الأربعاء 18 ديسمبر 2024

العماره

العماره محمد إبراهيم عبدالعظيم

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الأوضة. 
ف اللحظة دي أغمى عليا مابقتش داري بنفسي.
مش عارف عدى من الوقت ولا الأيام قد إيه.. لما فتحت عيني لقيت شخص أسمر ولابس نضارة واقف قدامي وبيقولي 
_ سامحني يا موسى.. مانا كان لازم أعمل كدا من بدري.. الموبايل اللي أنت لقيته أنا اللي رميتهولك ف طريقك.. كان لازم أعرف هل أنا بس اللي بشوف الحاجات الغريبة دي ولا ﻷ.. كان لازم أتخلص منه.. بعتتهولي واحدة أتعرفت عليها لما سافرت امريكا.. لكن ماكنتش أعرف إنها هتبعتلي بلوة سودة.. وهتجرني ف سكة زفت وملعۏنة..
ماكنتش أعرف إن أخوها ساحر ومشعوذ ومن عبدة الشياطين في يوم خدتني معاها في الدير اللي هو بيعمل فيه الطلاسم والطقوس بتاعته وبدأت تصوره وانا وهي واقفين بعيد.. بدأت أركز على اللي بيعمله كان فيه تمثال كبير بيتوسط الدير وحواليه شمع وجنب الشمع جماجم بشړية كتير ومختلفة بدأ يقلع هدومه كلها ومسك سکينة وبدأ يجرح بطنه والجماجم تحت منه بتتغرق من الډم اللي بينزل من بطنه ساب السکينة ومسك كتاب وبدأ يردد كلام غريب وطلاسم برتم ونبرة عالية ثابتة وبصوت أجش!
قالتلي أنه بيحاول يحضر عشيرة كاملة من الجن علشان يكونوا تحت إمارته! 
وفجأة بدأ جسمه يترعش بقوة وقع على الأرض وهو بيتلوى ومن عند التمثال لمحت شبح إسود عيونه حمرا بيقرب عليه وبيحط رجله على راسه مافيش ثواني وجسم أديسون سكن على الأرض والدم تحت منه اتقلب لأسود وبدأت الجماجم تتحرك كأن تحتيهم زلزال!.
مفهمتش اللي بيحصل!!..
أخته صورت كل اللي حصل على موبايلها قدرنا نهرب لكن معداش يومين والبنت أختفت وكل اللي فضل الموبايل!. 
عيشت هناك أيام صعبة من كوابيس وأصوات مرعبة شوفت ف كابوس من كوابيسي اني برمي الموبايل في الارض وواحد تاني بياخده.. عرفت ان خلاصي من اللعڼة هي اني اسلمها لشخص تاني وف بلد تاني والأهم ان الشخص ده يكون من دمي.
أرجوك تسامحني يا موسى.. أنا عملت اللي عليا و فضلت مراقبك لحد ماسمعتك بتصرخ و طلعت شقتك ونقلتك المستشفى .. لازم أنت كمان تتخلص من اللعڼة دي.. بس في حاجة أخيرة عايز أقولهالك.. كل اللي أتفرج على الفيديو أو سمع الطلاسم هايتلعن زاي 
أديسون..
واللي عايزك تعرفه إنها أتفرجت على الفيديو لإني شوفت جثتها في البانيو.. كنت فاكر لما ابعد عنكم هريحكم مني.. بس اتضح ان العكس اللي حصل.. سامح يعقوب يا موسى.. سامح أخوك.
فجأة أخويا يعقوب أختفى من قدامي.. ماحستش بنفسي إلا وأنا
بقوم من النوم.. فرحت لما اكتشفت ان كل اللي حصل كان كابوس..
مهمنيش إني نمت دقيقتين بس رغم كل اللي شوفته!.
قمت بسرعة وانا ناوي أرمي الموبايل دا واقول لماما على الکابوس لأن ورغم بشاعة الکابوس الا ان يعقوب واحشها جدا ونفسها تحضنه.. لما
خرجت ف الصالة لقيت امي قاعدة
على الكرسي وماسكه ف ايديها الموبايل وبتتفرج على ااااااا.. على الفيديو!!.
مالحقتش أتكلم لإني بدأت أسمع دندنة ف الحمام ونفس الکابوس بدأ يتعاد مرة تانية!.
تمت.
الكاتب
محمد إبراهيم عبدالعظيم

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات