رواية وسيلة للفرار مكتملة بقلم مآب جاسور Maàb A. Gassour
رواية وسيلة للفرار مكتملة بقلم مآب جاسور Maàb A. Gassour
حيرة
بس سنتين ده كتير يا علي
الأصعب إني لازم أقفل حساباتي هنا ممكن أكمل هناك لو الوضع كويس
طب وأنا يا علي
سكت ومع سكوته قومت أخدت شنطتي وخرجت بره المكان ما أنا مش هفضل مستنية إجابة كتير! رميت الكره ف ملعبه وهو يختار..
بعد يومين صحيت من نومي على مسدچ منه كان محتواها كالآتي
ليلى أنا ف المطار طيارتي فاضل عليها ساعتين أنا أسف مش هعرف أكمل..
فوقت من شرودي على صوته
ليلى إنت معايا
معلش يا علي أنا لازم أمشي دلوقتي فرصة سعيدة
طب هشوفك تاني
عن إذنك..
ركبت عربيتي وإتحركت فضلت ألف بيها زي التايهه معقول! بس إزاي!! هو أختار يمشي ومفرقش معاه مشاعري بعترف إني كنت في يوم من الأيام بحب الشخص ده رغم كل عيوبه بس مش ندمانة هندم ليه على حاجة عملتها من جوايا
دخلت البيت كانت زوزو محضرة الأكل ومتجمعين على السفرة.. طاقة حنية غير طبيعية..
مساء الخير
إبتسمتلي زوزو لما قالت
مساء النور تعالي يا حبيبتي كلي
لا يا زوزو مش قادرة
مفيش حاجه إسمها مش قادرة إنت مأكلتيش حاجة من الصبح!
قعدت وأنا بحاول أتجنب أي شيء حواليا عايزة أهرب من صدمة اليوم وأطلع أنام..
أحم مش فاكر يا زوزو
تنحت وبصيتلها
أوضة إيه يا زوزو
دي الأوضة إللي جنب أوضة سليم بيبات فيها قرايبنا لما حد منهم يجي
معلش بس علشان ماكنش فاهمة غلط هي دي الأوضة إللي جنب السلم
أيوه هي
بصت على سليم إللي ملامحه كانت عبارة عن يا أرض إنشقي وأبلعيني!
٥
إنت إزاي تخبي عليا موضوع الأوضة ده
كنا واقفين قصاد بعض في الأوضة بص حواليه بشرود وقال
لأني ماكنتش أعرف!
هنصيع على بعض يا سليم هي أول مرة تخبي حاجة عليا وعمالة أقولك مساحتك الشخضية مساحتك الشخصية!
إنت عايزة إيه دلوقتي
عايزة أعرف عملت كده ليه
ماعرفش!
رفعت حاجبي بعدم تصديق
والله
أنا بتكلم بجد معنديش إجابة على سؤالك..
تمام يا سليم على راحتك
إنت رايحة فين
هنام في الأوضة التانية.. عندك مانع
وزوزو
أفندم
قصدي هنقولها إيه
إحنا هنحور على بعض زوزو قافشة الحوار من أول يوم وبجد يا سليم سيبني دلوقتي ھموت وأنام..
طب سيبك من كل الهبل ده مالك انهاردة
إتنهدت ل تاني مرة بملل
عادي بقى مابقتش فارقة
وأنا يا ستي سامعك ها حصل إيه
إبتسمت على منظره
شوفته..
مين قرينك
تؤ علي
عقد حواجبه بعدم فهم
مين علي ده
علي ده تاني أسوء نقطة في حياتي بعد أبويا ..
شدني من إيدي وخلاني أسيب الحاجة إللي كنت مسكاها وطلعنا نقعد نفس قعدتنا في البلكونة..
أنا عمر ما كان عندي صحاب كنت بفضل الوحدة والقاعدة على الأرض كنت بفضل ابقى بعيد عن عيون الناس علشان ماشوفش نفسي ف عين اللي قصادي كنت بدور على نفسي ب عيوني جايز افهمها.. بس ماعرفتش!
لحد ما شوفته قربنا بعد مدة طويلة أوي كنا نعرف فيها بعض بس كنت قافلة على نفسي بقى ومش عايزة حد يدخل قوقعتي المتوحدة..
لمحت شبح إبتسامة على وشه لتشبيهي الغريب قبل ما أكمل
لما سمحت ل علي يقرب ويشوف كل حاجة أنا كنت عملاها لنفسي وكل حصار كنت حطاه بيني وبين إللي حواليا ماكنتش شايفة ساعتها إني برتكب أكبر غلط في حياتي لأني سيبت المفاتيح للشخص الغلط..
وشايفة إنها غلطة كبيرة إرتكبتيها ف حق نفسك
تؤ ده درس عظيم أنا عملته لنفسي على قد ما بشوف إن علي كان سبب تعاسة كبيرة حصلتلي لكني كمان بشوف إنه بسببه إتعلمت حاجات كتير.. حاجات كتير أوي!
مسك إيدي وإبتسم
بس إنت مش لوحدك ولا إيه
إبتسمت
ولا أه..
صح فكرتني
قالها وهو بيخرج حاجة من جيبه وبيديهالي بصيت له ب إستغراب وأنا بقول
إيه ده
تذكرة!
إيوة ما أنا أخدت بالي بتاعت إيه
دي تذكرة لمعرض الكتاب.. بصراحة إنت أخر مرة عملتي مجهودات كبيرة في إنقاذ الشركة وأنا قولت أرد الجميل!
مسكتهم وكنت فرحانة بيهم
إنت بجد عملت كده علشاني
وأنا عندي كام لولا
حقيقي كان جميل أوي وهو بيقولها! ضحكت وأنا حاسة إن الزعل إللي جوايا إتبخر وحلت السعادة محله!
شكرا..
بس أنا معملتش كده علشان تشكريني ليلى إنت مراتي وأنا مش ناسي ده..
بصيتله
أنا محدش عمل معايا ربع إللي إنت عملته وبتعمله علشاني!
وأنا محدش وقف جنبي زيك..
إبتسمت وأنا ببص حواليا بإستهبال ومازالت فرحانة بيهم
مكانش له لزوم والله
أنا عرفت يعني إنك بتحبي تروحي كل سنة فقولت أبقى أول واحد أعزمك..
إبتسمت ل تاني مرة
بس حتى لو كنت إتأخرت شوية كنت عرفت إني بروح لوحدي محدش بيعزمني!
فعلا
فعلا
بس من إنهاردة الموضوع هيختلف شوية ليكي عليا يا ستي كل سنة أحجز تذكرتين
فعلا
ضحك بصوت عالي نسبيا
فعلا
الخامسة مساء معرض القاهرة الدولي
إتبسطتي
أوي
كنت فخورة وأنا بقولها بمرح غريب! عكس كل الخۏف إللي بيفضل جوايا
كنت حاسة إني طايرة كده وأنا بجيب كل الروايات والكتب إللي إستنيتهم سنة! مش عارفة ده شعور بالفخر مني ولا لذاذة الكتب..
والله إنت إللي عسل!
عيوني وسعت
إيه!!
إيبيه!
إنت.. إنت حد قالك قبل كده الله يخليك
مين إية الجملة
ربنا يكرمك على ال..
خلاص يا ليلى عرفنا إنك مابتعرفيش تردي على الكلام الحلو!
ضحكت
اللهي تتستر
أممم طيب رأيك لو كل فترة مفاجأة من دي
إبتسمت بمرح أشد
أحلف!! إمتى وفين
لا ما كده مش هتبقى مفاجأة!
أمممم من الواضح إن مفاجأتك كترت وإبتديت أخاف بس ماشي.. أما نشوف أخرتها معاك يا عم سمسم..
سمسم!!
أه مش زوزو بتقولك كده برضه
إبتسم
ربنا يسمحك يا زوزو
ضحكت بصوت عاليا
والنبي زوزو دي قمر!
في يوم كنت قاعدة ف البيت وتليفوني رن كان رقم غريب واللي زاد غرابة لما رديت وصاحب الصوت قالي
أنا علي يا ليلى
إتنهدت بملل وأنا سمعاه بيكمل
لو سمحتي يا ليلى أنا كل إللي طالبه منك قاعدة واحدة بس نتكلم فيها
مبقاش في كلام خلاص!
ولو قولتلك إعتبريها أخر مرة هتسمعي مني وبعديها قرري إنت عايزة إيه
قراري محسوب على فكرة
بس أنا..
قطعته
خلاص يا علي الموضوع خلص!
