نفت برأسها قائلة
أنا فاهمة اللي زيك يا فارس بيه يكن في علمك أنا ضد أني أسيب الميتم
زفر فارس بضيق وقال ممكن ادفع لك أكتر من كذا
استقامة المديرية فجأة وضړبت على المكتب بيدها بقوة وقالت بصړاخ منزعج
اطلع برة أنا لا يمكن اقبل بعرضك أو أسيب الولاد
رفع كتفيه دون اهتمام لها وقال دون مبالاة بعد أن استقام سواء بإرادتك أو من غيرها أنا أصلا اشتريت الميتم عندك لحد بكرة يا تفضينه يا ههدمه فوق دماغكم صړخت به مردفه الميتم لينا لا أنت ولا فلوسك تقدر تعمل حاجة
ضحك بتهكم قائلا بعد أن عدل سترته هنشوف رمى كلامه وغادر تاركا إياها تشتعل كانت سناء تجلس رفقة الأولاد خائڤة من أصوات الصړاخ الصادرة عن الخارج فتحت المديرة الباب ونضرت لها وللأطفال وقالت بلطف مافيش حاجة كل شيء جيد
أومأ لها الأطفال فقالت لهم أن يعود كل واحد لما كان يفعله أومأ الأطفال مغادرين بينما نضرة لها سناء وقالت پخوف حصل إيه !
نضرة لها المديرة بحزن وقالت اللي اشترى الميتم عايز ياخده ويرمينا برة نضرة لها پخوف وقالت والعمل !
زفرت باستسلام قائلة مش عارفة فكرت قليلا وقالت اتصل على زمرد أشوف لو ممكن تلاقي حل
أومأت لها وغادرت بينما اتصلت سناء على زمرد تخبرها بما حدت لم تكن بحال أفضل فهي مڼهارة بعد أن اخدت العم مرسي الى الډفن مع دالك حاولت إخفاء حزنها ما أن علمت ما حدث حتى أخذت عنوان مقر شركة فارس وغادرت له
وقفت تتمعن في تلك الشركة تحدق بعلوها ودخلت نضر لها الحارس وقال بجدية رايح فين ! حدقت به بضيق وقالت محتاجة أشوف فارس به نضر لها بسخرية وحدق بملابسها يطالعها بإشمأزاز قبل أن يقول مش بشوف الأشكال دي حل عليها الڠضب وأمسكته من ياقة ملابسه الأمامية ودفعته بقوة للداخل دخلت الشركة وصړخت بأعلى ما لديها فارس فارس جدبها الحراس من يدها يبعدونها للخارج بينما هي تحاول الفرار من يدهم خرج فارس إثر تلك الفوضى وقال بانزعاج مين پصرخ!
حدقت به زمرد وقالت بلهفة عايزة أكلمك يا بيه
تذكر فارس أنه نفس الولد بالمقپرة أشار الحراس بأن يتركوه ثم نزل متوجها نحوه حدق به من الأسفل للأعلى وقال بضيق خير إيه المهزلة إلى عاملها !
نضرة له زمرد وقالت بضعف الميتم يا بيه بلاش تهده دا كافل أطفال كثير من غير بيت أو عائلة
زفر بملل وقال بسخرية أنت شكلك خريج بيت الأيتام شعرت بسخريته ولذاعة كلماته وقالت بضعف فعلا يا بيه أنا كبرت فيه وأخواتي فيه أبوس أيدك بلاش ترمينا برة
هز كتفيه بملل وقال أنا اشتريته وأنتم فضوه عشان لازمني بكره عايزه خال حدقت به لبرهة وقالت حط نفسك مكانهم هيروحوا فين دول أطفال لم يلق لها بالا وقال مش مشكلتي وانا ادتكم أربع وعشرين ساعة عشان تفضونه دا من خيري غيري كان رماكم في ساعتها بس أنا إنسان كويس ثم استرسل بتفكير الوقت إلى بتضيعه معي روح دور فيه على مكان يأوي المتشردون زيك كانت تنضر له وللحضة بدأت ترى والدها نعم نفس قسوته وتجبره لاحة ابتسامة ساخرة حزينة على ثغرها ونضرت له بعيون كلها حقد وخيبة وقالت بضعف استقويت بفلوسك ولا فلوس أبوك بس افتكر هيجي يوم لاينفع فيه مال ولا بنون وساعتها هتفتكر ضعفي