كنت هقفل وأنا بستوعب إن قدرت أعمل ده بعد ما كنت فاكرة إني هفضل ضعيفة قصاد نبرة صوته.. لكن إللي منعني جملته الأخيرة
ليلى أنا واقف تحت بيتك لو منزلتيش هطلع أنا
برقت پصدمة وأنا بستوعب إنه واقف تحت بيتي القديم ولو طلع ساعتها هيحصل مشكلة كبيرة مع بابا..
لقيت نفسي بلبس وأنا ڠصب عني بعيط بعت له لوكيشن مكان نقعد فيه وحمدت ربنا إنه ماطلعش ل بابا وفي ظرف نص ساعة كنت في المكان.. قعدت و قولتله بعصبية
إنت عايز إيه بقى مش كفاية!!
عايزك إنت
ضحكت ڠصب عني وعيوني لمعت
لا قولها صح بقى.. قول عايز إهتمامك بيا زي الهبلة عايز أستنزفك طاقة زي كل مرة قولي عايزك ستبن مؤقت يا ليلى علشان حياتي فاضية اليومين دول لحد ما ألاقي حاجة تخليني أقولك مع السلامة.
ليه حسباها كده
علشان كنت قصادك كنت بشوف فيك حاجات كتير أوي مش ف حد قولت لنفسي إني مش هلاقي زيك ولو خسرتك يبقى بخسر أكبر إنجاز في حياتي كنت هبلة أوي !!أنا كنت بشوفك ب عيون تانية غير إللي الناس بيشوفوك بيها وفي الأخر طلعت أحقر من الصورة إللي كنت رسمهالك إنت إستغليت حبي بصورة بشعة لصالحك.. أنا فوقت يا علي فوقت بس متأخر
بس أنا ندمت على كل إللي كنت بعمله معاكي أنا كمان فوقت يا ليلى.. وراجع المرة دي وأنا مقرر إني مش هبقى لحد غيرك.
إبتسمت
مش بقولك متأخر!
مش فاهم
علي إنت أخدت قرار البعد علشان نفسك! قررت ف دماغك إن الوضع غير لائق مع إحترامي ل دماغك التعبانة بس ده كان قرار وهمي!! وأقنعت نفسك برضه ترجع! رغم كل القسۏة والبرود إللي ظهروا فاجأة واللي علموني كتير إلي أن كل ده مش فارق معايا..
ضحكت بسخرية وكملت
إنت فركشت معايا بمسدچ ده إنت حتى مكانش عندك الجرأة إنك تيجي وتواجهني!! عايزني أحترمك إزاي وإنت ماحترمتش إللي بينا أنا ست متجوزة يا علي وأظن من أول مرة شوفت الدبلة ف إيدي وإنت إلتزمت السكوت ورغم كده بتحاول عارف إني في بيت تاني غير بيتي القديم وجيت! لا وبتهددني إنك تطلع وأنت عارف إن بابا بس إللي فوق.. كنت فاكرني هسيب حياتي وجوزي بكل سهولة علشان خاطر عيونك كان لازم أفهم إنه خلاص وإن مفيش منك رجا!
إنت ماحبتنيش زمان يبقى أكيد مش هتعرف تلعب دور المنقذ دلوقتي..!
لأول مرة يا علي مابقاش غبية إنت بتعمل كل ده علشان أنا مشيت من غير ما أبص ورايا بتحب إنت الحاجة لما ماتبقاش قصادك بتبقى مچنون عليها أكتر من وهي جنبك! يا بجحتك يا أخي!
مشيت بس وأنا ماشية كنت محتارة وقفت قصاد شركة سليم الوقت كان متأخر شوية.. ماحستش بنفسي غير وأنا واقفة قصاد موظفة الإستقبال وبتقولي إني ممنوع أدخل..
هو إية إللي ممنوع أتصليلي ب سليم لو سمحتي
قولت لحضرتك ممنوع وأستاذ سليم حاليا مش فاضي
مسكت تليفوني وحاولت أكلمه بس كان مغلق!
فضلت واقف مخڼوقة مش قادرة أتصرف.. كنت جياله أفضفض بس الوقت مايسمحش وإللي زاد أكتر لما سمعت الموظفة بتقول
حضرتك ماينفعش الواقفة هنا
هنا بقى كنت وصلت ل قمة عصبيتي وإتخليت عن أخر ذرة هدوء لما لفيت ليها